تبحث الاختبارات الجينية (Genetic Test) في المادة الوراثية أو ما تسمى بالحمض النووي للشخص DNA، إذ يحمل الحمض النووي جميع معلومات وظائف الجسم،[١] ويُعد تحليل إثبات نسب الجنين واحدة من أسباب إجراء هذا الفحص، فما هو هذا التحليل؟
ما هو تحليل إثبات نسب الجنين؟
يُعد فحص الأبوة أو اختبار إثبات نسب الجنين (DNA Paternity Test)، اختبارًا يُساعد في إثبات أو نفي العلاقة البيولوجية للطفل مع أبيه، إذ يُقارن هذه الاختبار ما بين الحمض النووي للأب وبين الحمض النووي للطفل، ليساعد في الكشف عن وجود أي تطابق جيني بينهما، فإذا كان الأب والطفل متطابقين وراثيًا أي متطابقين في الحمض النووي، فهنا يُعد الأب هو الأب البيولوجي للطفل، وفي حال كانت البيانات الجينية لا تُشير لأي تطابق، فهنا يتم استبعاد أن يكون الرجل هو الأب البيولوجي للطفل.[٢]
ما هي أنواع تحليل إثبات نسب الجنين بعد ولادة الطفل؟
يُمكن إجراء فحص إثبات نسب الجنين بعد ولادة الطفل من خلال طريقتين، وتُعد كلتا الطريقتين دقيقتين بنسبة متساوية، وفيما يأتي توضيحًا لذلك: [٣]
- عينة من باطن الخد: (Buccal Swab)، إذ يقوم كل من الأب والطفل بتقديم مسحة من داخل الخدين، لترسل العينات بعد ذلك للمختبر ليتم البحث عن المادة الوراثية في خلايا الخد ومقارنتها مع بعضها البعض.
- العينة الدموية: وفيها تؤخذ عينات دم من كلٍ من الأب والطفل، وتُرسل العينات بعد ذلك للمختبر ليتم فحصها ومقارنتها مع بعضها البعض.
ما هي أنواع تحليل إثبات نسب الجنين خلال الحمل؟
يُمكن إثبات نسب الجنين أثناء فترة الحمل، أي قبل ولادة الطفل، ويُمكن إجراء ذلك عن طريق ثلاث فحوصات، وتعد جميعها دقيقة كفحوصات إثبات نسب الجنين بعد ولادة الطفل،[٣] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
- اختبار إثبات نسب الجنين غير الجراحي: "(Noninvasive Prenatal Paternity Test)، واختصارًا يُدعى NIPP"، ومن خلال هذا الاختبار يُمكن تحليل الحمض النووي للجنين من خلال عينة من دم المرأة الحامل خلال الأشهر 3 الأولى من الحمل، وفيها يقارن أخصائي المختبر بين معلومات الحمض النووي للجنين مع معلومات الحمض النووي المأخوذة من الأب.[٣]
- أخذ عينة من السائل الأمنيوسي أو ما يسمى ببزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي: (Amniocentesis)، إذ يُدخل الطبيب إبرة رفيعة مجوفة عبر جدار بطن الأم ومن ثم يوجهها تجاه الرحم لجمع كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي (Amniotic Fluid)، ليرسلها الطبيب بعد ذلك للاختبار،[١] ويُمكن إجراء هذه الفحص ما بين الأسبوعين 15 و20 من الحمل.[٣]
- أخذ عينة من الزغابة المشيمية: "(Chorionic Villus Sampling) واختصارًا تُدعى CVS"، إذ يأخذ الطبيب عينة من نسيج المشيمة من خلال العديد من الطرق، وتعتمد الطريقة المناسبة لأخذ نسيج من المشيمة على الحالة الصحية للحامل، فتؤخذ العينة إما عن طريق استخدام أنبوب يُدخل عبر عنق الرحم لأخذ عينة من المشيمة، أو من خلال استخدام إبرة رفيعة يتم إدخالها عبر جدار البطن؛ ومن ثم إلى الرحم، لتسحب بعد ذلك عينة من المشيمة،[١] ويُمكن إجراء هذه الفحص ما بين الأسبوعين 10 و13 من الحمل.[٣]
كم تحتاج نتائج تحليل إثبات نسب الجنين وقتًا للظهور؟
تحتاج نتائج فحص إثبات نسب الجنين للظهور ما بين 2-5 أيام من وقت إجراء الفحص، ولكن في الحالات المستعجلة والتي تحتاج لظهور النتائج بوقت سريع، يُمكن استخدام طرق معجّلة لظهور النتائج في أقرب وقت ممكن.[٢]
ما هي مخاطر إجراء تحليل إثبات نسب الجنين؟
بشكل عام، تُعد فحوصات إثبات نسب الجنين آمنة نسبيًا ولها القليل من المخاطر، فاختبارات الدّم ومسحة باطن الخد ليس لها أي مخاطر تقريبًا، أما بالنسبة للفحوصات التي تُجرى أثناء الحمل أي قبل ولادة الطفل، فإنها تنطوي على مخاطر قليلة تتضمن الإجهاض.[١]
ما هي دقة تحليل إثبات نسب الجنين؟
يُعد اختبار إثبات نسب الجنين دقيقًا بنسبة 99.9% في تحديد ما إذا كان الرجل هو الأب البيولوجي للطفل أم لا،[٣] ومن الجدير بالذكر أن اختبار إثبات نسب الجنين عادةً ما يُطلب لأسباب قانونية، لذا يَستخدم المختبر مجموعة من الإجراءات الصارمة لضمان أمان العينات، وأنهُ لا يمكن الوصول إليها لتغيير دقة النتائج، كما أنه لا يُسمح بجمع العينات أو نقلها بواسطة أي من الأطراف المعنية بالقضية، لذا يُمكن ضمان نتائج الاختبار ودقتها.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Genetic testing", mayoclinic, 14/4/2020, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Angie Hutzel (25/2/2021), "Frequently Asked Questions About Paternity Tests", verywellfamily, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "DNA Paternity Test", my.clevelandclinic, 21/10/2020, Retrieved 18/3/2021. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stoppler, "Paternity Test FAQ", medicinenet, Retrieved 18/3/2021. Edited.