فحوصات وتشخيص حساسية البيض

إن حساسية البيض تتأثر بعدة عوامل خارجية، ورغم أنها منتشرة عند الأطفال إلا أنها من الممكن أن تصيب البالغين أيضًا، مما قد يصعب تشخيصها على الأطباء، وتظهر حساسية البيض أعراضًا سرييرة جلدية، وتنفسية، وهضمية، ويأخذها الطبيب جميعها بعين الاعتبار عند تشخيصه للحالة، كما يجري الطبيب فحصًا سريريًا للفرد لملاحظة الأعراض السريرية، ومن الممكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن سبب فسيولوجي غير مرتبط بالحساسية، مثل نقصان في بعض الإنزيمات الهاضمة، لذلك يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات التشخيصية للتأكد أن سبب هذه الأعراض هو الحساسية.[١]


اختبار حساسية الجلد

اختبار حساسية الجلد (Skin prick test) خلال هذا الفحص يأخذ الطبيب عينة من البيض ويضعها على جلد الفرد، وتحديدًا على منطقة المرفق أو الظهر، ثم يوخز الجلد باستخدام إبرة فيدخل بعض من البيض أسفل الجلد، ثم ينتظر بضع دقائق فإذا لوحظ تورم أو احمرار في المنطقة فذلك يعني على الأغلب أن الفرد يتحسس من البيض.[٢]


اختبار الدم

يهدف اختبار الدم إلى تشخيص حساسية البيض وتأكيد التشخيص المبني على فحوصات سابقة أو على الأعراض السريرية، ويعتمد اختبار الدم على قياس تركيز غلوبيولين مناعي هـ (Immunoglobulin E) في الدم بعد مزج عينة الدم بعينة من بياض البيض، والغلوبيولين المناعي هـ هو عبارة عن بروتين يفرزه الجهاز المناعي للجسم عند وجود عامل مسبب للحساسية، ويلعب دورًا هامًا في ظهور الأعراض السريرية للحساسية، وإن ارتفاع تركيز غلوبيولين مناعي هـ في الدم يعطي مؤشرًا على وجود حساسية من البيض، وكلما زاد تركيزه زادت شدة الحساسية، ويشار إلى أنّ هذا الاختبار يفقد مصداقيته في حالة أخذ المراجع علاجًا مثبطًا للمناعة قبل إجراء الفحص.[٣]


اختبار تحدي الطعام

اختبار تحدي الطعام (Oral challenge test) وخلال هذا الفحص يعطى الفرد عينة من البيض ليتناولها عبر كبسولة عن طريق الفم أو حقنة، ثم يراقب الفرد لملاحظة علامات التحسس، وفي حالة ظهرت علامات التحسس فإنّه يعطى العلاج مباشرة.[٢]


حمية الإقصاء

حمية الإقصاء (Elimination diet) يطلب الطبيب من الفرد إلغاء البيض من حميته الغذائية ومراقبة الأعراض السريرية، ثم إعادة إضافة البيض إلى حميته الغذائية مجددًا ومراقبة أي أعراض لظهور حساسية، ولا يستخدم هذا الفحص لتشخيص الحساسية ولكنه يساعد على تحديد نوع الغذاء الذي يسبب الأعراض السريرية، وينصح بتجنب هذا الفحص في حالة كانت أعراض الحساسية المعتادة شديدة أو خطيرة.[٣]


اختبار الحساسية الجزئية

اختبار الحساسية الجزئية (Molecular-based allergy) ويستخدم هذا الفحص عند التأكد من وجود حساسية البيض لتحديد البروتين الموجود في البيض المسبب للحساسية بدقة، ويساعد المريض على تحديد حمية غذائية مناسبة له.[١]


من يجب عليه القيام بهذه الفحوصات؟

قد تسبب حساسية البيض ردات فعل فسيولوجية خطيرة، لذلك من المهم تشخيصها، وينصح بإجراء الفحوصات التشخيصية لحساسية البيض للفئات التالية:[٤]

  • مرضى الربو؛ لأنه يجعلهم عرضة لتفاعلات تحسسية شديدة.
  • من يعانون من وجود أنواع أخرى من الحساسية، سواء كانت حساسية تنفسية أو حساسية لأحد أنواع الغذاء.


أسئلة شائعة


هل يمكن التغلب على حساسية البيض؟

نعم. وفقًا للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (ACAAI)، فتشير الدراسات إلى أن حوالي 70% من الأطفال المصابين بحساسية البيض سوف يتغلبون على هذه الحالة ببلوغهم سن 16 عامًا،[٥] ولكن بالنسبة لبعض الأطفال، يمكن أن تستمر لديهم حساسية البيض الشديدة مدى الحياة.[٦]


ماذا أفعل إذا كان طفلي يعاني من حساسية البيض؟

إذا تم تشخيص طفلك بحساسية البيض، فمن المهم تجنب إطعامه البيض والأطعمة التي تحتوي عليه، وبالنظر إلى أنّ بروتينات البيض يمكن أن تنتقل إلى حليب الأم وتسبب أعراض الحساسية، فعليكِ تجنب تناول البيض والأطعمة التي تحتوي عليه إذا كان طفلك يرضع رضاعة طبيعية.[٦]


للمزيد: طرق تحليل حساسية الطعام


المراجع

  1. ^ أ ب "Egg Allergy: Diagnosis and Immunotherapy", nih, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "food-allergy-testing", medlineplus, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب and Interpretive/82872 "Egg White, IgE, Serum", mayocliniclabs, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  4. "About Egg Allergy", thermofisher, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. "Egg Allergy", American College of Allergy, Asthma and Immunology, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Facts on Egg Allergies", unlock food, Retrieved 4/3/2021. Edited.