يُجرى تحليل بيليروبين الدّم عادةً للتحقق من صحة الكبد ولتشخيص اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة،[١] ولكن ما نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة؟


ما نسبة البيليروبين الطبيعية عند حديثي الولادة؟

نسبة البيليروبين الطّبيعية عند حديثي الوِلادة هي من 10 - 15 مجم / ديسيلتر، وبحَسب توصيات الأكاديمية الأمريكيّة لطب الأطفال (AAP)، من الممكن قبول مستويات البيليروبين التي تصل إلى 17 - 18 مجم / ديسيلتر على أنها طبيعية بالنسبة للأطفال حديثي الولادة.[٢][٣]


ماذا إن ارتفع البيليروبين عند حديثي الولادة؟

ارتفاع البيليروبين عن النّسبة الطّبيعية عند حديثي الوِلادة هو مُؤشّر على الإصابة بالصّفار أو اليرقان (Jaundice)، وهو حالة يصفَرّ بها لون بشرة الطّفل المولود حديثًا بفِعل تراكم البيليروبين في دمه.[٤]


البيليروبين مادة صفراء ينتجها الجسم عندما تتحلل خلايا الدم الحمراء، فأثناء الحمل يكون كبد الأم مسؤولًا عن إزالة البيليروبين من جسد طفلها، بينما بعد الوِلادة يجب أن يبدأ كبد الطّفل في إزالة البيليروبين، وفي حال لم يكُن كبد الطفل نايمًا بشكلٍ كافٍ، لن يتمكن من التخلص من البيليروبين، وسيتراكم البيليروبين الزائد بالدّم وتظهَر بشرة الطّفل مُصفرَّة.[٤]


اليرقان عند حديثي الوِلادة شائع وغير خطير ويختفي في غضون أسبوعين، ولكن من المهم إجراء عدّة فحوصات للطفل المولود حديثًا بحثًا عن اليرقان من أجل مراقبته وعلاجه في حال زادت شدّته للحِفاظ على صحّة دماغ الطّفل.[٤]


كيفية علاج ارتفاع البيليروبين عند حديثي الولادة

تتحسّن مُعظَم حالات اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة في غضون 10 - 14 يومًا ولن تسبب أي ضرر للطّفل، ويوصي الأطباء حينها بإرضاع الطّفل رضاعة طبيعية أو صناعيّة بانتظام (إيقاظه للرضاعة إذا لزم الأمر)، وإذا إذا ساءت حالة الطّفل أو لم يختفِ اليرقان بعد أسبوعين، فمن المُهم مُراجعة الطّبيب على الفور.[٥]


في حال ساءت حالة الطفل أو لم يختفِ اليرقان بعد أسبوعين سيتم إدخاله للمستشفى وعِلاجه بالضوء أو نقل الدم؛ إذ يوصى بهذه العلاجات لتقليل خطر حدوث مضاعفات أو لتلافي تضرر دماغ الطّفل، وفيما يأتي توضيح لكِلا العلاجين:[٥][٦]


العلاج بالضوء

العلاج بالضّوء (Phototherapy) هو علاج بنوع خاص من الضوء (ليس ضوء الشمس)، ويُسهِل هذا العِلاج تكسير البيليروبين في كبد الطّفل وإزالته من الدم، ويهدف إلى تعريض جلد الطّفل لأكبر قدر ممكن من الضوء، إذ يتم وضع الطفل تحت ضوء إما في سرير أطفال، أو في حاضنة مع تغطية عينيه، ويتم إعطاء استراحة لمُدّة 30 دقيقة حتى تتمكن الأم من إرضاع طفلها وتغيير حفاضه، وإذا لم يتحسن الطّفل سيتم تكثيف العلاج.


أثناء العلاج بالضوء تُراقَب درجة حرارة الطّفل للتأكد من عدم ارتفاعها، ويتم فحصه بحثًا عن علامات الجفاف، وقد تكون هناك حاجة إلى إعطاء الطّفل سوائل عن طريق الوريد إذا أصيب بالجفاف.


  • سيتم اختبار مستويات البيليروبين كل 4 - 6 ساعات بعد بدء العلاج بالضوء، للتحقق من مدى فاعليّة العلاج، وبمجرد بدء انخفاض البيليروبين أو استقراره سيتم فحصه كل 6 - 12 ساعة.
  • يتم إيقاف العلاج بالضّوء بعد انخفاض مُستوى البيليروبين بصورة آمنة (عادةً يستغرق الأمر يومين).



نقل الدم

إذا لم يكُن العلاج بالضّوء فعّالًا، فقد يحتاج الطّفل إلى نقل دم كامل؛ لأنّ مستويات البيليروبين مُتراكمة في دمه، ونظرًا لأن الدم الجديد لن يحتوي على البيليروبين، فإنّ مُستوى البيليروبين في دم الطّفل سينخفض ​​بسرعة.


المراجع

  1. ↑ "Bilirubin Blood Test", medlineplus, Retrieved 6/11/2022. Edited.
  2. ↑ "Why do newborns get jaundiced, and when is it bad?", plateaupediatrics, Retrieved 6/11/2022. Edited.
  3. ↑ bilirubin is the predominant,of healthy newborns (15). "Hyperbilirubinemia in Neonates: Types, Causes, Clinical Examinations, Preventive Measures and Treatments: A Narrative Review Article", ncbi.nlm.nih, Retrieved 6/11/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Jaundice in Newborns", my.clevelandclinic, Retrieved 6/11/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Patient education: Jaundice in newborn infants (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 6/11/2022. Edited.
  6. ↑ is treatment with a,as much light as possible. "Treatment -Newborn jaundice", nhs, Retrieved 6/11/2022. Edited.