قد تكون اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا هي أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة، لكن قد يتبادر لذهن البعض العديد من الأسئلة والاستفسارات حول عمل هذه اللقحات وفاعليتها وغيرها، في هذا المقال سنتناول بعض أهم المعلومات التي تخصّ هذه اللقاحات.
هل يجب إجراء فحص كورونا قبل أخذ اللقاح؟
لا، لا يلزم إجراء فحص كورونا قبل أخذ اللقاح، ولا يجب أخذ اللقاح إذا أُصبت بالفيروس خلال 90 يومًا الماضية.[١]
هل من الممكن تطعيم الشخص المصاب حاليا بكورونا؟
لا، لا ينبغي إعطاء اللقاح للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا خلال آخر 90 يومًا، حيثُ يتمتّع هؤلاء الأشخاص في العادة بحصانة طبيعيّة ضد الفيروس، ويُنصح عادةً بتأجيل تلقّي اللقاح بعد انقضاء هذه المدة، أيّ بعد ثلاثة أشهر من الإصابة.[١]
ماذا لو كان الشخص يجهل إصابته بكورونا وحصل على اللقاح؟
من غير المحتمل أن يؤدي التطعيم أثناء الإصابة بالكورونا إلى تعزيز الاستجابة المناعية ضد العدوى الحاليّة.[٢]
هل من الممكن الإصابة بالكورونا بعد تلقي اللقاح؟
نعم، يوجد احتمالية للإصابة بالكورونا لدى بعض الأشخاص، الذين تم إعطاؤهم جميع جرعات اللقاح؛ وذلك لأنّه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100٪،[٣] وعادةً ما يبدأ المفعول الكامل للقاح بعد أسبوعين من تلقّي الجرعة الثانية أو النهائية بغض النظر عن نوع اللقاح الذي يتمّ الحصول عليه، إذ يعتمد ذلك على الوقت الذي يستغرقه الجهاز المناعي لتكوين استجابة الأجسام المضادة للقاح.[٤]
تجدر الإشارة إلى أنّ مدة استمرارية فعالية لقاحات كورونا بعد أخذها لا تزال غير معروفة بشكلٍ كامل إلى الآن، ولكن أظهرت بعض النتائج الأولية للعديد من التجارب السريرية إلى أنّ مدة استمرارية فعالية هذه اللقاحات قد تصل إلى شهرين بعد التطعيم، وبالرغم من ذلك لا تزال التجارب السريرية مُستمرة لتقييم مدة استمرارية فعالية اللقاحات لمدة عامين بعد التطعيم.[٥]
هل يؤدي لقاح الكورونا إلى إظهار نتيجة إيجابية لفحص الكورونا؟
لا، لا يتسبّب لقاح الكورونا في إظهار نتيجة إيجابية لفحص الكورونا، سواء كان اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بالإنجليزيّة: Polymerase chain reaction)، واختصاراً (PCR). أو اختبار الأجسام المضادَّة (بالإنجليزيّة: Antibody test)، ومع ذلك، فقد تكون نتيجة اختبار الأجسام المضادة في بعض الحالات إيجابية، بسبب تطوير الاستجابة المناعية في الجسم.[٦]
ماذا يحدث لو أخذت جرعة واحدة فقط من اللقاح وامتنعت عن الأخرى؟
يُفضّل تلقي جرعتين من اللقاح لتطوير استجابة مناعية وقائية، حيثُ وُجد أنّ الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح قد بلغت لديهم نسبة الوقاية من الفيروس حوالي 52%، في حين بلغت نسبة الوقاية من الفيروس حوالي 95% لدى الأشخاص الذين تلقوا كلتا الجرعتين.[٥]
ما هي أعراض الحساسية تجاه لقاح كورونا؟
عادةً ما يظهر رد فعل تحسسّي اتجاه لقاح كورونا لدى بعض الأشخاص في غضون أربع ساعات بعد تلقّي الجرعة الأولى من اللقاح، وفيما يلي بيان لأبرز أعراض الحساسية تجاه اللقاح:[٧]
- الشعور بضيق تنفس بشكل مُستمر أو تنفس بصفير.
