فحوصات تقييم الخصوبة

لا يوجد اختبار واحد لتقييم العقم، قد يُجري الأطباء عدة اختبارات لتحديد الأسباب وإيجاد طرق العلاج فسبب العقم قد يعود إلى أحد الشريكين أو كليهما، لذلك يجب أن يخضع كلا الشّريكين إلى فحوصات الخصوبة، وعادةً ما يُنصح الزوجان بمراجعة الطبيب بعد عام من المحاولة للإنجاب إذا كان عمر المرأة أقل من 35 وستة أشهر إذا كانت فوق 35 سنة،[١] ومن الضروري ذهاب الشّريكين معًا إلى الطبيب أثناء مرحلة التشخيص ففحوصات تقييم الخصوبة تحتاج لدعم عاطفي من الشريك حيث يعتبر الضغط النفسي عاملًا يؤثّر في الخصوبة أيضًا.[٢]



الفحص السّريري

يُقاس من خلاله وزن المرأة ويحدد فيما إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديها صحيًّا، وبالإضافة لذلك تُفحص المنطقة الحوضيّة للتحقق من عدم وجود أي التهابات، أو تكيّس، أو كتل، أو علامات لأي ورم موجود، أما عند الرّجل فيُفحص كيس الصّفن (ما يعرف بالخصيتين)، للتأكد من خلوّه من أي كتل أو تغيّرات غير طبيعيّة، ويُفحص شكل وهيكل العضو الذكري وخلوّه من أي تشوّهات واضحة.[٢]


اختبارات الخصوبة للمرأة


فحوصات تقييم الإباضة المنزليّة

يبدأ التقييم بتحديد وقت وطبيعة الإباضة لدى المرأة، من خلال:[٣]

  • جهاز اختبار الإباضة: (بالإنجليزية: Ovulation predictor kits) يستخدم لكشف زيادة هرمون الملوتن (بالإنجليزية: Luteinizing hormone) الذي يفرز صباحًا في البول قبل يوم أو يومين من الإباضة، ويعتبر من أدق فحوصات الإباضة المنزليّة.
  • مقياس درجة حرارة الجسم: ويُقاس من خلاله درجة حرارة الجسم بجهاز حرارة خاص للمساعدة على التنبّؤ لمعرفة أفضل أيام الخصوبة لحدوث الإباضة، يعتمد مبدأه على نزول درجة حرارة الجسم قبل أيام الإباضة وارتفاعها أثناء الإباضة، ويعتبر فحصًا بسيطًا، وغير مكلف ولكنه غير دقيق بشكل تام.
  • الفحص الذّاتي للإفرازات المهبليّة: حيث تختلف خصائص المادة المخاطيّة قبل وخلال وبعد الإباضة، فتكون قبل الإباضة مرنة، وواضحة، ورقيقة، ولزجة، وهذه البيئة مناسبة لحماية الحيوان المنوي وسهولة تنقّله، أمّا خلال الإباضة فتكون الإفرازات مشابهة لطبقة رقيقة موجودة على شريحة زجاجية، وبعد الإباضة تكون طبقة الإفرازات سميكة جدًا، وهذه البيئة غير مناسبة لحركة الحيوان المنوي، ولا تعتبر هذه الطريقة دقيقة فحدوث الأخطاء شائع فيها.


الفحوصات المخبريّة لتقييم الخصوبة

هذه الفحوصات تعمل على التأكد من صحّة عمل الجهاز التناسلي والذي يبدأ بخروج البويضة من المبيض ومن ثم حدوث عمليّة التلقيح وبعدها تستقر البويضة الملقّحة في رحم الأم، من خلال عدّة فحوصات:[٤]

  • فحوصات الدم لتقييم الإباضة: تعتبر مهمّة لقياس مستوى بعض الهرمونات التي تفرز خلال مرحلة الإباضة وأي هرمونات ضروريّة أخرى، مثل هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، والهرمون المنبّه للجريب (FSH)، وهرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin)، وهرمون منبّه الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid hormones)، وهرمون الملوتن، وهرمون الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) والهرمون المضاد للمولريان (بالإنجليزية: Anti-Mullerian hormone) حيث يسمّى بتحليل مخزون المبيض، ولا تجرى هذه الفحوصات في جلسة واحدة بل يطلبها الطبيب على فترات مختلفة خلال الشهر حسب نوع الهرمون ومتى يُفرَز بشكل طبيعي، ويتم التأكد أيضًا من عدم وجود أي أمراض من الممكن أن تؤثر في الخصوبة.
  • تصوير الرّحم: (Hysterosalpingogram) لتقييم حالة الرحم وأنبوبي فالوب من خلال إدخال أنبوب رفيع عبر المهبل يحتوي على صبغة معيّنة وباستخدام الأشعّة السّينية.[٥]
  • تصوير الموجات فوق الصوتيّة: (Ultrasound scan) الذي يقيّم أيضًا حالة الرحم والمبايض وأنابيب فالوب وخلوّهم من أي مشاكل.[٢]
  • طرق التصوير الأخرى: هناك العديد من طرق التصوير لفحص وتقييم الخصوبة مثل منظار البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy) والفحص من خلال الأشعّة السّينيّة (بالإنجليزية: X-ray) وغيرها أيضًا.


