تُعرَف أمراض القلب الخَلقية بأنها المشكلات والاضطرابات التي تكون موجودة في بُنية القلب عند الشخص منذ ولادته، والتي قد تكون في جدران حجرات القلب، أو صمّامات القلب، أو الشرايين، أو الأوردة القريبة من القلب، والذي يؤثر بدوره على طبيعة تدفق الدورة الدموية في الجسم، فإمّا أن يتدفق الدم في الاتجاه الخاطئ، وإمّا أن لا يتدفق من الأساس.[١]


فحوصات وتشخيص أمراض القلب الخَلقية

يستخدم الأطباء عددًا من الفحوصات للكشف عن الإصابة بأمراض القلب الخَلقية، والتي يمكن اكتشاف بعضها خلال فترة الحمل، بينما يتمّ اكتشاف البقية بعد الولادة بفترةٍ قليلة،[١] ومن الفحوصات الشّائعة لأمراض القلب الخَلقية ما يلي ذكره:


فحوصات أمراض القلب الخَلقية قبل الولادة

يمكن للطبيب تحديد إصابة الجنين بأمراض القلب الخَلقية قبل ولادته، وذلك من خلال الفحوصات والتحاليل التالية:

  • تخطيط صدى قلب الجنين: يُجرَى تخطيط صدى قلب الجنين (بالإنجليزية: Fetal Echocardiography) باستخدام الألتراساوند للتحقق من نبضات قلب الجنين، بحيث يعطي صورةً عن شكل قلب الجنين في الأسبوع 18-24 من الحمل، والذي يساعد بدوره في اكتشاف الإصابة بأمراض القلب الخَلقية قبل الولادة، وتحديد خطّة العلاج المناسبة فيما بعد، وهو من الفحوصات الآمنة على الأم والجنين خلال فترة الحمل، ولا يحتاج إلى أيّة تحضيراتٍ خاصّة قبل إجرائه.[٢]
  • التحاليل الوراثية: يساعد أخذ عينة دم من الحامل، لتحليلها، وتقييم ما إذا كان الجنين معرَّضًا للإصابة بأمراض القلب الخَلقية، وهو من التحاليل الضّرورية إذا كان أحد أفراد الحامل يعاني من أمراض القلب الخَلقية، لتقييم خطر إصابة الجنين بها، أو تحديد المسبب لذلك.[٣][٤]


فحوصات أمراض القلب الخَلقية بعد الولادة

يمكن تشخيص الطفل بأمراض القلب الخَلقية بعد الولادة بفترةٍ قصيرة، وذلك في حالة ملاحظة علاماتٍ وأعراضٍ مميّزة لأمراض القلب،[٥] لذلك يتمّ إجراء الفحوصات التالية:

  • الفحص الجسدي: يُجرَى الفحص الجسدي بالاستماع إلى نبضات قلب الطفل بوساطة سمّاعة الطبيب، إذ يساعد هذا الفحص في تقييم حدّة أعراض أمراض القلب الخَلقية التي يمكن أن تظهر على المريض، مع العلم أن بعض هذه الأمراض قد لا يكون لها أيّة أعراضٍ يمكن ملاحظتها لعدّة أشهر وربما سنوات، ويمكن إجمال الأعراض التي يمكن ملاحظتها بما يلي:[١][٥]
  • التنفّس السريع.
  • ازرقاق لون الجلد، والشفتين، والأظافر.
  • الإعياء.
  • ضعف في تدفق الدورة الدموية.


