تُمثل الخزعة (Biopsy) إجراء يتم فيه إزالة قطعة من النسيج أو عينة من الخلايا من الجسم، ليتم بعد ذلك القيام بتحليليها في المختبر، وعادةً ما يقوم الطبيب بأخذ خزعة من المريض في حال ظهور أعراض معينة، أو في حال وجود منطقة مثيرة للقلق في الجسم، إذ يخضع المريض لأخذ الخزعة للكشف عن وجود سرطان، أو غيره من الأمراض.[١]


هل الخزعة مؤلمة؟

إنّ معظم أنواع الخزعات تكون غير مؤلمة، وذلك جرّاء تأثير المخدر المُستخدم عادةً، ولكن وعلى الرغم من ذلك فقد يشعر الشخص ببعض الألم أو حالة من الانزعاج وعدم الراحة تبعًا للمنطقة المأخوذ منها العينة، ويتم السيطرة على ذلك من خلال المسكنات التي يصفها له الطبيب، كما قد يحتاج الشخص إلى الغرز أو ضمادة بعد أخذه للخزعة، في الحقيقة تتطلب معظم الخزعات مخدرًا موضعيًا فقط عند أخذها، كما ويتم إجراء معظمها في العيادات الخارجية، وبأقل قدر من التحضير، وعند أخذ الشخص لموعد الخزعة سيخبره الطبيب بالتعليمات المفصلة للتحضير لإجراء الخزعة، كما أنه يجب على الشخص إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية والمكملات التي يتناولها، وفي حالة وجود أي حساسية لديه، وبخاصةً حساسية التخدير.[٢][٣]


التعافي من الخزعة

لن يحتاج الشخص للبقاء يومًا كاملاً في المستشفى عند أخذه للخزعة، ولكن إذا تمَّ أخذ الخزعة تحت التخدير الكامل، فإنّ الأمر سيتطلب الإقامة في المستشفى لليلة واحدة،[٢] أما بالنسبة لفترة التعافي، فإنها تعتمد على نوع الخزعة المأخوذة، وبالتالي يكون التعافي على النحو التالي:[٤]

  • بعض الخزعات لا تحتاج عند إجرائها وقتًا للتعافي، إذ يتمكن الشخص من العودة لممارسة أنشطته الاعتيادية بشكلٍ فوري بعد أخذ الخزعة منه.
  • بعض الخزعات قد تحتاج وقتًا أطول في التعافي، وذلك اعتمادًا على المنطقة.
  • بعض الخزعات التي تتم عن طريق عملية وتخدير كامل، وقد يحتاج فيها الشخص إلى أحدٍ ما ليصطحبه إلى المنزل.


دواعي مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب عند التعرّض للحالات التالية بعد أخذ الخزعة:[٤][٥]

  • الحمى.
  • نزيف مستمر من مكان الخزعة.
  • العدوى والتي تتمثل بخروج إفرازات أو صديد من موقع الخزعة.
  • ظهور موقع الخزعة بلونٍ أحمر أو تهيجها.
  • ألم حاد وشديد، أو في حال استمر الشعور بالألم لمدة تزيد عن ثلاثة أيام بعد إجراء الخزعة، أو عدم استجابته لمسكنات الألم.


تعليمات للعناية بموقع الخزعة

قد يبدو موقع الخزعة أحمر اللون قليلاً أو أغمق من بقية لون البشرة، ولكن سوف يتلاشى هذا اللون تدريجيًا، ويمتزج مرة أخرى مع اللون الطبيعي للبشرة، كما قد تستغرق عملية التلاشي هذه من بضعة أشهر إلى عام، ويوجد العديد من التعليمات التي يجب على الشخص اتباعها بعد خضوعه للخزعة، وتتمثل بما يأتي:[٦]

  • الإبقاء على ضمادات الجرح في مكانها لبقية يوم الخزعة والحرص على بقائها جافة.
  • تغيير الضمادات بشكلٍ يومي، منذ بداية اليوم التالي للخزعة.
  • إمكانية أخذ البنادول أو أي من بدائله عند الشعور بالألم بعد زوال تأثير المخدر، أي بعد مرور ساعة إلى ساعتين من الخزعة.
  • إمكانية الاستحمام في اليوم التالي لأخذ الخزعة، حيث يتم ترك الضمادة في مكانها أثناء الاستحمام وتغييرها بعد أن تجف.
  • إمكانية استخدام المعقمات في حالة الحاجة لتنظيف مكان الخزعة.
  • الامتناع عن القيام بنشاط شاق للغاية خلال يوم أخذ الخزعة؛ مثل الجري أو رفع الأشياء الثقيلة.
  • الاستمرار في تغيير الضمادات بشكل يومي حتى تختفي الجروح المفتوحة.


لعلك تساءلت: هل الخزعة تنشر السرطان؟

المراجع

  1. "Biopsy: Types of biopsy procedures used to diagnose cancer", mayo clinic, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Biopsy", NHS, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  3. "Biopsies - Overview", radiology info, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Biopsy", cancer.Net, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  5. "After the biopsy", uhs.nhs.uk, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  6. "Neurology and Neurosurgery", Hopkins medicine, Retrieved 29/3/2021. Edited.