في الحقيقة الفحص الداخلي من الفحوصات المؤلمة والمزعجة لأي حامل، خصوصاً عند إجرائها في الأشهر الأخيرة من الحمل عندما تكون منطقة المهبل متورمة، نتيجة ازدياد تدفق الدم إليها،[١] لكن هل الفحص الداخلي للحامل يسرع الولادة؟



هل الفحص الداخلي للحامل يسرع الولادة؟

لا، الفحص الداخلي بحد ذاته لا يسرع أو يحفز المخاض والولادة،[٢] لكن قد يقترن الفحص الداخلي للحامل بخطر تمزق الأغشية المحيطة بالجنين إذا لم يتم بالطريقة الصحيحة، ما يسبب تسرب السوائل المحيطة بالجنين وتحفيز إفراز البروستاجلاندين، الذي يحفز انقباض الرحم وبدء المخاض، لكن على النقيض تماماً يمكن للفحص الداخلي عند بعض السيدات أن يزيد من الشعور بالتوتر والضيق، ما يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين، الذي يثبط إفراز هرمون المخاض الرئيسي المعروف بالأوكسيتوسين.[٣][٤]


ما هي دواعي إجراء الفحص الداخلي أثناء الحمل؟

لا يستخدم الفحص الداخلي أثناء الحمل للفحص الروتيني، خصوصاً قبل بدء المخاض، إلا في حالات تستدعي ذلك، مثل:[٥][٦]

  • التحقق من وجود عدوى: يمكن أن يزيد تغير الهرمونات لدى الحامل من فرصة الإصابة بالتهابات المهبل المختلفة، مثل الفطريات المهبلية.
  • إجراء اختبار مسحة عنق الرحم: قد يطلب الطبيب تأجيل الفحص حتى ولادة الطفل، في الحالات غير المستعجلة، كالحالات التي يتم فيها إجراء الفحص بشكل دوري ومنتظم دون وجود أعراض.
  • التحقق من وجود النزيف: فهو مدعاة للقلق وقد يحتاج الطبيب إلى الفحص المهبلي للتأكد من وجوده.
  • التحقق من حاجة الحامل إلى تحريض المخاض: يستخدم الفحص الداخلي قبل البدء بتحريض المخاض، للتأكد من حاجة المريض لذلك.



يمكن أن تزيد الفحوصات الداخلية من خطر حدوث العدوى، حتى عند إجرائها بعناية وبقفازات معقمة، فقد يدفع الفحص الداخلي البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل نحو داخل عنق الرحم، بالإضافة إلى خطر تمزق الأغشية المذكور سالفاً؛ لذلك، يجب أن يتم الفحص خلال الحمل في حالات تستدعي ذلك فقط.





ما هي دواعي إجراء الفحص الداخلي أثناء الولادة؟

يمكن أن يوصي الطبيب بالفحص الداخلي بعد بدء المخاض للأسباب التالية:[٦]

  • التحقق من موضع عنق الرحم مع بدء المخاض، إذ يتحرك عنق الرحم للأمام دليلاً على بدء المخاض.
  • تتبع مقدار توسع عنق الرحم، ويبدأ عادة بتوسع 1 سم، ويحين وقت خروج الرأس عند الوصول إلى توسع 10 سم غالباً.
  • التحقق من وضع الطفل، وما إذا كان كيس السائل المحيط بالجنين بحاجة إلى التمزق.
  • تحديد مكان رأس الطفل.



لا يتم الفحص الداخلي إلا بموافقة المريضة في الحالات التي تستدعي إجراؤه.




ما الفرق بين الفحص الداخلي وتحفيز المخاض بنزع الغشاء الأمنيوسي؟

كما ذكرنا سالفاً لا يسرع الفحص الداخلي الولادة أو بدء المخاض، وهو على عكس إجراء نزع الغشاء الأمنيوسي، المحيط بالجنين، الذي يجرى في المستشفى أثناء الفحص المهبلي، يمكن أن يسرع الولادة، وينطوي على القيام بحركات دائرية حول عنق الرحم لتمزيق الغشاء، ويؤدي ذلك إلى تنشيط إفراز البروستاجلاندين، وقد يكون كافياً في بعض الأحيان لبدء المخاض، بينما تحتاج بعض السيدات إلى طرق أخرى.[٧]

اقرئي أيضاً: الألم بعد الفحص الداخلي وكيف تتعاملين معه؟

المراجع

  1. "cervical-exam", thewell, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  2. "can-a-cervical-check-induce-labor-experts-explain-how-it-impacts-your-pregnancy", romper, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  3. "vaginal-examinations-in-labour", aims, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  4. "the-myth-of-a-vaginal-exam", verywellfamily, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  5. your pregnancy is uncomplicated,how advanced your labour is. "Speculum and/or vaginal examinations", tommys, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Reasons_for_Internal_Examination_During_Pregnancy", parenting, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  7. "induced-labour-what-are-the-options", pregnancybirthbaby, Retrieved 24/7/2022. Edited.