تحليل السائل الأمنيوسي

Amniocentesis

يبحث تحليل السائل الأمنيوسي في خصائص السائل الأمنيوسي المُحيط في الجنين داخل الرحم، حيث يتم الكشف عن لونه، وشكله، وكميته، كما يتم إجراء الفحوصات المخبرية عليه ليمكّن من معرفة المشاكل الجينية الحاصلة للجنين قبل ولادته.^[١]

يُجرى الطبيب تحليل السائل الأمنيوسي للأمهات الحوامل التي يُحتمل تعرّض الجنين لديهن لمشاكل صحية، أهمها تشخيص الأمراض الجينية كمتلازمة داون، والعدوى، بالإضافة إلى معرفة مدى نضج الرئتين للجنين قبل ولادته.^[٢]

يتم إجراء تحليل السائل الأمنيوسي عبر تمرير إبرة طويلة رفيعة عبر البطن وإلى الرحم بالاستعانة بالموجات فوق الصوتية، ليتم سحب كمية من السائل الأمنيوسي بعدها، ويعد هذا الفحص من الفحوصات التي قد تسبب الانزعاج أو عدم الراحة قليلاً أثناء إدخال الإبرة.^[٢]

لا يتطلب الفحص العديد من التحضيرات والتجهيزات، ولكن يُطلَب من الأُم الحامل تفريغ المثانة أو إبقاؤها ممتلئة حسب مرحلة الحمل، إذ من المُمكن أن يُطلب الحفاظ على المثانة مُمتلئة عند إجراء التحليل في أوائل فترة من الحمل، وقد يُطلب تفريغ المثانة في حال إجراء الاختبار في أواخر فترة الحمل.^[٣]

يُعد تحليل السائل الأمنيوسي، أو بزل السلى، أو بزل السائل الأمنيوسي فحصاً مخبرياً يُجرى على عيّنة من السائل الأمنيوسي، وهو السائل المحيط بالجنين في رحم المرأة الحامل، وللتوضيح أكثر؛ فإن السائل الأمنيوسي يظهر بلونٍ أصفر فاتح، وصافٍ، يحتوي على الإنزيمات، والبروتينات، والهرمونات، ومجموعة من الخلايا التي يُفرزها الجنين، يحافظ هذا السائل على الجنين ويحميه الإصابة بالعدوى، كما يسمح للجنين بالحركة والنّمو بشكل صحيح، بالإضافة لذلك يُوفّر درجة الحرارة المُناسبة للجنين، ويُساعد هذا التحليل في الكشف عن العديد من الاضطرابات الوراثية، واضطرابات التمثيل الغذائي، وتشخيص المشاكل الصحية للجنين في أواخر الحمل، والتحقق من نضج الرئتين في حالة التّوقّع بولادة الطفل في وقت مبكر.^[١]

يُطلب إجراء تحليل السائل الأمنيوسي في الحالات الآتية:^[٤]

• عند ملاحظة خلل في فحوصات الثلث الأول من الحمل، كفحص متلازمة داون، وفحص ما قبل الولادة غير الجراحي، وفحوصات الدم للأم الحامل في الثلث الثاني من الحمل.
• أثناء الحمل في حال إنجاب طفل سابق يحمل خللاً في الكروموسومات أو اضطرابات وراثيّة.
• عند إصابة أحد الوالدين باضطرابات وراثية، أو أن كلا الوالدين لديهم جين معروف يسبّب اضطراباً وراثياً.
• عند وجود شذوذ وخلل في فحص الموجات فوق الصوتية للجنين.
• لتشخيص إصابة الجنين بالعدوى في الثلث الأخير من الحمل.
• لفحص نضج رئتي الجنين في حال كانت المرأة الحمل معرّضة للولادة المبكرة، أو هناك حاجة طبية مفاجئة للولادة المبكرة.
• لمراقبة مستويات البيليروبين، في حال عدم وجود توافق بين العامل الريسوسي للأم والجنين.

فيما يأتي توضيحاً لكيفية إجراء تحليل السائل الأمنيوسي:^[١]

• خلع الملابس، وارتداء المريول الخاص بالمستشفى.
• الاستلقاء على السرير، ووضع اليدين خلف الرأس.
• يفحص الطبيب ضغط الدم ومعدل التنفس، ومعدل ضربات القلب.
• يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية للتحقق من معدل ضربات قلب الجنين، ووضع المشيمة، والجنين، والحبل السري.
• ينظّف الطبيب البطن بمادة معقمة.
• قد يحقن الطبيب إبرة مخدرة في جلد البطن لمنع الشعور بالألم أثناء إجراء تحليل السائل الأمنيوسي.
• بعد تخدير الجلد، يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة طويلة ورفيعة مجوّفة عبر الجلد إلى الرحم في الكيس الأمنيوسي.
• قد يكون هُناك شعور مؤلم بشكلٍ خفيف، أو بعض التشنّجات عند دخول الإبرة في الرحم.
• يسحب الطبيب كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي في حقنة، وتعتمد كمية السائل على نوع الفحص الطبي الذي سيُجرى على السائل.
• يُزيل الطبيب الإبرة.
• يوضع السائل في عبوة خاصة ويُرسل للمختبر.

تحتاج نتائج تحليل السائل الأمنيوسي للظهور إلى 2 - 3 أسابيع تقريباً،^[٥] وكملخص؛ تُشير النتائج الآتية للقيم الطبيعية للسائل الأمنيوسي:

تنبيه هامّ:

1. من المُحتمل أن يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة للقيم الطبيعية من مختبر إلى آخر، لذلك من فضلك استشر طبيبك ليُعطيك مزيداً من المعلومات حول تحليل هذه النتائج.

الجدول الآتي يوضّح القيم الطبيعية للسائل الأمنيوسي:^[٦]

النتائج غير الطبيعية

قد تظهر النتائج غير الطبيعية نتيجة لعدّة أمور، ويمكن توضيحها كالآتي:^[٧]

• تشخيص التشوهات الجينية، كفقر الدم المنجلي والثلاسيميا ومتلازمة داون.
• ارتفاع البيليروبين قد يُشير لوجود فقر الدم الانحلالي، أو إعطاء الأم حقنة ضد العامل الريسوسي.
• ألفا فيتو بروتين قد يُشير لوجود عيب الأنبوب العصبي عند الجنين، أو وجود ورم.
• ظهور السائل الأمنيوسي باللون الأخضر نتيجة لوجود العقي (التبرز في الرحم)، قد يُشير لوجود الضائقة الجنينية (بالإنجليزية: Fetal distress).
• عدم نضوج رئة الجنين.
• الاضطرابات الأيضية الوراثية، كالتليف الكيسي، داء تاي ساكس، ارتفاع الغالكتوز في الدم.
• تشخيص الاضطرابات المرتبطة بالجنس كالهيموفيليا.
• زيادة حجم السائل الأمنيوسي عند الأم الحامل المصابة بالسكري، يزيد من احتمالية العيوب الخلقية للجنين.
• انخفاض السائل الأمنيوسي عن 300 مل في الأسبوع 25 من الحمل، يُشير لوجود أمراض في كلى الجنين.