كيفية أخذ خزعة من الغدة الدرقية، وكم تستغرق؟

خزعة الغدة الدرقية

تُعرف خزعة الغدة الدرقية (Thyroid Biopsy) بأنها إجراء جراحي يتم خلاله إزالة عينة صغيرة من أنسجة الغدة الدرقية وفحصها تحت المجهر؛ للكشف عن السرطان، أو العدوى، أو مشاكل الغدة الدرقية الأخرى، علمًا أن الغدة الدرقية تقع أمام القصبة الهوائية أسفل الحنجرة مباشرةً، وتؤخذ عينة الاختبار من نسيج الغدة الدرقية عن طريق أحد الطرق التالية:^[١]

• خزعة الإبرة الرفيعة: (Fine Needle Biopsy)، يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة عبر الجلد إلى الغدة الدرقية، وتُعد من أكثر الطرق استخدامًا.
• خزعة الإبرة اللُّبيّة: (Core Needle Biopsy)، يقوم الطبيب بإدخال إبرة برأس خاص لإزالة عينة من الأنسجة بحجم حبة الأرز.
• الخزعة المفتوحة: (Open Biopsy)، يقوم الطبيب بعمل شق عبر الجلد لرؤية الغدة الدرقية، وهذه الطّريقة غير شائعة.

التحضيرات اللازمة لإجراء خزعة من الغدة الدرقية؟

يتطلب إجراء خزعة الغدة الدرقية عددًا من التحضيرات، منها:^[٢]

• إخبار الطبيب عن الأدوية والجرعات التي تُؤخذ عادةً، بما في ذلك الأدوية المميعة للدم، وما إذا كان الشّخص الخاضع للخُزعة يُعاني من حساسية مُعيّنة تجاه بعض الأدوية، بما في ذلك أدوية التخدير.
• إجراء اختبارات الدم لمعرفة ما إذا كان الشّخص يُعاني من أي مشاكل نزيفيّة، أو اضطرابات تخثر الدم.
• التوقف عن الأكل والشرب قبل الإجراء بموعد يُحدده الطّبيب.
• نزع جميع الإكسسوارات، أو الأشياء المعدنية من حول الرّقبة أو الجزء العلوي من الجسم، وأطقم الأسنان في حال وُجودها.

ماذا يحدث خلال إجراء خزعة الغدة الدرقية؟

فيما يلي خطوات إجراء خزعة الغدة الدرقية بطريقة الإبرة والجراحة.^[٣]

خزعة الإبرة الرفيعة

تتضمّن خُطوات إجراء الخُزعة بالإبرة الرّفيعة كُل من:^[٤]

• قبل الخزعة يمكن أن يُعطى الشّخص الخاضع للفحص دواءً مهدئًا للمساعدة على الاسترخاء.
• يقوم الطبيب بتعقيم الجلد فوق الغدة الدرقية.
• يستلقي الشّخص الخاضع للفحص على ظهره، مع وضع وسادة تحت كتفيه، ورأسه مائلًا للخلف، ورقبته ممتدة، وتساعد هذه الوضعية على دفع الغدة الدرقية للأمام، مما يسهل إجراء الخزعة.
• يجب على الشّخص الخاضع للفحص الامتناع عن السعال، أو التحدث، أو البلع عندما تكون الإبرة في مكانها.
• يمكن أن يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتوجيه موضع الإبرة؛ إذ يضع الطبيب إبرة رفيعة في الغدة الدرقية، ويخرج كمية صغيرة من أنسجة وسوائل الغدة الدرقية، وعادةً ما يتم أخذ أكثر من عينة واحدة، لفحصها تحت المجهر.

