يُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يدفع بها الدم جدران الأوعية الدموية، ويعتمد ضغط الدم على مقاومة الأوعية الدموية للضغط الناتج من الدم بالإضافة إلى مدى كفاءة عمل القلب، ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وفشل القلب، وتمدد الأوعية الدموية، لذا من المهم المحافظة على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية.[١]

فحوصات تشخيص ضغط الدم

يختلف ضغط الدم في الجسم من دقيقة إلى أخرى على مدار اليوم، وذلك لأن ضغط الدم يعتمد على عدة عوامل، منها: مدى نشاط الجسم، ومستوى التوتر والقلق للفرد، بالإضافة إلى مستوى السوائل في الجسم، والعديد من العوامل الأخرى، وفيما يلي بعض الفحوصات التي تساعد على تشخيص ضغط الدم.[٢]


قياس ضغط الدم

يتم تشخيص ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic blood pressure) أعلى من 130 مليمترًا زئبقيًا، وهو الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الشرايين أثناء نبضات القلب، أو أن يكون ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure) أعلى من 80 مليمترًا زئبقياً، وهو الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الشرايين أثناء استراحة القلب بين النبضات، وفي العادة يتطلب تشخيص ارتفاع ضغط الدم ثلاث قراءات مرتفعة على الأقل لضغط الدم تؤخذ بشكل متفرق لمدة أسبوع على الأقل،[٢][٣] وفي معظم الأحيان قد يطلب الطبيب من المريض تسجيل ضغط الدم في المنزل لتقديم معلومات إضافية وتأكيد ما إذا كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ويجب التأكد من صحة استخدام المريض لجهاز قياس ضغط الدم في المنزل، والتأكد من ملائمة حجم كفة الجهاز لحجم يد المريض، وفيما يلي بعض الإجراءات التي يجب على المريض اتباعها أثناء قياس ضغط الدم:[٢][٤]

  • يجب قياس ضغط الدم في بيئة هادئة ودافئة، كما يجب أن يجلس المريض بهدوء لمدة 5 دقائق على الأقل قبل البدء بقياس ضغط الدم.
  • ينصح بعدم شرب الكافيين بالإضافة إلى التدخين لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل قياس ضغط الدم.
  • ينصح بأخذ قراءتين في كل مرة يتم فيها قياس ضغط الدم على أن يفصل بينهما 5 دقائق على الأقل، وفي حال اختلاف القراءات بأكثر من 5 مليمترات زئبقيات، يمكن إجراء قياسات أخرى حتى يتم الحصول على قراءات أقرب.
  • ينصح بقياس ضغط الدم بشكل عام في كلا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك فرق في القراءات.


الفحوصات المخبرية

لا تستخدم الفحوصات المخبرية في تشخيص ضغط الدم، وإنما تستخدم لاكتشاف الحالات التي قد تسبب أو تزيد من ارتفاع ضغط الدم، ولتقييم وظائف الأعضاء ومراقبتها بمرور الوقت، وفيما يلي ذكر لهذه الفحوصات:[٥]

  • تحليل البول والألبومين البولي لتقييم وظائف الكليتين.
  • تقييم مستوى البوتاسيوم في الدم للتأكد من عدم إصابة المريض بأية أمراض تسبب ارتفاع ضغط الدم.
  • اختبار سكر الصيام والسكر التراكمي للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكري.
  • تقييم مستوى الكالسيوم في الدم للتأكد من عدم الإصابة بفرط نشاط الغدد جارات الدرقية.
  • تقييم مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
  • فحص دهنيات الدم لتقييم مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين.


فحوصات أخرى

ومنها:[٥]

  • تخطيط القلب الكهربائي: يجرى لتقييم معدل ضربات القلب ونَظْمه، والكشف عن علامات تلف القلب.
  • فحص شبكية العين: بحثًا عن أي تغيرات في الأوعية الدموية قد يسببها ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة.
  • الفحص البدني: للبحث عن ألم في البطن، والاستماع إلى صوت تدفق الدم عبر الشرايين، وفحص الغدة الدرقية بحثًا عن أي تضخم أو علامات خلل وظيفي، واكتشاف أي علامات سريرية أخرى عند ظهورها.
  • فحوصات التصوير: مثل الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية للكلى، أو تصوير الصدر بالأشعة السينية للتحقق من وجود المزيد من علامات أمراض القلب.[٤][٥]


مراحل ارتفاع ضغط الدم

تجدر الإشارة إلى أن ضغط الدم الطبيعي يجب أن يكون أقل من 80/120 مليمترًا زئبقيًا، ويمكن تصنيف ارتفاع ضغط الدم إلى عدة مراحل، وفيما يلي بيان لكل منها:[٥]

  • ضغط الدم المرتفع: يمكن القول إن المريض في مرحلة ضغط الدم المرتفع عندما يكون ضغط الدم الانقباضي بين 120 إلى 129 مليمترًا زئبقيًا وضغط الدم الانبساطي أقل من 80 مليمترًا زئبقيًا.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: يمكن القول إن المريض في المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم الانقباضي بين 130 إلى 139 مليمترًا زئبقيًا أو ضغط الدم الانبساطي بين 80 إلى 89 مليمترًا زئبقيًا.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: يمكن القول إن المريض في المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم عندما يبلغ ضغط الدم الانقباضي 140 مليمترًا زئبقيًا أو أكثر أو أن ضغط الدم الانبساطي حوالي 90 مليمترًا زئبقيًا أو أعلى.
  • نوبة فرط ضغط الدم: تُعرف نوبة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis) بأنها حالة طارئة تستلزم العناية الطبية الفورية ويبلغ فيها ضغط الدم أعلى من 120/180 مليمترًا زئبقيًا، وفي هذه الحالة يجب الانتباه إذا ما كان المريض يعاني من أعراض أخرى مثل ألم في الصدر، أو مشاكل في الرؤية، أو خدر، أو ضعف، أو صعوبة في التنفس، أو أي علامات وأعراض أخرى لسكتة دماغية أو نوبة قلبية.


العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من ارتفاع ضغط الدم نذكر منها ما يلي:[٦]

  • التاريخ العائلي: إذ يتشارك أفراد الأسرة في الجينات، والسلوكيات، وأنماط الحياة، والبيئات التي يمكن أن تؤثر في صحتهم وخطر الإصابة بالأمراض.
  • التقدم في العمر: إذ يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر.
  • الجنس: النساء معرضات للإصابة بارتفاع ضغط الدم في مرحلة ما خلال حياتهن مثل الرجال.
  • العِرق: يصاب الأشخاص من بعض الأعراق بارتفاع ضغط الدم أكثر من غيرهم.

المراجع

  1. "Everything you need to know about hypertension", medicalnewstoday, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How Hypertension Is Diagnosed ", verywellhealth, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  3. "How High Blood Pressure is Diagnosed", heart, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Hypertension", labtestsonline, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  6. "Know Your Risk for High Blood Pressure", cdc, Retrieved 3/2/2021. Edited.