يُعدّ الالتهاب (Inflammation)، شكلًا من أشكال استجابة الجسم الطّبيعية والمُتوقّعة عند تعرّض الجسم للإصابات، أو العدوى، أو الحروق، أو الجراحة، أو السرطان، أو غيرها من الأمور، إذ يُفرز الجسم بروتينات معينة في مجرى الدّم عند حدوث الالتهاب، فنقصان أو زيادة هذه البروتينات عن مستواها الطبيعي بنسبة 25% على الأقل، يُعدّ علامة على حدوث الالتهاب.[١]


ماذا يعني ظهور التهاب في تحليل الدم؟

قد تظهر بعض المُؤشّرات الالتهابيّة في تحليل الدّم، وهذا بدوره قد يُشير لوُجود التهاب في الجسم؛ إذ يطلب الطبيب مجموعة من اختبارات الدّم لتقييم ما إذا كان الشخص يعاني من التهاب الدم أم لا، ولكن في الحقيقة لا تُفيد هذه الاختبارات في تحديد نوع الالتهاب ومكانه، إذ إنّها تُعطي نتيجة عامّة بأن هناك التهاباً في الجسم قد حدث، مما يستدعي إجراء المزيد من الفحوصات المخبرية والسريرية لتحديد السبب الكامن وراء حدوث هذا الالتهاب،[٢] وتُطلب الفُحوصات الآتية للكشف عن وُجود التهابات في الجسم:[٢]

  • سرعة ترسب الدّم: (Erythrocyte sedimentation rate) واختصارًا (ESR)، وهو فحص يقيس معدّل انفصال خلايا الدّم الحمراء عن بلازما الدم وترسبها، فكلّما كانت البروتينات المُلتصقة على خلايا الدّم الحمراء أكثر، كلما التصقت الخلايا مع بعضها البعض وترسبت بشكل أسرع.
  • البروتين المتفاعل - سي: (C-reactive protein) واختصارًا (CRP)، إذ يزداد هذا البروتين عادةً في حالات الالتهاب.
  • لزوجة البلازما: (Plasma viscosity) واختصارًا (PV)، إذ قد تُشير زيادة لُزوجة البلازما إلى وُجود الالتهاب.
  • بروكالسيتونين: (Procalcitonin) واختصارًا (PCT)، وعادةً ما يُشير ارتفاعه في الدّم لإصابة الشخص بالتهاب ما.[١]


ما هي أهمية فحص بروتينات الالتهاب في الجسم؟

عند حُدوث العمليات الالتهابية في الجسم، يُمكن استخدام فُحوصات بروتينات الالتهاب كدلالات عامّة لحُدوث الالتهاب في الجسم، إذ ترتفع مُستويات هذه البروتينات عند حدوث التهاب في الجسم، لذا يستخدم الطبيب هذه العلامات الالتهابية بالإضافة للفُحوصات السّريريّة جنبًا إلى جنب للكشف عن وجود الالتهاب، وتكمُن أهميّة فحص بروتينات الالتهاب في الجسم بما يأتي:[١]

  • المساعدة على الكشف عن بعض الأمراض الالتهابية المُشتبه بها.
  • التمييز بين الأمراض الالتهابية وغير الالتهابية، فقياس العلامات الالتهابية يُساعد مثلًا في التفريق بين مرض هشاشة العظام (Osteoarthritis) والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، كما يُساعد في التمييز بين أمراض التهاب الأمعاء (Inflammatory bowel disease) ومتلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome).
  • التحكم ببعض أدوية المضادات الحيوية، وإدارة فترة العلاج بها.
  • التنبؤ بفترة التعافي من الالتهابات.


علامات التهابات الجسم الأكثر شيوعاً

قد تظهر بعض العلامات التي تُشير لإصابة الجسم بالتهابات، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]

  • احمرار الجلد.
  • الانتفاخ أو التّورّم.
  • ارتفاع درجة الحرارة، وخصوصًا في الأطراف.
  • الألم، كألم المفاصل.[٤]
  • تصلّب المفاصل.[٥]
  • فقدان وظيفة العضو المصاب، كعدم قدرة المفصل على الحركة.[٤]
  • القشعريرة.[٤]
  • التعب العام.[٤]
  • الصداع.[٤]
  • فقدان الشهية.[٤]
  • تصلب العضلات.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Lauren N. Pearson (1/10/2020), "Inflammatory Markers", arupconsult, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Dr Hayley Willacy, "Blood Tests to Detect Inflammation", patient, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  3. Neville A Punchard, Cliff J Whelan, and Ian Adcock (27/9/2004), "The Journal of Inflammation", ncbi.nlm.nih, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Inflammation", webmd, 15/10/2020, Retrieved 10/2/2021. Edited.