خزعة الإبرة اللُّبيّة

يمكن إجراء خزعة الإبرة اللُّبيّة إذا كانت نتائج خزعة الإبرة الرفيعة غير دقيقة، وتؤخذ عينة واحدة من أنسجة وسوائل الغدة الدرقية، ثم توضع ضمادة صغيرة فوق المنطقة التي تم إدخال الإبرة فيها.^[٣]

الخزعة المفتوحة

يتم إجراء خزعة مفتوحة من الغدة الدرقية في غرفة العمليات، ويتطلب الأمر تخديرًا عامًا، وفيما يلي خطوات إجرائها:^[٥]

• يقوم الطبيب بتعقيم الجلد فوق الغدة الدرقية.
• يُجرى شق صغير في الرّقبة.
• تؤخذ عينة من أنسجة الغدة الدرقية، أو يمكن أخذ كتلة في حالة وجودها.
• تُرسل بعض أنسجة الغدة الدرقية إلى المختبر أثناء الخزعة لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية، وإذا تم العثور على خلايا سرطانية فقد يأخذ الطبيب المزيد من الغدة الدرقية أو كلها.
• يُغلق الشق بغُرَز، وتوضع ضمادة على الغُرَز، ويمكن أن يحتاج بعض الأشخاص إلى البقاء في المستشفى طوال الليل.

كم من الوقت يستغرق إجراء خزعة الغدة الدرقية؟

تستغرق الخزعة بالإبرة حوالي 5-10 دقائق، بينما تستغرق الخزعة المفتوحة حوالي ساعة.^[٣]

هل خزعة الغدة الدرقية مؤلمة؟

غالبًا ما تكون خزعة الإبرة غير مريحة بسبب الاستلقاء بثبات وجعل الرأس مائلًا للخلف، كما يشعر المصاب بوخز في رقبته، ويمكن أن يكون موقع الخزعة مؤلمًا لمدة يوم إلى يومين، ويساعد تناول مسكنات الألم بدون وصفة طبية على التخلص من الانزعاج، أما الخزعة المفتوحة، فإنها لا تُسبب الألم أثناء الإجراء لأن المصاب سيكون نائمًا، وبعد الخزعة يمكن أن يشعر ببعض الغثيان، وآلام العضلات العامة، والتعب لمدة يوم إلى يومين، مع احتمالية وجود التهاب في الحلق وصوت أجش، وبكن تساعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح على تخفيف التهاب الحلق، ويمكن أن يكون موقع الخزعة مؤلمًا لمدة 3 إلى 4 أيام.^[٦]

لماذا يتم إجراء خزعة الغدة الدرقية؟

تساعد خزعة الغدة الدرقية على معرفة سبب وجود عقيدات أو تضخم في الغدة الدرقية، إلا أنها لا تساعد في معرفة جميع مشاكل الغدة الدرقية، فهُناك حاجة لإجراء فُحوصات أُخرى إلى جانبها، كما يمكن إجراء الخزعة إذا كان الشخص يعاني من ألم شديد في الغُدّة الدّرقيّة أو تضخّم في منطقة الرّقبة، ومن المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن تساعد خزعة الغدة الدرقية على تشخيصها ما يلي:^[٧]

• مرض هاشيموتو: (Hashimoto’s disease)، حالة مرضية تتضرر خلالها الغدة الدرقية بسبب الجهاز المناعي؛ إذ تقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمونات أقل من المعتاد ثم تتضخم.
• العدوى: يمكن أن تصاب الغدة الدرقية بعدوى فيروسية تُسبب لها الألم والتورم.
• العقيدات الكبيرة المتضخمة: تُعد هذه المشكلة خطيرة نوعًا ما بسبب حجمها؛ إذ يمكن أن تندفع إلى أجزاء الجسم المحيطة، وتجعل التنفس أو البلع أكثر صعوبة.
• العقيدات السامة المتضخمة: يمكن ألّا تكون هذه العقيدات سرطانية؛ إلا أن هذه المشكلة تسبب ضخ الغدة الدرقية للمزيد من الهرمونات.
• السرطان: تساعد الخزعة على تشخيص سرطان الغدة الدرقية.