هل تحليل وظائف الكبد يكشف الفيروسات؟

تحليل وظائف الكبد هو تحليل دم يقيس مستوى مواد مختلفة ينتجها الكبد، مثل: البروتين، الإنزيمات، البليروبين. وقد يدل ارتفاع أو انخفاض مستويات هذه المواد على وجود اضطراب ما في الكبد،^[١] فهل تحليل وظائف الكبد يكشف الفيروسات؟

هل تحليل وظائف الكبد يكشف الفيروسات؟

لا، لا يكشف تحليل وظائف الكبد الفيروسات، ولكنه يُعطي صورة عامة عن وجود خلل ما أصاب الكبد دون أن يُحدد السبب بدقة، لذلك لا يمكننا الاعتماد على تحليل وظائف الكبد للكشف عن الفيروسات التي أصابتك.^[٢]

إذن، ما هي الفحوصات التي تكشف عن الفيروسات؟

في حال أظهرت تحاليل وظائف الكبد وجود مشكلة ما في الكبد وشك الطبيب بإصابتك بالتهاب الكبد الفيروسي، ففي هذه الحالة قد يطلب إجراء المزيد من التحاليل المتخصصة للتأكد، ومنها:

فحوصات الدم

تتضمن فحوصات الدم التي يطلبها الطبيب للكشف عن الفيروسات:^[٣]

• تحليل المستضدات (Antigen test):

وهو اختبار يُستخدم للبحث عن المستضدات التي تتكوّن على السطح الداخلي أو الخارجي للفيروس، ويجب التنويه إلى أنّ لكل فيروس من فيروسات الكبد مستضد خاص فيه.

• تحليل الأجسام المضادة (Antibody test):

بعد أن تُصاب بالفيروس يبدأ جهازك المناعي بإنتاج الأجسام المضادة التي ترتبط بالمستضدات الموجودة في الفيروس لتقضي عليه، وتقريبًا تحتاج هذه العملية أسبوعين، لذا يجب إجراء هذا التحليل بعد أسبوعين من الشك للتعرض للفيروس، وحقيقة يمكن أن تبقى الأجسام المضادة في الجسم حتى بعد التخلص من الفيروس، وهذا ما يقلل فاعلية هذا التحليل في الكشف عن الفيروسات بدقة.

• تحليل تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR):

وهو أدق التحاليل للكشف عن الفيروسات في الدم، إذ يبحث التحليل عن المادة الوراثية للفيروس سواء DNA أو RNA، فوجود هذه المادة الوراثية في الدم تعني أنك مصاب بالفيروس، ولكن إذا تمت السيطرة على الفيروس أو القضاء عليه، فإنّ نتيجة التحليل ستكون سلبية، وتعني أنّك غير مصاب بالفيروس.

الفحوصات التصويرية

في بعض الأحيان يمكن أن يطلب الطبيب بعض الفحوصات التصويرية بعد التأكد من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي باختبارات الدم السابقة، وذلك لمعرفة مدى الضرر الذي أصاب الكبد، ومن هذه الفحوصات:^[٤]

• سونار الكبد:

يُجريها الطبيب في عيادتهِ للنظر في أنسجة الكبد عن قرب والتأكد من صحتها وعدم تلفها أو تضررها. هذا الإجراء غير مؤلم ويُعطي نتائج سريعة.

• التصوير الإلستوجرافي (Elastography):

وهي تقنية جديدة تُستخدم لتقييم مرونة أنسجة الكبد، فقد تدل قساوة أنسجة الكبد على الإصابة بتليف أو تشمع الكبد كأحد مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي. يتم هذا الإجراء في عيادة الطبيب، ويُعطي نتائج سريعة فضلًا عن كونه غير مؤلم.

• فحوصات تصويرية أخرى:

مثل الرنين المغناطيسي (MRI) والصورة الطبقية (CT Scan)، والتي تُعطي صورة مفصلة لأنسجة الكبد.

خزعة الكبد

في بعض الأحيان ينصح الطبيب بإجراء خزعة للكبد، وهي عبارة عن فحص يتم من خلال أخذ عينة من أنسجة الكبد لدراستها تحت المجهر للبحث عن أي شيء غير طبيعي. هذا الإجراء يتم في العيادات الخارجية ولا يتطلب البقاء في المستشفى، وغالبًا ما يتم بتخدير موضعي.^[٥]