فحوصات التواء الخصية

يحدث التواء الخصية (بالإنجليزية: Testicular torsion) عندما تلتفّ الخصية داخل كيس الصفن حول الحبل المنوي، الأمر الذي قد يؤدي إلى توقف تدفق الدم عبر الشريان الرئيسي داخل الحبل المنوي والمغذي للخصية، عندئذٍ يكون المُصاب بحاجةٍ للتدخّل الطبي الجراحي العاجل، بالأخصّ عندما يعاني المُصاب من الأعراض التالية:^[١][٢]

• ألمٌ شديد، ومفاجئ في جانبٍ واحد من الخصية.
• تورّم في كيس الصفن.
• آلام في البطن.
• وجود دم في السائل المنوي.
• غثيان ورغبة في التقيؤ.

فحوصات التواء الخصية

يعمد الطبيب في البداية إلى سؤال المريض عن أيّ علاماتٍ أو أعراضٍ يشعر بها، ثمّ يلجأ إلى الفحص السريري لكيس الصفن، والخصيتين، والبطن، إذ يقوم باختبار ردود الفعل للمريض من خلال فرك أو قرص الفخذ من الداخل، فإذا لم يشعر المريض بأي شيء، فقد يشتبه الطبيب بحالة التواء الخصية،^[٣] وفي هذا الصّدد تمّ تطوير مقياس ذو معايير محدّدة يُشار إليه باسم TWIST scores، يساعد الطبيب على تصنيف المصاب ضمن الفئات المُشتبه حدوث التواء الخصية لديها، بناءً على الأعراض التي يتحقق منها،^[٤] بالإضافة إلى إجراء عددٍ من الفحوصات والتحاليل على النحو التالي:

تحليل البول

عندما لا يُظهِر الفحص السريري أيّ علاماتٍ على التواء الخصية، فقد يساعد إجراء تحليل البول على استبعاد إصابة كيس الصفن، والتوجه نحو تشخيص الحالات الطبية التي تتشابه في الأعراض مع حالة التواء الخصية، مثل: التهاب المسالك البولية، أو التهاب البربخ، حيث عادةً ما تكون نتائج تحليل البول طبيعيةً في حالة التواء الخصية.^[٤]

تحليل الدم

يُجرَى فحص تعداد الدم الكامل (CBC)، للتحقق من عدد كريات الدم البيضاء، والذي يمكن أن يرتفع عند ما يُقارِب 60% من الأشخاص المُصابين بالتواء الخصية، بالإضافة إلى تحليل البروتين التفاعلي سي (CRP)، إذ تساعد نتائج هذا التحليل على تشخيص حالة التواء الخصية.^[٤]

تصوير الخصية بالألتراساوند

يتمّ في هذا الفحص تصوير كيس الصفن باستخدام الألتراساوند، بحيث يستلقي المُصاب على ظهره، مع مدّ ساقيه للأمام، ثم يضع الطبيب مادةً شبيهة بالجل على كيس الصفن، ويُحرّك مسبارًا محمولاً باليد يُرسل موجاتٍ فوق صوتية، تعكس صورةً عن كيس الصفن من الداخل، وخلال ذلك يتحقق الطبيب من طبيعة تدفق التروية الدموية نحو الخصيتيتن، إذ يمكن لانخفاض التروية الدموية نحو الخصية أن يكون علامةً على التوائها.^[٥][٦]

التصوير بالرنين المغناطيسي

يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) بإعطاء صورةٍ دقيقة تساعد في تشخيص التواء الخصية، خصوصًا عند وجود عقد واضحة للالتواء.^[٧][٨]

المسح النووي للخصية

يُجرَى فحص المسح النووي للخصية لالتقاط صورةٍ خاصّة باستخدام كاميرا ومادة مشعّة يتمّ حقنها في الوريد، وتصل إلى الخصيتين، وعندما تتراكم هذه المادة بشكلٍ غير طبيعي في الخصيتين، فإنها تكون علامةً على وجود عدوى، أو خرّاج، أو تشكّل بعض الأورام، ويُجرَى أيضًا هذا الفحص للتعرّف إلى أسباب التورّم المفاجئة في الخصيتين، أو لتشخيص حالات التواء الخصية، لكن تمّ استبدال هذا الفحص مؤخرًا بتصوير الموجات فوق الصّوتية.^[٩]

الفحص الجراحي

عندما يشتبه الطبيب بوجود التواءٍ في الخصية بعد إجراء الفحص الجسدي، وتحاليل الدم لاستبعاد الحالات الطّبية الأخرى، فإنه قد يلجأ إلى فحص وضعية الخصية بالجراحة، إذ إن التأخّر وانتظار نتيجة التصوير بالألتراساوند قد يؤخر العلاج، وفرص نجاح إنقاذ الخصية، لذلك يتمّ إحالة معظم الأشخاص الذين يُشتبَه بالتواء الخصية لديهم بعد الفحص السريري للفحص الجراحي.^[١٠]

فحوصات أخرى

يمكن أن يطلب الطبيب فحوصاتٍ وتحاليل أخرى بهدف تمييز التواء الخصية عن الحالات الصّحية الأخرى التي تسبب تورّم كيس الصفن، مثل التهاب البربخ، أو الفتق الأربي، أو دوالي الخصية.^[١٠]