تُساعد فحوصات النظر على تقييم وظائف العين المختلفة، إذ يقيس بعضها قدرة العين على رؤية الأشياء القريبة والبعيدة، ورؤية الألوان المختلفة بوضوح، والتحقق من وجود عيوب في مجال الرؤية، ومدى إدراك عمق الأشياء التي حولنا،[١] تُجرى هذه الفحوصات عادةً من قبل أخصائي العيون، ويعتمد عدد المرات التي يجب فيها الخضوع لفحص العين على العديد من العوامل بما في ذلك العمر، أو وجود مشاكل طبيبة قد تُسبب أمراضًا في العيون.[٢]
متى تُجرى فحوصات النظر وِفقًا لكُل عُمر؟
يوجد العديد من العوامل التي تُحدد احتياجاتك لإجراء فحوصات العين والنظر، ومنها العمر، والصحة العامة، وخطر الإصابة بمشاكل في العين،[٣] وفيما يأتي توضيحًا للأوقات الضرورية لإجراء فحوصات النظر اعتمادًا على العمر:
- حديثو الولادة: تُجرى لحديثي الولادة فحوصات النظر خلال أول 72 ساعة من الوِلادة، للبحث عن أي مشاكل واضحة في العين، ويكون هذا الفحص جُزءًا من الفحص البدنيّ للطّفل حديث الوِلادة.[٤]
- الأطفال بين 6 - 8 أسابيع من عمرهم: تُجرى فُحوصات النّظر كجزء من الفحص البدني للأطفال في هذا العُمر، وتُساعد على الكشف عن أي مشاكل واضحة لم تُكتشف خلال فحص ما بعد الولادة.[٤]
- الأطفال بعمر 3 سنوات أو أقل: تُجرى فحوصات النظر للكشف عن الأمراض الشائعة لمن في عمرهم، ككسل العين، أو الحوَل، أو انحراف العين.[٣]
- الأطفال قبل دخولهم المدرسة والمراهقون: من الضروري إجراء فحص لنظر الطفل قبل دخوله الصف الأول من المدرسة، فإن لم تظهر أي مشاكل في الرؤية، ولا يوجد تاريخ عائلي لمشاكل الرؤية، حينها يُمكن إعادة الفحص سنويًا - عامين، ولكن في حال وجود أي مشاكل في النظر، يجب اتّباع تعليمات الطبيب الخاصة بناءً على الحالة المرضية.[٣]
- البالغون وكبار السن: في حال كانت صحتهم العامة جيدة، ولا يعانون من أعراض مرتبطة بمشاكل الرؤية، فيُمكن إجراء فحص النظر على النحو الآتي:[٣]
- ما بين 20 - 39 عامًا: مرّة كل 5 - 10 سنوات.
- ما بين 40 - 54 عامًا: مرّة كل 2 - 4 سنوات.
- ما بين 55 - 64 عامًا: مرّة كل 1 - 3 سنوات.
- 65 عامًا أو أكثر: كل 1 - 2 سنة.
الهدف من إجراء فحوصات النظر
خلال فحوصات النظر والعين، يقيّم الطبيب مجموعة من الوظائف المختلفة في العين، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]
- حركة عضلات العين.
- حدّة البصر، أي وضوح الرؤية.
- انكسار الضوء في العين، أي كيف تمر موجات الضوء عبر القرنية وعدسة العين.
- المجال البصري، أي المقدار الذي يستطيع الشّخص به رؤية ما على جانبيه دون تحريك عينيه.
- رؤية الألوان المختلفة.
- الصحة الجسدية للعينين والأجزاء المحيطة بها كالرموش والجفون.
- صحة الشبكية.
- خطر الإصابة بالزَّرَق "الجلوكوما".
كما يطلُب الطّبيب إجراء فحوصات النظر لبعض الحالات بشكل أكبر مما يوصى بإجرائه للأشخاص الأصحاء العاديين، ويُذكر منها:[٣]
- الأشخاص الذين يرتدون النظارات أو العدسات الطبية.
- وجود تاريخ عائلي بأمراض العين أو فقدان الرؤية.
- وجود أمراض مزمنة تؤثر على صحة العين، كمرض السكري.
- تناول أدوية لها آثار جانبية خطيرة على العين.
