كيف يتم فحص الكورونا؟

كيف يتم فحص الكورونا؟

يتضمن إجراء فحص فيروس كورونا عدة أشكال هي مسحة من الأنف والحلق، أو البلغم المرافق للسعال، ويُجرى الفحص من خلال أخذ مسحة من مؤخرة الحلق عبر الأنف بحوالي 2-3 سنتيمترات، باستخدام أداة سحب مُخصّصة "عصا رفيعة"، أو من خلال جعل المصاب يسعل في وعاء تجميع للبلغم.^[١]

تتميز المسحة المستخدمة للفحص بكونها طويلة لتتمكن من جمع العينة من داخل الأنف، بما في ذلك بداية فتحتي الأنف، ومنتصف الأنف، ومؤخرة الأنف، والحلق، والخدين من الداخل، واللثة، واللسان، وتقدم بعض المناطق فحص القيادة الذي يسمح للأشخاص بالبقاء في سيارتهم أثناء الفحص، كما تتيح بعض مواقع الفحص للأشخاص بأخذ المسحة لأنفسهم متبعين التوجيهات من فريق الرعاية الصحية، وكذلك يمكن أن تتوجه مجموعات خاصة للعائلات إلى منازلهم لإجراء الفحص، واعتمادًا على نوع الفحص ومكان إجرائه يمكن أن تكون النتائج جاهزة في اليوم نفسه، أو تستغرق أسبوعًا أو أكثر إذا ذهبت عينة الفحص إلى المختبر، وفي الوقت الحالي تذهب مجموعات الأدوات المنزلية التي تُستخدم للفحص إلى المختبر، لذا فإن النتائج يمكن أن تستغرق وقتًا أطول إذا أجرى المجتمع العديد من الفحوصات في الوقت ذاته.^[٢]

طرق إجراء فحص فيروس كورونا

من الطرق المعتمدة لإجراء فحص فيروس كورونا ما يلي:^[٣]

• الاختبارات الجزيئية: تبحث الاختبارات الجزيئية عن علامات العدوى النشطة، وعادةً ما تعتمد في إجرائها على أخذ مسحة من مؤخرة الحلق، ثم تُرسل العينة للمختبر لفحصها، وتخضع فيما بعد لاختبار تفاعل البلمرة المتسلسل "اختصارًا يُدعى PCR" الذي يكشف علامات المادة الجينية للفيروس، ويمكن أن يؤكد اختبار PCR تشخيص الإصابة بفيروس كورونا، والجدير بالذكر أن الاختبارات الجزيئية يمكنها أن تساعد فقط في تشخيص الحالات الحالية لفيروس كورونا، إلا أنها لا تساعد على معرفة ما إذا كان الشخص قد أصيب بالعدوى وتعافى من قبل أم لا،^[٣] وفي حال لم تُظهر عينة الفحص قراءة واضحة، فعادةً ما يحتاج الشخص لإعادته في أقرب وقت ممكن، كما عليه أن يعزل نفسه إلى أن تظهر نتيجة الفحص.^[٤]
• الاختبارات المصلية: تستخدم هذه الاختبارات للكشف عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمحاربة الفيروس، وتوجد هذه الأجسام المضادة في دم الشخص المتعافي من المرض وجميع أنسجة جسمه، وتُؤخذ عينة دم لإجراء هذا الاختبار، وتُعد مفيدة بصورة خاصة للكشف عن حالات الإصابة ذات الأعراض الخفيفة، أو تلك الخالية من الأعراض.^[٣]

هل فحص الكورونا مُؤلم؟

لا يُعد فحص الكورونا مؤلمًا، بل يمكن أن يوصف بأنه غير مريح؛ نظرًا لإدخال مسحة الفحص في الأنف، ويتميز الفحص بكونه سريعاً للغاية؛ إذ لا تتجاوز مدته بضع ثوان، وإذا كنت تعتقد أن الفحص سيؤلمك ويزعجك فيجب عليك إخبار الطبيب أو الممرضة بإجراء الفحص على الفور، ويمكن أن يساعدك إخبارهم مسبقًا بأنك تشعر بالتوتر في الشعور براحة أكبر.^[١]

