فحوصات الجلطة القلبية

تحدث الجلطة القلبية بسبب انسدادٍ في أحد الشرايين الواصلة إلى القلب، مما يؤدي إلى انقطاع وصول الدم عن جزءٍ من عضلة القلب،[١] ولتشخيص الجلطة القلبية يلجأ الطبيب إلى إجراء الفحوصات تالية الذكر.


الفحص الجسدي

يلجأ الطبيب إلى مراجعة التاريخ المرضي للمُصاب بالجلطة القلبية، وتقييم الأعراض التي يشعر بها المريض، فهي قد تبدأ بشكل تدريجي، أو قد تبدأ بشكلٍ مفاجئ، وتتمثّل الأعراض التي يتحقق منها هي:[٢][٣]

  • الإحساس بألمٍ ضاغط في الصدر.
  • انتشار الألم في الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
  • شعور مشابهٌ لحموضة المعدة، أو عسر الهضم.
  • الغثيان والتقيؤ في بعض الأحيان
  • التعرّق.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالدوار.
  • هيجان المريض.
  • السعال أو الصفير، عندما تبدأ السوائل التراكم في الرئتين.


تخطيط كهربية القلب (ECG or EKG)

يعتبر فحص تخطيط كهربية القلب ذو 12 سلكًا أولى الفحوصات التي يتمّ إجراؤها لتشخيص الجلطة القلبية، وهو فحصٌ بسيطٌ، ولا يسبب الشّعور بالألم، والذي يسجّل النشاط الكهربيّ للقلب، ومدى انتظام نبضات القلب، سواءً كان ثابتًا، أم غير منتظم، كما يُسجّل وقت الإشارات الكهربية أثناء انقباض القلب وانبساطه، ويمكن لهذا التّخطيط أن يساعد في تشخيص جلطات القلب السّابقة أو الحالية،[٣][٤] بحيث يُلصِق الطبيب الأقطاب الكهربائية لجهاز تخطيط القلب على الصّدر والذراعين، ومن ثم يلتقط الجهاز الإشارات الكهربية النّاجمة عن القلب، ويُطهِرها على شكل موجاتٍ معروضة على الحاسوب.[٥]


تحاليل الدم

يعمد الطبيب إلى إجراء تحاليل الدم عند الاشتباه بحدوث جلطةٍ قلبية، التي ستساعده في تشخيص الجلطة القلبية، إلى جانب نتائج الفحوصات الأخرى، والتي نذكرها على النحو التالي:

  • تحاليل إنزيمات القلب في الدم: تبدأ خلايا القلب بالتلف عند انقطاع وصول الدم إليها، في ذلك الوقت تبدأ عضلة القلب المُصابة بتسريب إنزيماتٍ محدّدة إلى مجرى الدم، ويستمرّ إفراز هذه الإنزيمات خلال حدوث الجلطة القلبية، لذلك يتمّ قياسها باستمرار لمراقبة حالة المريض مع مرور الوقت، فإذا كانت القراءات أعلى من المعدل الطبيعي سيدلّ ذلك على حدوث جلطة قلبية عند المريض.[٣] وهذه الإنزيمات هي:
  • التروبونين (بالإنجليزية: Troponin)، هو أكثر إنزيمات القلب شيوعًا، والذي يرتفع بعد 12 ساعة من الجلطة القلبية.[٦][٧]
  • كرياتينين كاينيز إم - بي (بالإنجليزية: Creatinine Kinase -MB)، والذي يرتفع خلال 10-24 ساعة من حدوث الجلطة القلبية.[٨][٧]
  • ميوجلوبين (بالإنجليزية: Myoglobin)، يصل هذا الإنزيم إلى ذروته في غضون ساعتين من التعرّض لجلطةٍ قلبية.[٨][٧]
  • إنزيم (GPBB)، الذي يرتفع بشكلٍ حادّ خلال 7 ساعات من الإصابة بالجلطة القلبية، ويستمرّ بارتفاعه من 1-3 ساعات.[٧]
  • إنزيم (LDH): يبلغ أقصى ارتفاعٍ له خلال 72 ساعة، وقد يشير هذا الإنزيم إلى حالاتٍ أخرى، مثل بعض أنواع السرطان، وكسور العظام، وأمراض الكبد.[٧]
  • الكوبالت المرتبط بالألبومين (ACB): يقلّ مستواه بعض التعرّض لجلطةٍ قلبية.[٧]