ما هي فحوصات النظر؟
يستغرق إجراء فحوصات النظر والعين إلى ما يُقارب 45 - 90 دقيقة، وهي اختبارات بسيطة ومُريحة لا تُسبب الألم،[٥] وفيما يأتي توضيحًا لأهم الفحوصات:
- فحص قوة النظر: (Visual acuity tests)، يقيس هذا الاختبار حدّة البصر للشخص، ويجرى عن طريق استخدام مخططات العين لقياس حدة النظر عن قرب وعن بعد.[٦]
- اختبار حركة العين: (Ocular motility testing)، يُساعد هذا الاختبار في تحديد قدرة العين على متابعة جسم متحرك، والقدرة على تنقل العين بسرعة بين هدفين منفصلين وتثبيت الرؤية بدقة عليهما، وعادًة يُجريها الطبيب عن طريق مراقبة الطبيب لعينيك ورأسك ثابتًا للحركة البطيئة للضوء المحمول باليد.[٦]
- اختبارات الانكسار: (Refraction test)، يكشف هذا الاختبار عن وجود طول النظر أو قصره، والذي ينتج عن عدم قدرة الأشعة الضوئية بالتمركز على شبكية العين تمامًا مما يُسبب عدم وضوح الرؤية.[١]
- اختبارات رؤية الألوان: (Color vision tests)، تُساعد هذه الاختبارات على تقييم قدرة الأشخاص على تمييز الألوان المختلفة، مما يُساعد في الكشف عن عمى الألوان لدى الأشخاص المشتبه بإصابتهم بمرض العصب البصري أو الشبكية أو الذين لديهم تاريخ عائلي من عمى الألوان.[١]
- اختبار المجال البصري: (Visual field test)، يُساعد هذا الاختبار في الكشف عن وجود نقاط عمياء في الرؤية المحيطية أو الجانبية، والتي تنشأ من وجود مشاكل في العيون كالجلوكوما، كما تُساعد في الكشف عن وجود تلف في مناطق معينة في الدماغ الناتجة عن السكتة الدماغية أو الورم.[٦]
- اختبارات البؤبؤ: تُساعد هذه الاختبارات في الكشف عن استجابة البؤبؤ للضوء عن طريق تسليط شعاع ساطع من الضوء على العينين، والطبيعي أن يستجيب البؤبؤ بالانكماش والتضيق، ولكن في حال عدم استجابته، فهذا يُشير لوجود مشكلة معينة.[٥]
- اختبار ضغط العين: يُساعد اختبار الضغط داخل العين في الكشف عن وجود الجلوكوما، ويتضمن الاختيار نفثًا سريعًا من الهواء على العين، أو وضع طرف حساس للضغط برفق بالقرب من العينين أو عليها، وقد يستخدم الطبيب قطرات عين مخدرة لتوفير الراحة للشخص أثناء إجراء الاختبار.[٥]
- اختبار الأجزاء الأمامية من العين: يستخدم الطبيب مجهرًا خاصًا لإضاءة الجزء الأمامي من العين، كالجفون والقرنية والقزحية والعدسة، للكشف عن وجود بعض الأمراض كإعتام عدسة العين، أو أي ندوب أو خدوش على القرنية.[٥]
- اختبارات الشبكية والعصب البصري: يستخدم الطبيب قطرات عيون لتوسيع حدقة العين ليتمكن من فحص الشبكية وفحص العصب البصري، للكشف عن وجود أي علامات التلف الناتج عن الأمراض.[٥]
نتائج فحوصات النظر
يُمكن لطبيبك أن يناقشك بنتائج الاختبار أثناء أو بعد الانتهاء من الاختبارات،[٢] وفيما يأتي توضيحًا للنتائج الطبيعية وغير الطبيعية للفحوصات:
النتائج الطبيعية
تُعد نتائج الفحوصات طبيعية في حال كانت:[٢]
- قوة النظر 20/20.
- الرؤية المحيطية جيدة.
- القدرة على تمييز الألوان المختلفة.
- تراكيب طبيعية للعين الخارجية.
- عدم وجود إعتام العدسة، أو الجلوكوما، أو اضطرابات الشبكية كالضمور البقعي.
النتائج غير الطبيعية
تُعد نتائج الفحوصات غير طبيعية في حال:[٢]
- ارتفاع ضغط العين، فالقيمة الطبيعية لضغط العين ما بين 10 - 21 ميليمتراً زئبقي.
- انخفاض في الرؤية المحيطية.
- غباش في عدسة العين.
- انفصال الشبكية عن الهياكل التي تحيط بها وتدعمها.
- تراجُع حدّة الرؤية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Vision Tests", uofmhealth, 17/12/2019, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Troy Bedinghaus (28/1/2020), "What Is an Eye Exam?", verywellhealth, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج be asked about,your eye pressure is measured. "Eye exam", mayoclinic, 27/2/2019, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Eye tests for children", nhs, 30/4/2019, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج David Turbert (14/1/2021), "Eye Exam and Vision Testing Basics", aao, Retrieved 14/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Gary Heiting, OD, Jennifer Palombi (1/6/2019), "What to expect during a comprehensive eye exam", allaboutvision, Retrieved 14/2/2021. Edited.