اختبارات الخصوبة للرّجل

ومنها:

  • تحليل السائل المنوي: (بالإنجليزية: Semen analysis) يعتبر الفحص الرئيسي في حالات تقييم الخصوبة، وتفحص من خلاله العيّنة لمعرفة عدد الحيوانات المنوية، وتقييم شكلها وحركتها أيضًا، والتأكد من عدم وجود أي عدوى، من الممكن أن يجرى هذا الاختبار أكثر من مرّة للتأكد ومراجعة النتائج.[٦]
  • فحوصات الدّم: لمعرفة مستوى بعض الهرمونات مثل هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، هرمون الملوتن، الهرمون المنبّه للجريب، البرولاكتين وفحص الهرمونات الجنسيّة المرتبطة بالجلوبييولين (بالإنجليزية: Sex hormone-binding globulin).[٣]
  • فحص المادة الوراثيّة: لمعرفة ما إذا كان هناك أي مشكلة وراثيّة أو طفرة قد تسبّب العقم.[٤]
  • خزعة: (بالإنجليزية: Biopsy) تؤخذ العيّنة من الخصية لمعرفة إذا كان مصدر المشكلة في إنتاج الحيوانات المنوية، فإذا كانت النتيجة طبيعيّة غالبًا ما تكون المشكلة لها علاقة بحركة الحيوان المنوي أو انسداد قناة ما.[٦]
  • التصوير الإشعاعي: ويجرى بطريقتين أحدهما سونار الخصية باستخدام الأمواج فوق الصوتيّة، والآخر يسمّى الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم (بالإنجليزية: Transrectal ultrasound) حيث يفحص البروستاتا، ويبحث عن أي انسداد للقنوات التي يمر بها السائل المنوي.[٦]
  • فحص البول بعد عمليّة القذف: (بالإنجليزية: Post- enjaculation urinalysis) لمعرفة إذا ما كانت الحيوانات المنوية تتنقل إلى المهبل أم أنها تعود إلى المثانة خلال عمليّة القذف.[٦]
  • اختبارات نادرة: هناك بعض الاختبارات النادرة لتقييم وظائف الحيوان المنوي، بحيث يحدّد وجود أي مشاكل أثناء الالتصاق بالبويضة أو عمليّة التلقيح مثلًا، ولا تستخدم هذه الاختبارات في كثير من الأحيان.[٦]


من يجب عليه الخضوع لهذه الفحوصات

من الطبيعي أن يستغرق الأمر فترة قد تصل إلى عام واحد قبل حدوث الحمل، ولكن إذا حاول الزوجان الحمل لأكثر من ذلك ولم يحالفهما الحظ، فمن الجيد مراجعة الطبيب الذي قد يوصي باختبارات الخصوبة، وحقيقة يمكن لبعض المشاكل الصحية أن تجعل حدوث الحمل أكثر صعوبة، لذا لابدّ من مراجعة الطبيب وعدم الانتظار لعام كامل إن عانى أحد الزوجين من تاريخ سابق بأي من التالية:[٧]

  • الحمل خارج الرحم لدى المرأة.
  • دورات شهرية غير منتظمة لدى المرأة.
  • مرض التهاب الحوض لدى المرأة.
  • الإجهاض المتكرر لدى المرأة.
  • اضطراب هرمونات الغدة الدرقية.
  • التليف الكيسي.
  • إصابة أو صدمة في كيس الصفن والخصيتين لدى الرجل.
  • مشاكل في الانتصاب لدى الرجل.
  • مشاكل القذف لدى الرجل.
  • النساء فوق سن 35 عامًا، حيث قد يوصي بعض الأطباء بإجرائها بعد 6 أشهر من محاولة الحمل.

المراجع

  1. "Fertility Tests for Women", WebMD, Retrieved 22/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Diagnosis -Infertility", NHS, Retrieved 22/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Infertility", Lab Test Online, Retrieved 22/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Infertility", Mayo Clinic, Retrieved 22/1/2021. Edited.
  5. "Fertility Testing & Diagnosis for Women", Fertility Center, Retrieved 22/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Male infertility", Mayo Clinic , Retrieved 22/1/2021. Edited.
  7. "Should my partner and I get tested for infertility?", Planned Parenthood, Retrieved 8/2/2021. Edited.