يُعرَف تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) بأنه تضيّق الشرايين الدموية، الناتج عن تراكم لويحاتٍ من الكوليسترول والدهنيات، أو ما تُعرَف باسم البلاك (بالإنجليزية: Plaque) بشكلٍ تدريجي على البطانة الدّاخلية للشرايين الدموية، والتي تصبح صلبةً مع مرور الوقت، واستمرار تراكمها يمكن أن يؤدي إلى تضيّق الشريان، الأمر الذي يكون نهايته انسدادٌ تامٌ في الشريان.[١]
فحوصات وتشخيص تصلب الشرايين
يبدأ الطبيب بالاستماع إلى نبض القلب للكشف ما إن كان هناك مشاكل في تدفق الدم عبر الشرايين، وعادةً ما يُجرى تصوير للشرايين في حال وجود شك قوي بالإصابة بتصلب الشرايين، كالمعاناة من ألم الصدر، أو وجود تاريخ عائلي من الإصابة، وقد يُلجأ أيضاً إلى إجراء فحوصات وتحاليل أخرى حسب درجة خطورة الإصابة بتصلب الشرايين.[٢]
قسطرة القلب
قسطرة القلب أو تصوير الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Coronary angiography)، هو إجراءٌ طبي آمن، يُستخدَم فيه التصوير بالأشعّة السينية، لإعطاء صورٍ واضحة للأوعية الدموية، يجريه الطبيب عند الأشخاص الذين يعانون من آلام الصدر، للكشف عن حالات تضيّق الشرايين، أو الانسداد الحاصل فيها، وقد يُعالِج بعض الأطباء انسداد الأوعية الدموية خلال هذا الإجراء،[٢][٣] وفيه يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا وطويلاً، عبر الشريان الموجود في الساق، ووصولاً إلى شرايين القلب، ومن ثمّ يحقن صبغةً سائلة في هذا الأنبوب، تمتلئ بها شرايين القلب، ويصبح بالإمكان رؤيتها باستخدام تصوير الأشعة السينية.[٤]
تحاليل الدم
تساعد تحاليل الدم في الكشف عن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين،[٥] وهذه التحاليل هي:
- تحليل تعداد الدم الكامل (CBC).[٦]
- مستوى الدهون والكوليسترول.[٧][٨]
- تحاليل وظائف الغدة الدرقية، وذلك لاستبعاد احتمالية الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.[٩]
- مستوى سكر الدم (HbA1C).[١٠]
- تحليل إنزيمات القلب، مثل:
- التروبونين (بالإنجليزية: Troponin).[١١]
- كرياتين كيناز CK (بالإنجليزية: Creatine kinase).[١٢]
- تحليل مستوى إنزيم (ALT).[١٣]
- تحليل مستوى إنزيم (AST).[١٤]
- هوموسيستين.[١٥]
- تحليل (CRP).[١٦]
تصوير الصدر بالأشعة السينية
يقدّم تصوير الصدر بالأشعة السينية صورةً للأعضاء الموجودة في الصّدر، مثل القلب، والأوعية الدموية، والرئتين، وبإمكان تصوير الأشعة السّينية أن يكشف عن علامات فشل القلب أيضًا.[١]
تخطيط كهربية القلب
يسجل جهاز التخطيط لكهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiography - ECG)، النشاط الكهربي للقلب، يجريه الطبيب للكشف عن سبب ظهور علاماتٍ وأعراضٍ محددة، والتي تظهر عادةً خلال ممارسة التمارين الرياضية، لذلك من الممكن أن يطلب الطبيب من المريض ركوب دراجةٍ ثابتة، أو المشي على جهاز السير، أثناء إجراء تخطيطٍ لكهربية القلب.[٥]
تخطيط صدى القلب
تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography)، هو أحد الفحوصات التّصويرية غير الجراحية، التي تستغرق قرابة ساعة واحدة لإجرائها، إذ يستخدم تخطيط صدى القلب تقنية الموجات فوق الصّوتية، التي تقدّم صورًا لحجرات القلب، والصمامات، والأوعية الدموية المتصلة بالقلب، يتمّ عرضها على شاشة الكمبيوتر، بالتالي يساعد هذا التصوير الطبيب في معرفة قوّة عضلة القلب لضخّ الدم، والكشف عن الأمراض المتعلّقة بصماماته.[١٧]
اختبار الإجهاد
