لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الإصابة بمرض التهاب الكبد المناعي الذاتي (AIH)، بل يعتمد الطبيب على مراجعة الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، إلى جانب التوصية بمجموعة من الفحوصات المخبرية والتصويرية للكشف عن أي تلف في خلايا الكبد، واستبعاد أي أسباب أخرى وراء التهاب الكبد، مثل العدوى الفيروسية أو تعاطي الكحول.[١]
فحوصات تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي
يمكن تفصيل الفحوصات الجسدية إلى جانب الفحوصات المخبرية والتصويرية التي يطلبها الطبيب كالآتي:
الفحص الجسدي ومراجعة التاريخ الطبي
يبدأ الطبيب بمراجعة الأدوية والمنتجات العشبية التي يتناولها المريض، كما يستفسر منه عن وجود أي حالة من أمراض المناعة الذاتية، مثل داء الأمعاء الالتهابي أو أمراض الغدة الدرقية المناعية، ويساعد الفحص الجسدي الذي يجريه الطبيب في العيادة على الكشف عن أي أعراض تشير إلى التهاب أو تلف في الكبد، مثل:[٢][٣]
- اصفرار الجلد أو العيون أو ما يعرف باليرقان.
- انتفاخ أو تورم في البطن، نتيجة تضخم الكبد أو الطحال.
- تورم في أسفل الساقين، أو القدمين، أو الكاحلين.
من أكثر الأدوية شيوعاً في زيادة خطر التهاب الكبد المناعي الذاتي، والتي يجب إخبار الطبيب في حال تناولها، ما يأتي:
- نتروفورانتوين.
- مينوسكلين.
- هالوثان.
- أتورفاستاتين.
- أيزونيازيد.
- ديكلوفيناك.
- بروبيل ثيوراسيل.
- إنفليكسيماب.
الفحوصات والتحاليل المخبرية
في حال ظهور أي نتائج غير طبيعية في الفحص الجسدي للمريض، يمكن أن يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات المخبرية للمساعدة على تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي، والتي تشمل ما يأتي:[٤][٥]
- فحص إنزيمات الكبد: تشير المستويات المرتفعة من إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST) وألانين أمينوترانسفيراز (ALT) إلى وجود التهاب في الكبد، وتكون في حالات التهاب الكبد المناعي الذاتي أعلى ب 5 - 6 أضعاف المستويات الطبيعية، كما ترتفع عموماً معظم فحوصات وظائف الكبد، مثل البيليروبين.
- اختبار جلوبيولين جاما (IgG): تشير المستويات المرتفعة دون وجود تليف في الكبد عادة إلى التهاب الكبد المناعي الذاتي، ويكون مستوياته في حالات التهاب الكبد أعلى من 1.5 ضعف المستوى الطبيعي.
- اختبارات الأجسام المضادة (ASMA)، (ANA)، (Anti-LKM1): وتشير النتائج الإيجابية لهذه الفحوصات على وجود مرض مناعي ذاتي في الجسم، وتكون في حالات التهاب الكبد المناعي الذاتي أكبر من 1:80.
- اختبارات الدم الأخرى: كما قد يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات لاستبعاد حالات التهاب الكبد الأخرى، والتي لها أعراض مشابهة لالتهاب الكبد المناعي الذاتي، مثل: التهاب الكبد الفيروسي (A, B, C)، أو التهاب الأقنية الصفراوية الأولي، أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، أو مرض ويلسون، والتي تكون معظمها سلبية في حالات التهاب الكبد المناعي الذاتي.
الاختبارات التصويرية
قد تكون هناك حاجة لإنتاج صور مفصلة للكبد، خصوصاً عند الحصول على نتائج غير طبيعية لفحوصات وظائف الكبد، حيث تظهر الفحوصات التصويرية ما إذا كان الكبد متضخمًا، أو يحوي أي تغيرات غير طبيعية، وقد تشمل الاختبارات التصويرية للكبد ما يأتي:[٢]
- فحص بالموجات فوق الصوتية أو ما يعرف بالألتراساوند.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو الصورة الطبقية.
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
خزعة الكبد
ينطوي إجراء خزعة الكبد (Liver biopsy) على إزالة عينات صغيرة من أنسجة الكبد بإبرة خاصة، ويتم فحص هذه العينات تحت المجهر، وعادة ما يتم إجراء الخزعة تحت تأثير التخدير الموضعي، ويساعد فحص أنسجة الكبد على تحديد سبب ذلك التلف الحاصل في أنسجة الكبد.[٣]
المراجع
- ↑ "autoimmune-hepatitis", clevelandclinic, Retrieved 18/9/2022. Edited.
- ^ أ ب "autoimmune-hepatitis", niddk, Retrieved 18/9/2022. Edited.
- ^ أ ب "how-autoimmune-hepatitis-is-diagnosed", verywellhealth, Retrieved 18/9/2022. Edited.
- ↑ "how-autoimmune-hepatitis-is-diagnosed", verywellhealth, Retrieved 18/9/2022. Edited.
- ↑ "autoimmune-hepatitis", clevelandclinic, Retrieved 18/9/2022. Edited.