فحوصات تشخيص التهاب المسالك البولية

تعد عدوى المسالك البولية UTI من أنواع العدوى الشائعة الناتجة عن البكتيريا، وإنّ العدوى من الممكن أن تصيب أي جزء من الجهاز البولي بما في ذلك مجرى البول، أو الحالبين، أو الكليتين، أو المثانة، مسببةً أعراض متنوعة، تتضمن صعوبة وألم التبوّل.^[١]

فحوصات تشخيص التهاب المسالك البولية

تُشخّص عدوى المسالك البولية بعد إجراء بعض الفحوصات المخبرية، التي تساعد على تحديد البكتيريا أو الكائنات الحية الأخرى المسببة للعدوى مما يسهل على الطبيب علاجها باستخدام الأدوية المناسبة، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بإجراء بعض فحوصات التصوير الإشعاعية للتأكد من عدم وجود أي مشاكل هيكلية أو تكوينية في المسالك البولية، خصوصًا في الأشخاص الذين يعانون من عدوى متكررة في الجهاز البولي، وفيما يأتي بيان للفحوصات المخبرية وغير المخبرية التي تستخدم لتشخيص عدوى المسالك البولية:^[٢]

تحليل البول

يعتبر تحليل البول من أكثر الفحوصات المستخدمة لتشخيص عدوى المسالك البولية وأكثرها شيوعًا، وفيه يعطي المريض عينة من البول للمختبر، ثم تُفحص عينة البول للبحث عن خلايا دم بيضاء أو خلايا دم حمراء بالإضافة إلى البكتيريا، وجميعها تدل على الإصابة بعدوى في المسالك البولية، وكذلك قد يبحث عن وجود إنزيم إستريز كريات الدم البيضاء أو وجود النترات في البول اللذين يدلان على الإصابة بعدوى المسالك البولية، ومن الجدير بالذكر أن الطبيب قد يطلب من الشخص قبل جمع العينة مسح منطقة الأعضاء التناسلية بواسطة شاش مطهر وجمع البول في منتصف مجرى البول؛ وذلك تجنبًا لأي تلوث قد يحصل للعينة.^[٣][٢]

فحص زراعة البول

يهدف فحص زراعة البول إلى تحديد المسبب الرئيسي لعدوى المسالك البولية عند المُصاب، ولا يعتبر فحص زراعة البول من الفحوصات الروتينية التي تستخدم في جميع المرضى لتشخيص الإصابة بعدوى المسالك البولية، إذ إن العديد من الأطباء لا يوصون بإجراء فحص زراعة البول للمرضى خصوصًا في المرضى الذين يعانون من عدوى بسيطة، وإنما يفترضون أن البكتيريا الإشريكية القولونية E. Coli هي المسبب الرئيسي لها، لأن البكتيريا الإشريكية القولونية هي السبب الأكثر شيوعًا لعدوى المسالك البولية عند معظم الأشخاص لذا يصفون العلاج المناسب لها، ومن الجدير بالذكر أن فحص زراعة البول يجب إجراؤه لدى الأشخاص الذين يعانون من عدوى متكررة في المسالك البولية، أو مرضى عدوى المسالك البولية الموجودين في المستشفى، كما يمكن عمل فحص حساسية استجابة البكتيريا للأدوية، وذلك في حال كانت نتيجة فحص زراعة البول إيجابية، وذلك لتحديد المُضاد الحيوي المناسب والأكثر فعالية للمريض سواء أكان مضادًا للبكتيريا أم مضادًا للفطريات.^[٣][٢]

التصوير

يمكن إجراء التصوير التشخيصي باستخدام الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وغيرها من الإجراءات من أجل إعطاء صورة واضحة للمسالك البولية، ليقيّم الطبيب وضع المريض بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر أن جميع هذه الصور خارجية وتجرى من فوق الجلد، أي أنها غير مؤلمة ولا تحتاج إلى تحضير قبلها،^[١][٤] ويُشار إلى أنّ الطبيب قد يستخدم صبغة تباين في بعض أنواع التصوير لإظهار أعضاء الجهاز البولي بصورة واضحة.^[٣]

من يتوجب عليه الخضوع لهذه الفحوصات؟

تجدر مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات المسالك البولية إذا عانى الفرد من أيّ من الأعراض التالية:^[٥]

• ألم عند التبول.
• زيادة الحاجة للتبول بشكل متكرر.
• عدم نزول البول رغم محاولة ذلك.
• بول كريه الرائحة.
• بول غائم أو أغمق من المعتاد.
• ظهور دم في البول.
• ألم في أسفل البطن.
• الشعور بتوعك بشكل عام.
• ألم وانزعاج عند ممارسة العلاقة الحميمة.
• أعراض أخرى: كالحمى، والرعشة، والقشعريرة، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والألم في منطقة الكلى، والتي قد تشير إلى وجود عدوى في الكلى تستلزم العلاج.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية

يمكن لبعض الأشخاص أن يكونوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بعدوى المسالك البولية، وفيما يأتي ذكر لهذه الحالات:^[٦]

• النساء والفتيات وذلك لأن الإحليل لديهن أقصر وأقرب إلى المستقيم مما يسهل دخول البكتيريا إلى الجسم.
• وجود تاريخ شخصي للإصابة بعدوى سابقة في المسالك البولية.
• حالات انقطاع الطمث أو استخدام مبيدات النطاف.
• السيدات الحوامل.
• كبار السن والأطفال الصغار.
• الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هيكلية أو تكوينية في المسالك البولية.
• سوء النظافة، خصوصًا في الأطفال الذين يتدربون على استخدام المرحاض.