اختبار الإجهاد (بالإنجليزية: Stress test)، هو اختبار يطلب الطبيب من المريض الحركة خلال الاختبار، لمعرفة مدى قدرة القلب على النّبض وضخّ الدم، إذ يحتاج القلب إلى الأكسجين بشكلٍ أكبر عند الحركة، وخلال ذلك يستطيع الطبيب الكشف عن أداء الشرايين في تزويد القلب بالدم والأكسجين، كما ويتم التقاط صورٍ للقلب أثناء الحركة وأثناء الراحة لرؤية كمية الدم المتدفق وقدرة القلب على ضخّ الدم عند النبض.[١٨]
فحوصات أخرى
وتتضمن:
- فحص الألتراساوند للشريان السباتي: (بالإنجليزية: Carotid artery ultrasound)، هو فحصٌ آمن، يساعد الطبيب على فحص الشرايين السباتية الموجودة في الرقبة، والتي يزيد تصلّبها من احتمالية الإصابة بالسكتات الدّماغية، والنوبات القلبية.[٢][١٩]
- فحص دوبلر: (بالإنجليزية: Doppler Ultrasound)، هو إجراءٌ غير جراحي، يعطي وصفًا لطبيعة تدفّق الدم داخل الأوعية الدموية، ويساعد في الكشف عن تدفق الدم غير الطّبيعي داخل الأوعية الدموية الذي يشير إلى انسداد، أو تضيّق، أو وجود التهابٍ في الشريان.[٢٠]
- مؤشر ضغط الدم في منطقة الكاحل والعضد: (بالإنجليزية: Ankle Brachial Index)، هو مؤشرٌ يتمّ احتسابه من خلال معرفة ضغط الدم في منطقة الكاحل، وضغط الدم في منطقة الذراع، الذي يساعد بدوره في تشخيص الإصابة بمرض الشريان المحيطي (PAD).[١٨]
- التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: Computed Tomography Scan)، يحقن الطبيب في هذا الإجراء المريضَ بصبغةٍ ملوّنة في ذراعه، ومن ثمّ يأخذ صورًا للقلب، والدّماغ، تبيّن أماكن تضيّق وانسداد الشرايين التّاجية، بالإضافة إلى دوره في تمكين الطبيب من رؤية تراكم اللويحات على البطانة الداخلية للشرايين الدموية.[١٨][٢١]
- التصوير المقطعي بالحزمة الإلكترونية (EBCT): يتمّ الحصول على صور للقلب من خلال تصويرٍ مقطعي خاصّ، يكشف عن كمية الكالسيوم المُتراكمة في شرايين القلب، فكلّما كانت كمية الكالسيوم أكثر كان التصلّب في الشّرايين أكبر.[٢]
- فحوصات تصويرية أخرى: مثل،
- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA).[٥]
- تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).[١٨]
- تصوير مقطعي للترابط العصبي (OCT).[٢٢]
- التصوير النووي (بالإنجليزية: Nuclear imaging).[٢٣]
المراجع
- ^ أ ب "What to know about atherosclerosis", medical news today, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Diagnosing Atherosclerosis", webmd, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ↑ "Angiography", www.msdmanuals.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑ "Cardiac Catheterization", www.heart.org, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Arteriosclerosis / atherosclerosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑ "Coronary Artery Atherosclerosis", emedicine.medscape.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑
- ↑ "Blood Tests to Determine Risk of Coronary Artery Disease", my.clevelandclinic.org, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑
- ↑
- ↑
- ↑
- ↑
- ↑
- ↑
- ↑
- ↑ "Echocardiogram (Echo)", www.heart.org, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Atherosclerosis", nih, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ↑ "Carotid Ultrasound", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑ "Doppler Sonography for Atherosclerosis", stanford health care, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ↑ "CT Coronary Angiogram", www.svhhearthealth.com.au, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑
- ↑