متى يُمكن إجراء فحص الكورونا؟

تُوصي مراكز السّيطرة على الأمراض CDC بإجراء فحص الكورونا لأي شخص تظهر عليه أي علامات أو أعراض الإصابة، بغض النظر عن كونه تلقى المطعوم أو أصيب بالمرض سابقًا،^[٥] وغالبًا ما يعاني المصابون بكورونا من واحد على الأقل من الأعراض الآتية:^[٦]

• ارتفاع في درجة الحرارة خاصةً عند لمس الصدر أو الظهر، ودون الحاجة لقياس درجة الحرارة باستخدام ميزان الحرارة الخاص.
• سعال جديد ومستمر لأكثر من ساعة، أو 3 نوبات سعال أو أكثر خلال 24 ساعة.
• فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق، مما يعني عدم القدرة على شم أو تذوق أي شيء، أو رائحة، أو طعم.

وفي حال ظهرت عليك أي من الأعراض الرئيسية السابقة لفيروس كورونا فعليك القيام بما يلي:^[٦]

• إجراء الفحص للتحقق مما إذا كنت مصابًا بالمرض في أسرع وقت ممكن.
• البقاء في المنزل مع عائلتك، وعدم السماح للزوار بالدخول إلى المنزل قبل الحصول على نتيجة الفحص.
• يجب على أي شخص آخر كنت على تواصل مباشر معه منذ أن بدأت الأعراض بالظهور عليك، وخلال الـ 48 ساعة التي سبقت ظهور الأعراض أن يبقى في المنزل أيضًا إلى أن تظهر نتيجة الفحص.

من هم الأشخاص الذين يجب فحصهم للعدوى الحالية؟

من الأشخاص الذين يتوجب عليهم إجراء فحص الإصابة الحالية بكورونا ما يلي:^[٥]

• الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة.
• معظم الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالمصاب، بمعنى أن يكونوا متواجدين ضمن نطاق 6 أقدام لمدة 15 دقيقة أو أكثر خلال فترة 24 ساعة.
• لا يحتاج الأشخاص الذين تلقوا التطعيم، ولا تظهر عليهم أعراض الإصابة لإجراء الفحص بعد التواصل مع شخص مصاب بالمرض.
• لا يحتاج الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتعافوا إلى الخضوع للفحص، خاصةً إذا لم تظهر عليهم أعراض جديدة.
• الأشخاص الذين شاركوا في الأنشطة التي تعرضهم لخطر الإصابة بالمرض؛ وذلك لأنهم لم يتواصلوا ضمن النطاق الذي يمكن أن يُسبب انتقال العدوى، مثل السفر، أو حضور التجمعات الاجتماعية، أو التجمعات الكبيرة، أو التواجد في أماكن داخلية مزدحمة أو سيئة التهوية.
• الأشخاص الذين طُلب منهم أو أحيلوا للخضوع للفحص من قِبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم، أو أي جهة أخرى.

هل من الضّروري إعادة فحص الكورونا مجددًا بعد التّعافي؟

غالبًا لا يحتاج الأشخاص المتعافون من كورونا إلى الخضوع للفحص مرةً أخرى؛ إذ يمكنهم التوقف عن العزل الذاتي بمجرد أن ينصحهم الطبيب بأن القيام بذلك آمن، ومن المؤشرات التي يجدر بك الانتباه إليها قبل إنهاء العزل الذاتي ما يلي:^[٧]

• إذا كنت قد عانيت من الحمى لمدة 24 ساعة بعد تناول الأدوية المضادة للحمى، ومرت 10 أيام على الأقل منذ ظهور الأعراض لأول مرة.
• إذا كانت الأعراض المرافقة للإصابة تتحسن مع مرور الوقت.
• في بعض الأحيان تعتمد مدة العزل الذاتي على مدى خطورة المرض، وما إذا كان الجهاز المناعي للمصاب ضعيفًا، عندها يمكن أن يوصي الطبيب بفترة أطول من العزل الذاتي، وإذا كنت ترغب في المشاركة في دراسة بحثية، فإن إجراء اختبار للأجسام المضادة بعد التعافي يمكن أن يساعد العلماء في جمع البيانات حول كيفية تأثير الفيروس على الأشخاص بشكل مختلف، وكيف يستجيب الجهاز المناعي للفيروس.

للمزيد: هل يجب عمل فحص كورونا قبل أخذ اللقاح؟