لا يوجد تحليل واحد يؤكد وجود حساسية الطعام، أو ينفيها بشكل قطعي، ويعتمد الطبيب في تشخيص حساسية الطعام على أكثر من عامل، مثل الأعراض التي يعاني منها المريض، والتاريخ العائلي إن كان أحد أفراد الأسرة مصاباً بحساسية تجاه نوع طعام معين، إلى جانب الصور والفحوصات التي تهدف إلى استبعاد أي أمراض أخرى يمكن أن تسبب أعراض مشابهة، وإذا شعر الطبيب باحتمالية وجود حساسية طعام سيقوم بإجراء تحاليل حساسية الطعام المتخصصة، فما هي طرق تحليل حساسية الطعام؟[١]


طرق تحليل حساسية الطعام

بشكل عام تشمل طرق تحليل حساسية الطعام اختبار الجلد، وتحليل الدم، واختبار التحدي الفموي، والنظام الغذائي الاستبعادي، لكن من الجدير بالذكر أنه لا يوجد تحليل يؤكد وجود حساسية طعام بشكل نهائي أو ينفيها، واحتمالية الخطأ في هذه الاختبارات واردة، فمن الممكن أن يظهر التحليل وجود حساسية، ولا يكون هناك حساسية والعكس صحيح، وفيما يلي توضيح أكثر لطرق تحليل حساسية الطعام:[٢][٣]


اختبار وخز الجلد

يبين هذا الاختبار طريقة تفاعل جسمك مع الأطعمة المختلفة، ويتم خلاله وخز الجلد بكمية بسيطة من الأطعمة التي تسبب الحساسية ومراقبة طريقة تفاعل الجلد معها، ويمكن وخز الجلد عند الساعد من الداخل، أو على الظهر، فإذا أصبحت المنطقة حمراء ومتورمة يعتبر المريض مصاباً بحساسية تجاه نوع الطعام الذي سبب هذا الاحمرار.



يجب العلم بأن هذا التحليل وحده غير كاف وحده لتشخيص حساسية الطعام، فالنتيجة يمكن أن تظهر إيجابية دون وجود حساسية تجاه الطعام، بينما النتيجة السلبية غالباً ما تكون صحيحة.




تحليل الدم

يعتمد تحليل الدم على وجود أجسام مضادة في الجسم تجاه طعام معين، ويقيس نسبة هذه الأجسام المضادة، ويتم إجراء الفحص من خلال أخذ عينة دم من المريض، ثم إرسالها للمختبر لتحليلها، وتظهر نتائج تحليل الدم خلال 1-2 أسبوع في العادة، ولا يحتاج هذا التحليل أي تحضيرات خاصة قبله، ولا يتطلب الصيام، بل يمكن أن تأكل وتشرب بشكل طبيعي قبل إجراء الفحص.[٤]



الأطعمة التي يتم إجراء اختبار الحساسية لها في تحليل الدم هي اللوز والكاجو والفول السوداني وبذور السمسم والجوز والجمبري وسمك القد وسمك التونا وسرطان البحر والسالمون وبياض البيض وحليب البقر وفول الصويا والقمح.




اختبار التحدي الفموي

ويتم في هذا الاختبار إطعام المريض كميات معينة من الطعام المتوقع أن يسبب الحساسية، ومراقبته لملاحظة أي أعراض تظهر وتشير إلى الحساسية، ويجب إجراء هذا الاختبار في عيادة الطبيب، ولا يجوز إجراؤه في المنزل وذلك؛ نظراً لاحتمالية حدوث حساسية وظهور الأعراض، والتي تستدعي تدخلاً طبياً فورياً، فإذا حدث هذا الأمر في المنزل ممكن أن لا يتمكن المريض أو عائلته من التصرف بالطريقة الصحيحة، بينما عند إجراء التحليل في عيادة الطبيب سيقوم باتخاذ الإجراء المناسب إذا دعا الأمر.[٢][٣]


النظام الغذائي الاستبعادي

في هذا التحليل يتم قطع تناول جميع الأطعمة التي يعتقد أنها تسبب حساسية، ثم بعد ذلك يتم إدخال نوع طعام واحد من هذه الأطعمة للنظام الغذائي الخاص بالمريض، مع الاستمرار بقطع جميع أنواع الطعام الأخرى، فإذا لم تظهر أي أعراض حساسية يتم إضافة نوع طعام آخر، وهكذا إلى أن يتم اكتشاف نوع الطعام الذي سبب الحساسية.[٢][٣]


اقرأ أيضاً: فحوصات وتشخيص حساسية البيض

المراجع

  1. "Food allergy", mayoclinic, Retrieved 16/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Food Allergy Testing", medlineplus, Retrieved 16/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Food Allergy Testing and Diagnosis", acaai, Retrieved 16/2/2023. Edited.
  4. "Food Allergy Profile", accesalabs, Retrieved 16/2/2023. Edited.