يقيس اختبار البرولاكتين (Prolactin Test)، نسبة هرمون البرولاكتين (المعروف باسم هرمون الحليب) في الدم، وهو هرمون تفرزه الغدة النخامية الواقعة أسفل الدماغ لإنتاج الحليب عند المرأة الحامل أو المرضعة، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يرتفع هرمون البرولاكتين عند المرأة غير الحامل أو عند الرجل لأسباب غير صحية بما يستدعي الكشف عن المسبب والخضوع للعلاجات المناسبة.[١][٢]
ما هي شروط فحص هرمون الحليب (البرولاكتين)؟
يُشترط لفحص البرولاكتين أن يتم جمع العينة بعد 3 إلى 4 ساعات من الاستيقاظ؛ نظراً لأنّ مستويات هرمون البرولاكتين تتغير على مدار اليوم، حيث تكون عادةً في أعلى مستوياتها في الصباح الباكر وأثناء النوم، كما أن بعض الممارسات قد تزيد من مستويات هرمون الحليب، منها بعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وأثناء فترة التوتر العاطفي، لذا يُفضّل الابتعاد عن هذه الممارسات قبل الفحص للحصول على نتائج دقيقة،[٣][٤] ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الشخص إخبار الطبيب حول أنواع الأدوية التي يستخدمها؛ لأن بعض الأدوية قد ترفع مستويات هرمون البرولاكتين، مثل: أدوية منع الحمل، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب.[٥]
متى يطلب الطبيب إجراء فحص البرولاكتين؟
يُطلب إجراء فحص البرولاكتين في الحالات التالية:[٣]
- ظهور أعراض الورم البرولاكتيني (Prolactinoma) على المريض، والتي تشمل: الصداع غير معروف السبب، وضعف البصر، وخروج إفرازات من حلمة الثدي غير معروفة السبب.
- مراقبة نمو الورم البرولاكتيني في حال تم تشخيص إصابة الشخص به، ومعرفة مدى استجابته للعلاج، أو للكشف عن عودة تشكل الورم.
- معاناة المرأة من العقم أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
- ظهور بعض الأعراض عند الرجل، مثل: انخفاض الرغبة الجنسية، وخروج إفرازات من الحلمة، والعقم، وانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون (Testosterone).
- معاناة الشخص من مرض يؤثر في إنتاج الدوبامين أو استخدام دواء معين يؤثر في إنتاجه.
- وجود بعض الشكوك حول إصابة الشخص باضطرابات الغدة النخامية؛ مثل: قصور نشاط الغدة النخامية (Hypopituitarism)، إذ يطلب الطبيب فحص البرولاكتين بالإضافة إلى فحوصات الكشف حول مستويات الهرمونات الأخرى؛ مثل: هرمون النمو (Growth Hormone).
إلى ماذا قد تُشير نتائج فحص البرولاكتين غير الطبيعية؟
انخفاض مستويات البرولاكتين
تكون نتائج فحص البرولاكتين منخفضة في الحالات التالية:[٦]
- استخدام بعض الأدوية مثل: الدوبامين (Dopamine) والليفودوبا (Levodopa)، وهذا يعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً.
- إصابة الشخص باضطرابات في الغدة النخامية؛ مثل قصور نشاط الغدة النخامية، وهي حالة نادرة تسبب تأخر النمو والبلوغ عند الأطفال، كما تسبب الشيخوخة المبكرة عند البالغين.
ارتفاع مستويات البرولاكتين
تكون نتائج فحص البرولاكتين مرتفعة في الحالات التالية:[٦]
- الورم البرولاكتيني.
- اضطرابات الغدة النخامية.
- قصور الغدة الدرقية.
- متلازمة تكيس المبايض.
- أمراض الكلى.
- أمراض الكبد.
- فقدان الشهية العصبي.
قد يطلب الطبيب القيام بالمزيد من الفحوصات المخبرية في حال كانت نتائج فحص البرولاكتين مرتفعة، كما قد يوصي بإجراء التصوير المقطعي المحوسب CT Scan أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI Scan، إذا اشتبه بأن الورم البرولاكتيني يسبب هذا الارتفاع في النتائج، ومن الجدير بالذكر أن الورم البرولاكتيني يبقى صغير الحجم عند الإناث، حيث يؤثر على مستويات الهرمون، ولكن لا يسبب مشاكل صحية أخرى، بينما يكون كبير الحجم عند الرجال، ومن الممكن أن يضغط على الأعصاب بين الدماغ والعين مسبباً مشاكل في الرؤية والصداع.
المراجع
- ↑ normal values for prolactin,80 to 400 µg/L) "Prolactin blood test ", www.ucsfhealth.org, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ↑ "What is a Prolactin Test? ", www.webmd.com, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Prolactin", www.labtestsonline.org, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ↑ "Blood Test: Prolactin", www.kidshealth.org, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ↑ "Prolactin Levels", www.medlineplus.gov, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Why is a prolactin level test done?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22/3/2021. Edited.