  • تخطيط صدى قلب الطفل: (بالإنجليزية: Echocardiogram)، يُجرَى هذا الفحص باستخدام الألتراساوند على صدر الطفل، للتحقق من إصابته بأمراض القلب الخَلقية التي لم يتمّ اكتشافها خلال فترة الحمل به، وقد يستغرق إجراء هذا الفحص أقلّ من ساعة.[٣][٥]


  • مخطط كهربية القلب: يُجرَى مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram - EKG - ECG) بهدف تسجيل النشاط الكهربي لنبضات قلب الطفل، والتحقق من الإصابة بأيّة أمراضٍ خَلقية في القلب، أو اضطراباتٍ في نظم القلب، وهو فحصٌ غير جراحي، يتمّ فيه توصيل أقطابٍ كهربائية بجهاز كمبيوتر، وطابعة، والطرف الآخر يتمّ وضعه على صدر الطفل، وإرسال موجاتٍ صوتية تحدّد نبضات القلب عند الطفل، ومن ثمّ يتمّ طباعة هذه الموجات على شكل رسمٍ بياني.[٦][٧]


  • التصوير بالأشعّة السينية: الذي يتمّ من خلاله اكتشاف أيّ شذوذٍ أو تضخّم في القلب، والأوعية الدموية القريبة منه، كما أنه يُظهِر للطبيب احتواء الرئتين على سوائل أم لا، فقد يكون ذلك علامةً على فشل القلب.[٣][٨]


  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُجرَى هذا التّصوير في العادة بدلاً من قسطرة القلب، وتصوير الأوعية الدموية، أو بالإضافة إليهما، إذ يُقدّم صورًا واضحة للقلب، والأوعية الدموية القريبة منه، بالإضافة إلى دوره في قياس وظائف القلب، ويستغرق هذا الإجراء في العادة من 30-60 دقيقة.[٩]


  • التصوير الطّبقي المحوري (CT scan): يقدّم هذا التّصوير باستخدام الأشعة السينية صورًا متعددة للقلب، والرئتين، دون الحاجة لوضع القسطرة، ويُجرَى بسرعةٍ أكبر من التصوير بالرنين المغناطيسي.[٩]


  • تخطيط صدى القلب عن طريق المريء: (بالإنجليزية: Transesophageal Echocardiogram)، يُجرَى باستخدام نوعٍ خاصّ من الموجات فوق الصّوتية، تعطي صورًا أوضح من تخطيط صدى القلب بالألتراساوند، يُجريه الطبيب بعد تخدير المريض، وذلك بإدخال أنبوبٍ طويل عبر المريء في نهايته مسبارٌ صغير لإطلاق الموجات فوق الصّوتية، يساعد في تشخيص أمراض القلب الخَلقية المُشتبه بها، أو قبل الخضوع لجراحةٍ ما.[٩][١٠]


  • قياس تأكسج الدم: (بالإنجليزية: Pulse oximetry)، يقيس هذا الفحص كمية الأكسجين الموجودة في الدم، ويُجرى بوضع مستشعرٍ خاصّ على طرف إصبع الشخص الخاضع للفحص، أو أذنه، أو أصبع القدم، ويكون الطرف الآخر للمُستشعر متصلاً بجهاز الكمبيوتر لتحليل النتائج بسرعة.[٥][١١]


  • قسطرة القلب: (بالإنجليزية: Cardiac catheterization)، تُجرَى قسطرة القلب عند الحاجة لصورٍ أكثر تفصيلاً من مخطط صدى القلب، وفي بعض الحالات قد يتم تطبيق العلاج خلال إجراء القسطرة، إذ يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا في أحد شرايين فخذ الشخص الخاضع للفحص، ومنه يتمّ توجيه القسطرة وصولاً إلى القلب.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Congenital Heart Defects", medlineplus.gov, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  2. "Fetal Echocardiography", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Are the Tests for Congenital Heart Defects?", www.webmd.com, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  4. "Genetic Counseling for Congenital Heart Defects", www.heart.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Congenital heart disease", www.nhs.uk, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Congenital heart defects in children", www.mayoclinic.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  7. "Echocardiogram", my.clevelandclinic.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  8. "Congenital heart disease chest x-ray (an approach)", radiopaedia.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Common Tests for Congenital Heart Defects", www.heart.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  10. "Echocardiogram: Transesophageal (TEE)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  11. "Pulse Oximetry", www.thoracic.org, Retrieved 4/2/2021. Edited.