يلعب عُنصر الزّنك دورًا مُهمّا في العمليّات الحيويّة في الجِسم، كما أنّه يُحافِظ على توازُن العناصر الغذائيّة والكيميائيّة الأُخرى، لكن قد تساهم بعض العوامِل بارتفاعِ نسبة الزنك في الجسم مسببةً بعض الآثار الجانبية؛ كالصداع والغثيان والإسهال،[١] والسّؤال الآن، ما هي الأسباب الرئيسية لارتفاع الزنك؟



أسباب ارتفاع الزنك

يُعزى ارتفاع الزّنك في الجِسم عادةً لتناول الأطعمة الحمضية أو المشروبات المعبأة في عبوات مغلفة بالزنك،[٢] كما قد تؤدي بعض السلوكات الغذائية والصحية إلى تجاوز الجرعة اليوميّة المأخوذة من الزّنك، مّا يُسبب ارتفاع في نسبة الزنك في الجسم، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:[٣][١]

  • الإفراط في تناول الوجبات الغذائية الغنية بالزنك، وتشمل المصادر الغذائية الغنية بالزنك الحبوب الكاملة، والحبوب المدعمة، واللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية.
  • تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية دون الحاجة لها، أو دون وُجود توصية من الطّبيب.
  • تناول بعض الأدوية التي تتفاعل مع الزنك وتمنع الجسم من إزالة الفائض منه مما يسبب تراكمه في الجسم.



يبلغ متوسط احتياج البالغين من الزنك تبعًا لما ورد عن المنظمات الصحية 40 ملغم يوميًا.




أعراض تُشير لارتفاع الزنك

هُناك مجموعة من الأعراض والآثار الجانبيّة لارتفاع الزّنك بالجسم بشكلٍ كبير، ومن أبرزها ما يلي:[٣][٤]

  • القيء والغثيان: وهي من الأعراض الأولية الشائعة لارتفاع الزنك.
  • اضطراب الجهاز الهضمي: آلام المعدة والإسهال من الأعراض الشائعة المرافقة للقيء والغثيان، وفي بعض الحالات قد يسبب ارتفاع الزنك تهيج الأمعاء ونزيف الجهاز الهضمي.
  • أعراض مشابهة لنزلات البرد: قد يسبب التسمم بالزنك إلى الشعور بالعديد من الأعراض المشابهة لأعراض نزلات البرد كالحمى، والسعال، والصداع، والقشعريرة، والتعب.
  • تأثر حاسة التذوق: يسبب ارتفاع الزنك الشعور بطعم معدني سيئ وغير مستساغ في الفم وتراجع حاسة التذوق.
  • زيادة فرص التعرض للعدوى: على الرغم من أهمية الزنك في تقوية المناعة إلا أن زيادة مستوى الزنك عن الحد الطبيعي قد يثبط الاستجابة المناعية ويقلل من فاعيلة كريات الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى.



يتنافس كلًا من عنصر الزنك والنحاس على الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، ويتسبب ارتفاع الزنك في تقليل قدرة الجسم على امتصاص النحاس والاستفادة منه.



اقرأ أيضاً: تحليل الزنك


كيفية التعامل مع ارتفاع الزنك

إذا شعرت بأنك تعاني من الأعراض الجانبية السابقة أو ارتفاع الزنك بالجسم نتيجة تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية يتوجب عليك القيام بعدة أمور لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة، ومن أهمها ما يلي:[٤]

  • طلب المساعدة الطبية من الجهات المختصة فورًا (الاتّصال بالطّوارئ، أو الذّهاب لأقرب مركز طوارئ).
  • شرب الحليب؛ إذ يعمل الكالسيوم والفوسفور والبروتين العالي الموجود في الحليب على منع امتصاص الزنك.

اقرأ أيضاً: ما هو معدل الزنك الطبيعي في الجسم؟


محاذير تتعلّق باستهلاك الزّنك

فيما يأتي توضيح لبعض المحاذير المُهمّة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك الزّنك بكافّة أشكاله:[٥]

  • عدم تناوُل مُكمّلات الزّنك دون استشارة الطّبيب.
  • تجنُّب استخدام بخاخات الأنف المحتوية على الزنك، إذ من غير الآمن استشناق الزّنك عن طريق الأنف لأنه قد يتسبب في فقدان حاسة الشم بشكل دائم.
  • من المحتمل أن يكون الزنك آمناً عند استخدامه بالكميات الموصى بها أثناء الحمل، ولكن من المحتمل أن يكون غير آمن عند استخدامه بجرعات عالية وعدَم مُراعاة توصية الطّبيب.
  • من المحتمل أن يكون الزنك آمنًا عند استخدامه بالكميات الموصى بها أثناء الرضاعة الطبيعية، لكن قد يكون الزنك غير آمن عند استخدامه بجرعات عالية.
  • من المحتمل أن يكون الزنك آمنًا على الأطفال عند تناوله عن طريق الفم بشكل مناسب بالكميات الموصى بها، إذ يجب ألا تتجاوز الجرعات اليومية من الزنك 4 مغ يوميًا للرضع بعمر يوم - 6 أشهر، و5 مغ يوميًا للرضع بعمر 7 - 12 شهرًا، و7 مغ يوميًا للأطفال من سن 1 - 3 سنوات، و12 مغ يوميًا للأطفال بعمر 4 - 8 سنوات، و23 مغ يوميًا للأطفال من سن 9 - 13 عامًا، و34 مغ يوميًا لمن تتراوح أعمارهم بين 14 - 18 عامًا.


المراجع

  1. ^ أ ب Nicole Galan (23/10/2019), "What happens when a person takes too much zinc?", medicalnewstoday, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  2. zinc excess results from,nausea, vomiting, and diarrhea. "Zinc Excess", msdmanuals, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Makayla Meixner (16/6/2018), "7 Signs and Symptoms of Zinc Overdose", healthline, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Aris Sizer (6/5/2019), "How to Reduce Zinc Toxicity", livestrong, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  5. "Zinc - Uses, Side Effects, And More", webmd, Retrieved 18/1/2022. Edited.