يتواجد البيليروبين الكلي (Total bilirubin) في الجسم على شكل مزيج من البيليروين المباشر وغير المباشر (الحر)، والبيليروبين مادة لونها بُنّي مُصفرّ، تنتج من تحلل خلايا الدّم الحمراء في الجسم، ويطرحه الكبد في القناة الصفراوية ضمن ما يعرف بالعصارة الصفراوية، ثم إلى الأمعاء الدقيقة، ويخرج من الجسم مع البراز، بينما ينتقل جزء منه إلى الكلى ويُفرز في البول.[١]


تفسير نتيجة تحليل البيليروبين

تتراوح النسبة الطبيعية للبيليروبين (Total bilirubin) عند البالغين الأصحاء من 0.3 - 1.0 mg/dL أو 5.1 - 17 μmol/L، بينما تتراوح عند حديثي الولادة من 1.0-12.0 mg/dL أو 17.1 - 205 μmol/L، مع العلم أن هذه النتيجة قد تختلف قليلاً من مختبر لآخر.[٢]


ارتفاع نتيجة تحليل البيليروبين

تعد نتيجة البيلروبين التي تزيد عن المستوى الطبيعي المذكور مرتفعة، وتختلف أسباب ارتفاع اليبيلروبين عند البالغين عنها عند المواليد الجدد، ولكنها تحدث غالباً عند وجود مشكلة في الكبد أو الجهاز الهضمي، تؤدي إلى تراكم البيلروبين في الدم بدل تصريفه خارج الجسم، ويمكن تفصيل ذلك كالآتي:[٣][٤]

  • عند البالغين: تكون مستويات البيليروبين عند الرجال أعلى قليلاً من النساء، ويعود الارتفاع في مستويات البيليروبين إلى إحدى الحالات الطبية التالية:
  • فقر الدم الانحلالي: وذلك بسبب تضخم الطحال، أو أمراض المناعة الذاتية، أو عوامل وراثية.
  • أمراض الكبد المختلفة: مثل تليف الكبد، أو سرطان الكبد، أو التهابات الكبد المختلفة، أو الإصابة بأحد أمراض الكبد الكحولية.
  • متلازمة جيلبرت (Gilbert syndrome): وهي حالة وراثية شائعة يوجد فيها نقص في إنزيم معين يساعد على تكسير البيليروبين لتسهيل خروجه من الجسم.
  • أسباب أخرى: مثل حصوات المرارة، أو التهاب القناة الصفراوية، أو بعد عمليات نقل الدم، أو ممارسة التمارين الشاقة جدًا، مثل الجري في الماراثون.
  • عند المواليد الجدد: عادة ما تكون مستويات البيليروبين المرتفعة عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة ارتفاع مستويات البيليروبين غير المباشر، ويطلق على هذه الحالة اسم اليرقان، وتشفى بشكل طبيعي من تلقاء نفسها في معظم الحالات دون علاج، ولكن استمرار حدوثها يحتاج إلى متابعة حثيثة، وقد يكون نتيجة الأسباب التالية:
  • عدم توافق فصيلة الدم بين الأم والطفل.
  • نقص الأكسجين.
  • اضطرابات وراثية.
  • أمراض في الكبد.



تشمل أهم الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في الكبد أو ارتفاع مستويات البيليروبين اليرقان، وهو اصفرار الجلد والعيون، إلى جانب ظهور البول باللون الداكن، أو البراز باللون الرمادي الفاتح، إلى جانب الغثيان والتقيؤ، والتعب الشديد، وتورم وانتفاخ البطن.




انخفاض نتيجة تحليل البيليروبين

لا تشكل المستويات المنخفضة من البيليروبين قلقاً بشكلٍ عام، وتحدث عادة عند تناول الأدوية المحتوية على الكافيين، أو البنسلين، أو الباربيتورات، أو مسكنات الألم المضادة للالتهابات، خصوصاً المحتوية على الساليسيلات، فهي تعمل على خفض مستويات البيليروبين لدى المريض، لكنها لا تحتاج إلى متابعة، وتعود إلى مستوياتها الطبيعية عند وقف العلاج.[٣]


ما هي الفحوصات التي يطلبها الطبيب إلى جانب تحليل البيلروبين للمساعدة على تفسير النتيجة؟

اختبار البيليروبين في الدم قد يشير إلى وجود مشكلة في الكبد أو الجهاز الهضمي، لكنه لا يستطيع أن يحددها، ولا بد من أن يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات إلى جانب فحص البيلروبين أو عند الحصول على نتيجة مرتفعة لتحديد سبب الارتفاع، وقد تشمل هذه الاختبارات:[٥]

  • اختبارات وظائف الكبد، والتي يكون اختبار البيليروبين جزءاً إلى جانب اختبار البروتين.
  • تحليل البول الروتيني.
  • اختبار الألتراساوند للبطن.
  • خزعة الكبد، لأخذ عينة من أنسجة الكبد لفحصها تحت المجهر.

المراجع

  1. "bilirubin-test-", verywellhealth, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  2. "Total bilirubin", emedicine.medscape.com, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "/bilirubin-test", www.webmd.com, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  4. "what_do_high_bilirubin_levels_in_a_newborn_mean", /www.medicinenet.com, Retrieved 15/9/2022. Edited.
  5. "bilirubin-blood-test", medlineplus, Retrieved 15/9/2022. Edited.