يمر الجسم بالعديد من التغيرات خلال فترة الحمل، وفي العادة يهتم الطبيب بمراقبة صحة الام وصحة جنينها خلال هذه الفترة، وذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات الروتينة طوال فترة الحمل ، وستم تكرار بعض الفحوصات طوال فترة الحمل، وقج تخضع بعض النساء لفحوصات إضافية علاوة عن الفحوصات الروتينية، وذلك يعتمد على عمر الأم وصحتها والتاريخ الصحي للعائلة بالإضافة إلى نتائج فحوصات الأحمال السابقة وعدد الأجنة في رحم الأم.[١]
الفحوصات الضرورية للحامل
تساعد الفحوصات الروتينية خلال فترة الحمل على الكشف عن أي مشاكل يمكن أن تؤثر على صحة الأم أو صحة الطفل مثل الأمراض الوراثية أو وجود أي عيوب خلقية، كما أنها تعطي هذه الاختبارات معلومات حول صحة الأم وصحة جنينها، ومن الجدير بالذكر أن بعض الاختبارات يجب إجراؤها لجميع النساء الحوامل، بينما بعض الفحوصات الأخرى تجرى فقط للتحقق من وجود أي مشاكل أو اضطرابات تؤثر على الأم، أو على الجنين، وسنذكر في هذا المقال أهم الفحوصات الروتينية التي يجب على الأم الحامل القيام بها في فترة الحمل.[٢]
فحص الوزن والطول
يتم قياس وزن الأم وطولها في الزيارة الأولى للطبيب، وذلك لحساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، ومن الجدير بالذكر أن معظم النساء الحوامل يزددن حوالي 11-16 كيلو غرامًا خلال فترة الحمل، خصوصًا في الأسابيع الأخيرة من الحمل، ويعود جزء كبير من ذلك الوزن إلى وزن الطفل، وإلى الدهون الإضافية التي يخزنها الجسم لاستخدامها في فترة الرضاعة، لذا تنصح جميع السيدات الحوامل باتباع نظام طعام صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية المناسبة بعد استشارة الطبيب.[٣]
فحوصات السونار
خلال فترة الحمل يتم الخضوع لعدد من فحوصات الموجات فوق الصوتية، وذلك للتحقق من عدد من الأمور التي يحتاج الطبيب معرفتها، مثل: تاريخ الحمل لمعرفة تاريخ الولادة المتوقع، بالإضافة إلى فحص الشفافية الذي يساعد على الكشف عن وجود مشاكل في كروموسومات الجنين.[٣]
فحص البول
يجرى فحص البول عدة مرات في فترة الحمل، وذلك للتأكد من عدم وجود عدوى في المسالك البولية، والتي تحتاج إلى علاج فوري، كما يساعد فحص البول على التحقق من إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم، وأيضًا الإصابة بتسمم الحمل، بالإضافة إلى كونه يكشف عن وجود السكر في البول، والذي قد يدل على الإصابة بسكر الحمل.[٣]
فحص ضغط الدم
يقوم الطبيب بفحص ضغط دم المرأة الحامل في كل زيارة، وذلك للكشف عن الإصابة بتسمم الحمل، والذي يعرف بأنه ارتفاع ضغط الدم في فترة الحمل؛ مما يؤثر في صحة الكبد والكلى إذا ترك بدون علاج، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يسبب العديد من المشاكل الخطيرة في فترة الحمل.[١]
فحص الدم
يتم أخذ عينة من دم الأم الحامل، وذلك للتحقق من زمرة دمها وتوافق زمرة دمها مع زمرة دم الجنين، بالإضافة للتحقق من عدم إصابة الأم الحامل بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، والتهاب الكبد B، وفيروس نقص المناعة البشرية، وفقر الدم.[١]
فحص تحمل الجلوكوز
يمكن للمرأة الحامل القيام بفحص تحمل الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose challenge screening) بين الأسبوع الرابع والعشرين والثامن والعشرين، وذلك للكشف عن مستويات السكر في الدم والتحقق من عدم إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل، وتشرب المرأة الحامل في هذا الفحص مشروبًا سكريًا، ثم يقوم الطبيب بفحص مستوى السكر في الدم بعد ساعة من شرب المشروب.[١]
فحص عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب
يتم إجراء فحص عدوى المكورات العقدية من المجموعة ب (بالإنجليزية: Group B streptococcus infection screening) بين الأسبوع الخامس والثلاثين والسابع والثلاثين من الحمل، وذلك للكشف عن البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي والتهابات خطيرة أخرى عند الأطفال، وفي العادة يتم إجراء هذا الاختبار عن طريق أخذ مسحة من المهبل والمستقيم، ويقوم الطبيب بإعطاء المريضة المضادات الحيوية المناسبة أثناء فترة المخاض إذا كانت نتائج الفحوصات إيجابية.[١]
فحص عنق الرحم
يعد هذا الاختبار أكثر دقة من اختبارات عنق الرحم في اكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو فيروس شائع يمكنه تغيير الخلايا في عنق الرحم، والذي يمكن أن يتطور في حالات نادرة إلى سرطان عنق الرحم، لذا يجب على النساء الحوامل ممن أظهرت نتيجة فحص سابق لهن نتائج غير طبيعية إجراء اختبار فحص عنق الرحم، وأفضل وقت لذلك بين الشهر الثالث والسادس من الحمل.[٤][٥]
فحوصات أخرى
يمكن إجراء بعض الفحوصات الأخرى غير الروتينية عند الكشف عن وجود مشاكل لدى الجنين، وفيما يلي ذكر لبعض منها:[٢]
- فحص السائل الأمنيوسي: يتم في هذا الفحص أخذ عينة من السائل المحيط بالطفل وفحصها، وذلك للتحقق من وجود بعض الاضطرابات الوراثية أو العيوب الخلقية، ويعتبر هذا الفحص غير روتيني، ويقوم الطبيب المختص بتحديد الحاجة له.
- أخذ عينات من المشيمة: يتم في هذا الفحص أخذ عينة من المشيمة إما عن طريق إدخال إبرة رفيعة في البطن أو عن طريق المهبل، وذلك للكشف عن حالات متلازمة داون والمشاكل الوراثية الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن الطبيب المختص ذلك يحدد من عليهنّ الخضوع لهذا الفحص، إذ لا تخضع له جميع النساء.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Routine Tests During Pregnancy", familydoctor, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Your Guide to Prenatal Testing", webmd, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Routine antenatal tests", pregnancybirthbaby, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ "When you should have cervical screening", Health Service Executive, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Cervical smears and pregnancy", Royal College of Obstetricians and Gynaecologists, Retrieved 16/3/2021. Edited.