- انتفاخ الشفتين أو العينين أو اللسان.
- حدوث انتفاخ، أو احمرار، أو حكة، في إحدى مناطق الجسم غير الجزء الذي أُعطي فيه اللقاح.
يجدر طلب الرعاية الطبية الفورية، في حال ظهرت أي مؤشرات تدل على حدوث رد فعل تحسسّي، وينبغي إخبار الطبيب عن ظهور أي ردة فعل تحسسية حتى لو اختفَت تلقائيًا أو في حال عدم الحاجة لرعاية طبية طارئة، حيث يُمكن أن تدل ردة الفعل هذه أن لدى الشخص حساسية تجاه اللقاح، وقد لا يتمكن من الحصول على جرعة ثانية من نفس اللقاح، وبالرغم من ذلك قد يتمكن من الحصول على نوع لقاح مختلف عند أخذ الجرعة الثانية.
هل يوجد شروط أخرى قبل أخذ لقاح كورونا؟
بالنسبة لمعظم الأشخاص، لا يُنصح بتجنب الأدوية التي تؤخذ للحالات الطبية الأساسيّة أو التوقف عنها أو تأخيرها، في وقت قريب من تلقي اللقاح، ويجدر التنويه على ضرورة استشارة الطبيب حول ما هو معروف حاليًا وغير معروف عن فعالية الحصول على اللقاح في حال تناول الأدوية التي تثبط جهاز المناعة.[٨]
- لا يُنصح بتناول المسكنات قبل اللقاح بهدف محاولة منع الآثار الجانبية المرتبطة باللقاح، إذ أنّه من غير المعروف إلى الآن مدى تأثير هذه الأدوية على مدى فعالية اللقاح، ولكن في حال كان الشخص يتناول هذه الأدوية بانتظام لأسباب أخرى، فينبغي عليه الاستمرار في تناولها قبل تلقي التطعيم، ويسمح بأخذ المسكنات بعد التطعيم بشكل طبيعي في حالات الألم أو ارتفاع الحرارة، كما لا يُنصح أيضًا بتناول مضادات الهيستامين قبل الحصول على اللقاح لمحاولة منع تفاعلات الحساسية.[٨]
- تجنّب تناول الكحول قبل أخذ لقاح كورونا، حيثُ يمكن أن يؤدي تناولها إلى تسريع حدوث تفاعلات الحساسية.[٩]
- عدم ممارسة التمارين الرياضية الشاقة قبل تلقّي اللقاح، وبعد تلقّيه بساعتين، كما يُنصح أيضًا بتجنب الاستحمام بالماء الساخن قبل اللقاح وبعده بساعتين؛ لأن التمارين الرياضية الشّاقة والاستحمام يمكن أن يؤديان إلى حدوث ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.[٩]
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.[٩]
- الحفاظ على بقاء الجسم رطباً، وذلك من خلال تناول كمية كافية من الماء، حيثُ يُمكن أن يُساهم شرب الماء في الحفاظ على الصحة العامة كما أنّه يمنع الجفاف.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب Vaccine Patient Frequently Asked Questions/d13145c5-fd3d-7571-b579-0c0bff8e8afe "GENERAL VACCINE INFORMATION", uabmedicine, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Should You Get the COVID-19 Vaccine if You’re Currently Infected?", verywellhealth, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Ensuring COVID-19 Vaccines Work", cdc, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "How long does it take for the COVID-19 vaccine to work?", wexnermedical, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "COVID-19 Vaccination FAQs", umc, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Will the COVID-19 vaccine cause me to test positive?", ucf, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "CLINIC Give Now Philanthropy in Action Frequently Asked Questions Contact Us to Give COVID-19 vaccines: Get the facts Print", mayoclinic, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Preparing for Your COVID-19 Vaccination", cdc, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "COVID-19 Vaccine: How Best to Prepare", webmd, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ "How to prepare before getting a COVID-19 vaccine", uchealth, Retrieved 26/4/2021. Edited.