تحليل الكورونا (PCR)

Pcr covid test

يكشف تحليل الكورونا PCR عن الحمض النووي الريبي RNA للفيروس المسبب لعدوى كورونا في العينة المأخوذة.^[١]

يجب إجراء فحص الكورونا PCR في المختبرات المعتمدة عند ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا، أو عند الاختلاط المباشر مع أشخاص مُصابين.^[٢]

يُجرى فحص كورونا غالباً من خلال تمرير أنبوب رفيع من الأنف إلى الحلق، أو عبر الحلق مباشرةً، وأخذ مسحة ليتم إجراء الفحص عليها.^[٣]

لعلك تساءلت: هل فحص الكورونا مؤلم؟

لا يحتاج تحليل ال PCR للكورونا إلى صيام، أو أي تحضيرات معينة.^[١]

يُعدّ تحليل تفاعل البوليميراز المتسلسل أو ما يعرف اختصاراً (PCR) من أكثر الفحوصات المستخدمة لتشخيص مرض كورونا أو ما يُعرف ب (COVID-19) الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا،^[١] وهو نوع جديد من فيروسات كورونا بدءَ بالتفشي في ديسمبر 2019 في الصين، ثم انتشر إلى جميع أنحاء العالم، ويصيب هذا الفيروس الجهاز التنفسي العلوي، حيث يؤثر على الأنف، والحنجرة، والجيوب الأنفية، بالإضافة إلى الجزء السفلي والذي يشمل كل من القصبة الهوائية والرئتين.^[٤]

ومن الجدير بالذكر أنّ مبدأ عمل تحليل ال (PCR) للكورونا يقوم على الكشف عن وجود الحمض النووي الريبي للفيروس RNA في عينة من الجهاز التنفسي للمريض، ولفهم ذلك لا بد من معرفة أنّه خلال فحص الـ (PCR) يتم تحويل ال RNA الخاص بالفيروس إلى الحمض النووي DNA، ثم يتم بعد ذلك نسخ أعداد كبيرة من DNA في عملية تسمى التضخيم لتسهيل الكشف عن وجودها خلال تقنية ال PCR.^[١]

تُوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بإجراء فحص PCR للكورونا في الحالات التالية:^[٢][٥]

• إذا ظهرت أعراض كورونا على المريض، ومن هذه الأعراض:
• حمى أو قشعريرة.
• سعال.
• ضيق أو صعوبة في التنفس.
• إعياء.
• آلام في العضلات أو الجسم.
• صداع.
• فقدان في حاسة التذوق والشم.
• التهاب الحلق.
• احتقان وسيلان الأنف.
• الغثيان أو القيء.
• إسهال.
• إذا كان الشخص على اتصال وثيق (أقل من مترين) لمدة 15 دقيقة أو أكثر مع شخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا، حتى في حال عدم وجود أعراض كورونا.
• إذا شارك الشخص في أنشطة أو تجمعات مزدحمة (أكثر من 10 أشخاص) ولم يراع التباعد الجسدي، أو ارتداء الكمامة.
• إذا طلب الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية إجراء فحص الكورونا.
• إذا كان الشخص يعمل أو يعيش في دار رعاية المسنين.
• إذا كان الشخص عاملاً في أحد مراكز تقديم الرعاية الصحية.

سواء ظهرت لدى المريض أعراض أم لا، فيجب عليه الالتزام عند ذهابه لإجراء التحليل بلبس الكمامة، بالإضافة إلى مراعاة قواعد السلامة التالية:^[٦]

• إذا ظهرت عليه أي من أعراض الكورونا، وكان يعتقد أنه مصاب بـالفيروس، فعليه الاتصال بالطبيب أو بقسم الصحة المحلي لمراجعة الأعراض الظاهرة عليه، ويُفضل في هذه الحالة أخذ موعد قبل الذهاب؛ حتى يتمكن الموظفون من الاستعداد لزيارته، مرتدين معدات الحماية الشخصية.
• إذا لم تظهر عليه أية أعراض، ولكن كان على اتصال مباشر مع شخص مصاب بـالفيروس، فيُفضل إجراء التحليل بعد 5 إلى 7 أيام من اتصاله بالشخص المصاب.

فيما يأتي توضيح لكيفيّة إجراء تحليل PCR للكورونا:^[٣]

• مسحة من الأنف أو الحلق: يقوم الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية بأخذ مسحة من الأنف عن طريق إدخال عصا رفيعة ومرنة، طرفها من قطن إلى داخل فتحة الأنف لتجميع عينة من المخاط، كما يمكن أخذ العينة من فتحتي الأنف لجمع كمية كافية من المخاط، وأثناء أخذ العينة يقوم الطبيب بتدويرها برفق داخل الأنف قبل سحبها، ثمّ يضعها في أنبوب خاص ويرسلها إلى المختبر لتحليلها، ويمكن أن يستخدم الطبيب مسحة من الجزء الخلفي للحلق.
• عينة اللعاب: هذه العينة تكون أسهل وأقل إزعاجاً للمريض، لكنها أقل دقة من مسحة الأنف، حيث يقوم المريض بالبصق في أنبوب خاص عدة مرات لجمع عينة كافية من اللعاب لاختبارها ثم يتم إغلاق الأنبوب، وإرساله إلى المختبر لتحليله، أمّا إذا كان المريض يعاني من سعال مصحوب بالبلغم، عندها يتم جمع عينة من البلغم، والتي تحتوي على إفرازات من الجزء السفلي من الجهاز التنفسي.

بعد إجراء تحليل PCR للكورونا تظهر النتيجة إما إيجابية أو سلبية وفيما يلي توضيح لكليهما: ^[٣]

• نتيجة إيجابية: (Positive result) هذا يعني أنّ هناك إصابة نشطة بالفيروس المسبب لكوفيد-19، لذلك يجب على المريض اتّخاذ الخطوات المناسبة لتجنب انتشار الفيروس للآخرين، من خلال الالتزام بإجراءات العزل المنزلي حتى يُنهي الشروط التي توصي بها الجهات المختصة لكل بلد.
• نتيجة سلبية: (Negative result) هذا يعني أنّه من المحتمل عدم وجود إصابة بالكورونا وقت إجراء الاختبار، ومع ذلك يجب على المريض أن لا يتوانى باتخاذ جميع تدابير الوقاية من المرض عبر اتباع إرشادات التباعد الاجتماعي، وارتداء كمامة الوجه، وغسل اليدين باستمرار لتجنب الإصابة.

للمزيد عن فحوصات كورونا، تابع مقال: 3 أنواع رئيسية لفحوصات كورونا ومدى فاعليتها