يُنتَج هرمون البرولاكتين (Prolactin) المعروف بهرمون الحليب من الغدة النخامية (Pituitary gland) الموجودة في الجزء السفلي من الدماغ، وتتأثر مستويات هذا الهرمون بالحمل، فكم تبلغ نسبة هرمون الحليب الطبيعة في بداية الحمل؟[١]


نسبة هرمون الحليب الطبيعة في بداية الحمل

تبلغ نسبة هرمون الحليب الطبيعة في بداية الحمل حوالي 34 نانوغرام/مل، وتزداد مع تقدم الحمل بحيث تبلغ حوالي 386 نانوغرام/مل مع اقتراب الولادة، ومن الجدير ذكره أن هذه النسب تكون بالنسبة للأحمال الطبيعية،[٢][٣] أما في حال وجود مشاكل أو مضاعفات مرتبطة بالحمل، فإن ذلك قد يؤثر في نسب البرولاكتين.[٤]



تزداد مستويات البرولاكتين تزداد خلال الحمل بحوالي 10 - 20 ضعفاً ما كانت عليه سابقاً قبل الحمل، وتبقى مستويات البرولاكتين مرتفعة بعد الولادة في حال كانت المرأة مرضعة، أما النساء غير المرضعات فإن مستويات البرولاكتين تعود لما كانت عليه خلال وقتٍ قصير بعد الولادة.



اقرأ أيضاً: ما هي شروط فحص هرمون الحليب (البرولاكتين)؟


لماذا تزداد مستويات هرمون الحليب خلال الحمل؟

يُحفز الحمل تصنيع هرمون الحليب عن طريق خلايا لاكتوتروف (Lactotroph) الموجودة في الغدة النخامية استجابةً لحاجة جسم المرأة الفسيولوجية لتنمية وتطوير أنسجة الثدي، والتحضير لإنتاج الحليب بعد الولادة، مما يمكّن من إرضاع الطفل رضاعةً طبيعية.[٥]


هل هناك أسباب أخرى لارتفاع البرولاكتين خلال الحمل؟

قد لا يكون الحمل هو السبب الوحيد وراء ارتفاع البرولاكتين؛ حيث إن ارتفاعه بمستويات عالية جداً قد يكون مؤشراً على وجود اضطرابات معينة، والتي نذكر منها الآتي:[١]

  • الورم البرولاكتين: (Prolactinoma)، وهو ورم غير سرطاني يصيب الغدة النخامية، ويتسبب بإنتاج مستويات عالية من البرولاكتين، ويتفاوت حجم الورم من شخصٍ لآخر.
  • قصور أو خمول الغدة الدرقية: مما يتسبب باضطراب في مستويات هرمون الدرقية، وينعكس ذلك على مستويات هرمون البرولاكتين.
  • استخدام بعض أدوية الاكتئاب أو الذهان، أو أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • استخدام بعض الأعشاب: مثل: الحلبة، وبذور الشمر.
  • تهيج الصدر: والذي يحدث نتيجة ارتداء حمالة صدر ضيقة، أو الإصابة بالقوباء المنطقية (Shingles)، أو وجود ندوب جراحية.
  • فرط ممارسة الأنشطة أو التمارين.
  • تناول أطعمة معينة.

اقرأ أيضاً: تحليل هرمون الحليب (PRL)


الوقاية من الارتفاع غير الطبيعي في هرمون البرولاكتين

على الرغم من عدم وجود طرق مؤكدة أثبت فعاليتها في الوقاية من الارتفاع غير الطبيعي في مستويات هرمون البرولاكتين، إلا أن الكشف عن المسبب الرئيسي والعمل على علاجه يعد أفضل خيار، ونذكر من الإجراءات التي تساهم في تحقيق السيطرة على مستويات البرولاكتين ما يلي:[٦]

  • عدم ممارسة التدريبات أو الأنشطة التي تزيد الضغط على الصدر.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي قد تحفز الحلمتين.
  • الحرص على الحصول على مستويات كافية من فيتامين بـ6 وفيتامين هـ.
  • الحرص على اتباع النظام غذائي صحي.
  • تقليل التعرض للتوتر.


المراجع

  1. ^ أ ب "WHAT CAUSES LOW AND HIGH PROLACTIN LEVELS?", rxlist, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  2. "Prolactin Blood Test: Normal Range High & Low Levels", labs.selfdecode, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  3. "Plasma prolactin levels during pregnancy", pubmed.ncbi, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  4. "Prolactin Blood Test", uofmhealth, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  5. "Physiology, Prolactin", Ncbi, Retrieved 27/2/2022. Edited.
  6. "Hyperprolactinemia | High Prolactin Levels", medindia, Retrieved 26/2/2022. Edited.