يجب أن يخضع أي شخص تظهر عليه أعراض مرض السكري للفُحوصات المخبرية التي تكشف عن الإصابة بمرض السّكري، كما أنّ الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض السّكري ولكنهم معرضون لخطر الإصابة بالسّكري من النّوع 2 يجب أن يتابعوا صحّتهم ويجرون الفحوصات المخبرية للكشف عن مستوى السكر في الدّم، أمّا بالنّسبة للحوامِل، فمعظم النساء الحوامل يخضَعن لفحص سكري الحمل ضمِن مُراجعاتهنّ الدّورية خلال شُهور الحمل.[١]


الفحوصات اللازمة لتشخيص مرض السكري

يطلُب الطّبيب إجراء واحِد أو أكثر من فُحوصات الدّم الآتية لتأكسد تشخيص مرض السّكري:


فحص السكّر الترّاكمي

يقيس فحص السكر التراكمي (A1C - HbA1c) متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، وإنّ النّسبة الطّبيعية للسكر التراكمي في الدّم هي أقل من 5.7%، أمّا إذا كانت النّتيجة بين 5.7% و 6.4% سيُشير ذلك للإصابة بمقدمات مرض السكري، وإذا تعدّت نسبة السكّر التّراكمي الـ 6.5% فسيُشير ذلك للإصابة بمرض السكري.[٢][٣]


فحص السكّر الصّيامي

يقيس فحص السّكر الصّيامي (Fasting Blood Sugar Test) نسبة السكر في الدم بعد صيام ليلة كاملة (الامتناع عن تناول الطعام)، ويكون مستوى السكر في الدم أثناء الصّيام طبيعيًّا إذا كانت نتيجة الفحص 99 مغم / ديسيلتر أو أقل، أمّا إذا كانت النّتيجة من 100 - 125 مغم / ديسيلتر فهذا سيُشير للإصابة بمُقدمات مرض السكري، وبالنّسبة لنتيجة الفحص 126 مغم / ديسيلتر أو أعلى فإنّها ستُشير للإصابة بمرض السكري.[٢]


فحص تحمّل الجلوكوز

يقيس فحص تحمل الجلوكوز (Glucose Tolerance Test) نسبة السكر في الدم قبل وبعد شرب سائل يحتوي على الجلوكوز، ويُطلَب من الشخص الخاضع للفحص أن يصوم من الليلة السّابقة للفحص، وقبل الفحص سيتم سحب عيّنة دم لتحديد مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، ثمّ يُطلَب من الشخص الخاضع للفحص أن يشرب سائلًا يحتوي على نسبة مُعينة من الجلوكوز، ويتم فحص مستوى السكر في الدم كُل ساعة وساعتين وربما 3 ساعات بعد ذلك.[٢][٣]


في غضون ساعتين من شُرب السائل الذي يحتوي على الجلوكوز يكون مستوى السكر في الدم طبيعيًا إذا ظهرت نتيجة الفحص 140 مغم / ديسيلتر أو أقل، أمّا يكون الشخص مُصابًا بمُقدّمات مرض السكري إذا كانت نتيجة الفحص 140 - 199 مغم / ديسيلتر، وتثبُت الإصابة بمرض السكري إذا كانت النّتيجة 200 مغم / ديسيلتر أو أعلى.[٢]


يُجرى هذا الفحص عادةً للحوامِل، لتشخيص إصابتهنّ بسكري الحمل، فخلال المَوعد الأوّل عند الطّبيب أثناء الحمل (خلال الأسبوع الـ 8 إلى الـ 12 من الحمل)، سيبدأ الطّبيب التّحري عن سكّري الحمل، وسيسأل المرأة الحامل عدّة أسئلة ليتأكد إذا كان لديها خطر مُتزايد للإصابة بسكّري الحمل، وسيطلب منها إجراء فحص تحمل الجلوكوز ليتأكّد من أنّها مُصابة بسكري الحمل أم لا.[٤]


فحص السكّر العشوائي

يقيس فحص السكّر العشوائي (Random Blood Sugar) مُستوى السكر في الدم في أيّ وقتٍ خلال اليوم، ولا يُشترط الصّيام لإجراء هذا الفحص، وتُشير نتيجة الفحص 200 مغم / ديسيلتر أو أعلى إلى الإصابة بمرض السكري.[٣]


المراجع

  1. "Diabetes Tests & Diagnosis", niddk.nih, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Diabetes Tests", cdc, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 3/10/2022. Edited.
  4. "Overview -Gestational diabetes", nhs, Retrieved 3/10/2022. Edited.