يُعرف فحص السكر في الدم بعد ساعتين من الأكل (Two-hour postprandial blood sugar test)، بأنّه أحد الفُحوصات المُهمّة لقياس مستوى السكر في الدم، والتي يقوم بها عادةً المصاب بمرض السكري؛ لتساعده على معرفة ما إذا كانت جرعة الإنسولين التي يستخدمها مناسبة لكمية الوجبات التي يتناولها، ويرتبط إجراء هذا الفحص بالوقت الذي يبدأ به المصاب بتناول الطعام، ليجري الفحص بعدها بساعتين تمامًا، وعادةً ما يتم إجراؤه بالمنزل.[١]
لماذا يُجرى فحص السكر بعد ساعتين من الأكل؟
يُجرى فحص السكر بعد ساعتين من الأكل لأنّ الجسم يهضم الطعام بعد تناوله مباشرةً، فترتفع مستويات السكر في الدم بعد 10 دقائق من البدء بتناول الوجبة، وتبلغ أعلى مستوياتها بعد ساعتين، وهو الوقت الذي يظهر فيه الجسم أعلى استجابة، ومن ثم تنخفض مستوياته بعد ذلك، وبما أنّ الهدف منه معرفة كيف يستجيب الجسم للطعام المتناول، فإنّ الوقت الذي يظهر فيه الجسم أعلى استجابة للسكر هو أمثل وقت لإجراء الفحص.[٢][٣]
على ماذا تعتمد نتائج فحص السكر بعد ساعتين من الأكل؟
تعتمد مستويات فحص السكر بعد ساعتين من الأكل على عدة أمور، منها: كمية الوجبة المتناولة، ومدى نشاط الشخص، ومدى استجابة الجسم للإنسولين، والوقت الذي تحتاجه المعدة لهضم الطعام.[٢]
لمن يجرى فحص السكر بعد ساعتين من الأكل؟
تحثُّ جمعية السكري الأمريكية (ADA) على القيام بفحوصات السكر في الدم بشكلٍ متكررٍ لبعض الأشخاص، ومنهم:[٢]
- المرأة الحامل المصابة بسكري الحمل.
- النساء الحوامل المصابات بالسكري النوع الأول، أو النوع الثاني.
- مرضى السكري ممن يستخدمون نوعًا جديدًا من الإنسولين، أو يأخذون جرعة إنسولين جديدة.
- الشخص المصاب بالسكري والذي لا يستطيع السيطرة على المرض.
- المصاب بالسكري ممن يرتفع عنده السكر في الدم بعد تناول الطعام.
- الأشخاص المعرضون لانخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم؛ بسبب تناولهم الأدوية المتعددة التي تؤدي لذلك.
لتقديم المعلومات بشكلٍ دقيقٍ للطبيب المتابع لحالة المصاب بمرض السكري، يتوجب عليه قياس مستوى السكر في الدم لفتراتٍ منتظمةٍ؛ إذ تختلف قراءات الفحوصات خلال فترات من اليوم الواحد، وخلال الأسبوع، وبالتالي يتمكن الطبيب من إعطائه المشورة اللازمة بناءً على ذلك.[٢]
متى يتم تشخيص مرض السكري؟
تعتمد النتائج التالية وفقًا للاتحاد الدولي السكري (IDF)، لتشخيص مرض السكري، وهي كما يلي:[٤]
- النتائج الطبيعية: أقل من 7.8 ملمول/ لتر (140 مليجرام/ ديسيلتر).
- مرض السكري: يساوي أو يزيد عن 11.1 ملمول/ لتر (200 مليجرام/ ديسيلتر).
- ضعف تحمل الجلوكوز: 7.8 - 11.1 ملمول/ لتر (140- 200 مليجرام/ ديسيلتر)، ويُطلق على الشخص أنه يعاني من ضعف تحمل الجلوكوز، إذا كانت نتائج فحص الجلوكوز له لمدة ساعتين من اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم تساوي أو أكبر من 140 مليجرام/ ديسيلتر، وأقل من 200 مليجرام/ ديسيلتر، ولكن ذلك يعد عاملاً من عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري، ومن المُهمّ خفض النسبة للشخص الذي يعاني من ضعف تحمل الجلوكوز إلى 180 مليجرام/ ديسيلتر؛ وذلك للوقاية المبكرة من مرض السكري ومنع حدوث مضاعفاته.[٥]
ما هي العوامل التي قد تؤثر في نتيجة التحاليل؟
من العوامل التي من الممكن أن تؤثر في نتيجة التحاليل، ما يلي:[٦]
- التدخين أثناء إجراء الاختبار.
- الوقوع تحت تأثير الضغط الشديد.
- تناول الوجبات الخفيفة أو الحلوى بعد تناول الوجبة الرئيسية وقبل إجراء الاختبار.
- عدم مقدرة الشخص على تناول وجبته كاملة.
- القيام بالتمارين خلال فترة الاختبار.
لعلك تساءلت: ما هي فحوصات السكر التي تحتاج إلى صيام؟
المراجع
- ↑ Healthwise Staff (31/8/2020), 2-hour postprandial blood,amount of insulin with meals. "Blood Glucose Test", uofmhealth, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Madeline R. Vann (31/1/2018), "Why Checking Postprandial Glucose Is Important", everydayhealth, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ "Two-Hour Postprandial Glucose", urmc.rochester, Retrieved 16/2/2022. Edited.
- ↑ "Postprandial Plasma Glucose Test", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ James Norman, "Diagnosing Diabetes", endocrineweb, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ "Two-Hour Postprandial Glucose", uhhospitals, Retrieved 26/3/2021. Edited.