  • تحاليل أخرى، نذكرها على النحو التالي:[٩]
  • فحص تعداد الدم الكامل.
  • تحليل شامل لدهون الدم.
  • تحليل الأيض الشامل (بالإنجليزية: Comprehensive Metabolic Panel).


الفحوصات التّصويرية

  • تخطيط صدى القلب: عند إجراء تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) باستخدام الموجات فوق الصّوتية، يتمّ تحديد ما إذا كان هنالك مناطق مصابة في القلب، إذ يتمكن الطبيب بهذا الفحص من الحصول على صورٍ متحرّكة للقلب وحجراته وصماماته، ومراقبة جريان الدم في الأوعية الدموية للقلب.[٥]
  • تصوير الأشعة السّينية للصدر: (بالإنجليزية: Chest X-ray)، يتم من خلاله الكشف عن وجود السّوائل المُتراكِمة داخل الرئتين، والكشف عن حجم القلب والأوعية الدموية من خلال الأشعة السينية.[٥]
  • قسطرة القلب وتصوير الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Coronary catheterization أو Coronary angiography)، يتم الكشف عن مناطق التضيّق أو الانسداد في الشرايين الواصلة إلى القلب من خلال من خلال هذا الفحص،[٦] والتحقق من طبيعة تدفق الدم فيها، والذي يتمّ فيه إدخال أنبوب رفيع من أحد الأوعية الدموية في منطقة الفخذ أو الساق، والذي يتمّ دفعه وصولاً إلى الشريان التّاجي المغذّي للقلب، ثم حقن مادة ملونة في هذه القسطرة، لتصبح الشّرايين مرئية عبر الأشعّة السينية.[٥][١٠]
  • التصوير الطّبقي المحوري أو التّصوير بالرّنين المغناطيسي: عند إجراء هذا الفحص يستلقي المريض على طاولةٍ ويتم إدخاله إلى آلة طويلة تشبه الأنبوب، ثم يتم التصوير الطبقي المحوري باستخدام الأشعة السينية، أو تصوير الرنين المغناطيسي باستخدام الموجات الراديوية أو مجالاً مغناطيسيًا للحصول على صور للقلب والصدر، التي يتمّ من خلالها تشخيص مشكلات القلب بما في ذلك مدى الضّرر الناتج عن الجلطات القلبية.[٥]


فحوصات تفريقية

يُجري الطبيب فحوصاتٍ أخرى للتفريق بين الجلطة القلبية التي تتشابه في أعراضها مع أمراضٍ أخرى، يقوم الطبيب فيها بمراجعة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالجلطة القلبية، ومن الأمثلة على هذه الأمراض ما يلي:[٧]

  • نوبات الهلع أو القلق.
  • التهاب أضلاع الصّدر.
  • داء الارتداد المعدي المريئي (GERD).
  • التهاب عضلة القلب.

المراجع

  1. "The Difference Between a Heart Attack and Cardiac Arrest", www.verywellhealth.com, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  2. "How to spot and treat a heart attack", medical news today, Retrieved 23/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Heart Attack", nih, Retrieved 23/1/2021. Edited.
  4. "Heart Attack (Myocardial Infarction)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Heart attack", mayoclinic, Retrieved 23/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Diagnosis", www.nhs.uk, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How a Heart Attack Is Diagnosed", www.verywellhealth.com, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Heart Attack and Acute Coronary Syndrome", lab tests online, Retrieved 23/1/2021. Edited.
  9. "Myocardial Infarction", emedicine.medscape.com, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  10. "Cardiac Catheterization", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 14/2/2021. Edited.