فحوصات وتشخيص العدوى الفطرية

فحوصات العدوى الفطرية

تصيب العدوى الفطرية أيّ جزءٍ في الجسم، وتختلف أنواع العدوى الفطرية التي قد تصيب الجلد، ووصولاً إلى أمراض الرئة، وتسمم الدم، ويمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالعدوى الفطرية بعد تقييم الأعراض والعلامات الظّاهرة على المصاب، ومراجعة السيرة المرضية له،^[١][٢] إلى جانب إجراء عددٍ من التحاليل المخبرية، وفحوصات أخرى نذكرها كما يلي:

التحاليل المخبرية

لا تستدعي حالات العدوى الفطرية الجلدية أو السّطحية إجراء التحاليل المخبرية، إذ يكتفي الطبيب بالفحص البدني، وتقييم العلامات التي تكون ظاهرةً على الجلد، لكن لا يستطيع الطبيب من خلال الفحص البدني وحده تحديد نوع الفطريات المسببة للعدوى، لذلك يلجأ إلى التحاليل المخبرية لمعرفة نوع الفطر المتسبب بالعدوى، وتُجرَى التحاليل المخبرية عادةً لتشخيص حالات العدوى الفطرية المنتشرة داخل الجسم، والتي قد تصل إلى الدم، والرئتين، لتوجيه الطبيب نحو التشخيص المناسب، ومساعدته على تحديد خطة العلاج الأنسب للمصاب،^[٢] ونذكر هذه التحاليل على النحو التالي:

فحص الجلد باستخدام هيدروكسيد البوتاسيوم

فحص الجلد باستخدام هيدروكسيد البوتاسيوم (Potassium Hydroxide Test or Fungal Smear)، هو أحد الفحوصات التي تساعد الطبيب على تحديد الإصابة بالعدوى الفطرية من عدمها، بحيث يأخذ الطبيب مسحةً من مكان الإصابة، كالشعر، أو الأظافر، أو الجلد، ويضع عليه قليلاً من قطرات محلول هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH)، ثم يفحصه تحت المجهر.^[٣]

فحص زراعة الفطريات

يعتبر فحص زراعة الفطريات (Fungal Culture Test) من الفحوصات الأساسية التي تساعد على تشخيص العدوى الفطرية، إذ يطلب الطبيب إجراءه للتحقق من وجود العدوى الفطرية في منطقةٍ معينة من الجسم، مثل الجلد، أو المنطقة التناسلية، أو الأظافر، أو الدم، أو الرئتين، عند الاشتباه بوجود عدوى فطرية، لكنه محدود الاستخدام؛ لأن ظهور نتيجة هذا الفحص يستغرق وقتًا طويلاً، مما يؤخر من علاج المصاب وشفائه، وتُؤخَذ العينة الخاصّة للزراعة كما يلي:^[٤][٥]

• عينةً صغيرة من البشرة أو الأظافر.
• عينة من اللعاب أو الإفرازات المهبلية.
• عينة من البول.
• عينة من البلغم.
• عينة من الدم.^[٦]

فحص الحساسية للفطريات

يُجرَى فحص الحساسية للفطريات (Antifungal susceptibility testing) عادةً بعد فحص زراعة الفطريات، إذ إنه أحد الفحوصات المخبرية التي تحدّد مقاومة الفطريات تجاه الأدوية، وبدوره يساعد الطبيب على تحديد خطّة العلاج المناسبة للمُصاب بحسب نوع الفطريات المُصاب بها.^[٧][١]

تحاليل الدم

لا تعتبر تحاليل الدم مفيدةً لحالات الالتهابات الفطرية السّطحية، وتكون أكثر فائدةً في حالات الالتهابات الفطرية التي تصيب أنسجة الجسم الداخلية، وهذه التّحاليل تكون على النحو التالي:^[٨][٢]

• تحليل الأجسام المضادّة: إذ تشير النتيجة الإيجابية لهذا التحليل إلى التعرّض لأحد أنواع الفطريات، ويتمّ إجراء التحليل مرتين يفصل بينهما أسبوعان، ومن ثم مقارنة النتائج بينهما، والذي يمكن أن يحدد ما إذا كانت العدوى الفطرية قديمةً، أو حديثة الإصابة بها.
• تحليل المستضدّات: يمكن أن يساعد على تحديد نوع الفطر المتسبب بالعدوى الفطرية عند الشخص.

فحص زراعة البكتيريا

يُجرَى فحص زراعة البكتيريا (Bacterial culture) لاستبعاد الإصابة بالعدوى البكتيرية، أو التحقق من الإصابة بالعدوى البكتيرية إلى جانب العدوى الفطرية أيضًا.^[١]

تحليل السائل النخاعي

يُجرَى تحليل السائل النخاعي (CSF analysis) لمعرفة نوع العدوى التي تصيب الجهاز العصبي المركزي.^[٩]

فحوصات تصويرية

يُجرَى في بعض الحالات تصويرًا باستخدام الأشعّة السينية، لتقييم مدى انتشار العدوى الفطرية داخل الجسم، ومقدار تسببها بالضرر، وتكون الصّورة عادةً للرئتين المُصابة بالعدوى الفطرية.^[١٠]

من يجب عليه الخضوع لهذه الفحوصات؟

تعتمد أنواع العدوى الفطرية على الجزء الذي تصيبه في الجسم، إذ يطلب الطبيب إجراء الفحوصات السّابقة عندما يلاحظ على المُصاب الأعراض والعلامات التالية:^[٤]

• أعراض العدوى الفطرية السطحية: وهي:
• طفح جلدي أحمر.
• الحكّة في الجلد.
• نزول الإفرازات المهبلية غير الطّبيعية، في حالة التهابات المهبل الفطرية.
• تشكّل بقع بيضاء داخل الفم، في حالات التهابات الفم الفطرية.
• قساوة الأظافر على غير العادة، أو ضعفها.
• أعراض العدوى الفطرية التي تصيب أنظمة الجسم الداخلية: وهي:
• الحمّى.
• آلام عضلات الجسم.
• الصّداع.
• القشعريرة.
• الغثيان.