عن ماذا يكشف هذا الفحص؟
يكشف تحليل السائل المنوي من صحة وسلامة الحيوانات المنوية لدى الرّجل وللتأكّد من خُصوبته، إذ يوضح هذا التحليل عدد الحيوانات المنوية، وكيفية تشكيلها، ومدى حركتها، وغيرها من المعلومات التي سنوضحها لاحقًا.[١]
ما هي أسباب إجراء هذا الفحص؟
يُجرى تحليل السائل المنوي للتّحقق من الخُصوبة لدى الرّجل في حالات تأخُّر الإنجاب.[٢]
كيف يتم إجراء هذا الفحص؟
يُجرى التّحليل بالمُختبر بعد جمع عينة من السائل المنوي في علبة مُعقمة ومُخصصة لذلك.[٣]
ما هي شروط إجراء هذا الفحص؟
من شُروط تحليل السّائل المنوي حفظ عينة السائل المنوي في درجة حرارة مشابهة لدرجة حرارة الجسم، وإيصالها إلى المختبر خلال ساعة واحدة من جمع العينة،[٣] بالإضافة للامتناع عن الجماع لمدة يومين إلى 3 أيام على الأقل قبل إجراء الاختبار.[٤]
ما هو تحليل السائل المنوي؟
تحليل السائل المنوي أو ما يُعرف باختبار عدد الحيوانات المنوية (Sperm Count)، أو اختبار الخُصوبة عند الذّكور، هو تحليلي مخبريّ يُجرى على عيّنة من السائل المنوي، وذلك للتأكد من قدرة الرّجل على الإنجاب، وللتحقق من صحة وسلامة الحيوانات المنوية لديه؛ إذ يوضح هذا التحليل عدد الحيوانات المنوية، وكيفية تشكيلها، ومدى حركتها، وغيرها من المعلومات التي سنوضحها لك لاحقًا.[١][٥]
السائل المنوي هو سائل مُعكر أبيض اللون، ويتكون هذا السّائل من الحيوانات المنوية، وبعض العناصر الغذائية الأخرى، وهو السائل المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية وتعزيز قدراتها على الإخصاب.
دواعي إجراء تحليل السائل المنوي
من الأسباب التي تستدعي إجراء تحليل السائل المنوي ما يلي:[٢]
- حالات تأخُّر الإنجاب.
- متابعة المرضى الذين يخضعون لعملية قطع القناة الدّافقة (Vasectomy).
التحضيرات والاستعداد قبل تحليل السائل المنوي
لإجراء تحليل السائل المنوي هناك بعض التحضيرات والتجهيزات الواجب اتباعها، نوضحها لك فيما يلي:[٦][٤]
- الامتناع عن الجماع لمدة يومين إلى 3 أيام على الأقل قبل إجراء الاختبار؛ إذ حددت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) أنّ الوقت المناسب لأخذ عينة السائل المنوي هو، من يومين إلى 3 أيام بعد الجماع ولا يزيد عن 7 أيام.
- تجنّب التعرض للحرارة المرتفعة مثل الجلوس في حوض استحمام ساخن، واستخدام تدفئة مقعد السيارة، والتعرض للحرارة العالية في مكان العمل.
- تجنّب التدخين، وشرب الكحول، والمشروبات الغنيّة بالكافيين، في الأسبوع الذي يسبُق تحليل السائل المنوي.
- يمكن أن تؤثر بعض الأدوية الموصوفة سلبًا في عدد الحيوانات المنوية منها:[٤]
- الأدوية التي تُستخدم في علاج تضخم البروستاتا.
- بعض المضادات الحيوية.
- العلاج الكيماوي.
- سيميتيدين (Cimetidine).
- كولشيسين (Colchicine)، وهو دواء مضاد للالتهابات يُستخدم لعلاج النقرس (بالإنجليزيّة: Gout).
- كيتوكونازول (Ketoconazole)، وهو دواء مضاد للفطريات.
- أدوية الكورتيزون التي تُستخدَم لمدى طويل.
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
- سلفاسالازين (Sulfasalazine)، وهو دواء يُستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب القولون التقرحي.
- مكملات التستوستيرون.
- تجنّب استخدام أي مزلق أثناء أخذ عينة من السائل المنوي.
- تجنب تناول المكملات العشبية، أو الأدوية الهرمونية.[٣]
كيفية إجراء تحليل السائل المنوي
يُجرى التّحليل بالمُختبر بعد جمع عينة من السائل المنوي في علبة مُعقمة ومُخصصة لذلك، وللحصول على نتائج دقيقة يجب أن تُحفظ عينة السائل المنوي في درجة حرارة مشابهة لدرجة حرارة الجسم، وإيصالها إلى المختبر خلال ساعة واحدة من جمع العينة.[٣]
تفسير نتائج تحليل السائل المنوي
إذا ظهرت نتائج فحص السّائل المنويّ غير طبيعيّة، قد يُؤثّر ذلك في فُرص الإنجاب، إذ يمنح تحليل السائل المنوي العديد من المعلومات المتعلقة بصحة الحيوانات المنوية وسلامتها، منها:[٧][٨]
- الحجم: إذ يتراوح الحجم المثالي للسائل المنوي الذي يُجمَع لكل قذف، بين 1.5-5 ملليلتر، ويشير انخفاض حجم السائل المنوي إلى أنّ عدد الحيوانات المنوية قليل؛ مما يعني أنّ فرص الإخصاب الناجح منخفضة.
- اللزوجة أو درجة التميّع: يتميز قوام السائل المنوي في بداية القذف بكونه سميكًا، من ثم يذوب في غضون 15-20 دقيقة، فإذا لم يحدث ذلك؛ فهذا يعني أنّ هناك مشكلة متعلقة بقدرة الحيوانات المنوية على الحركة.
- التركيز: ويشمل عدد الحيوانات المنوية وكثافتها، والتي تُقاس بملايين الحيوانات المنوية لكل مليلتر من السائل المنوي، ويبلغ الحد الطبيعي للحيوانات المنوية بـ 20 مليون حيوان منوي فأكثر لكل مليلتر، بينما إجمالي حجم السائل المنوي قد يحتوي على 80 مليون حيوان منوي أو أكثر، وتشير قلة عدد الحيوانات المنوية وانخفاض تركيزها إلى أن الرّجُل يعاني من ضعف الخصوبة.
- الحركة: يجب أن يكون 50٪ على الأقل من الحيوانات المنوية نشطة بعد ساعة واحدة من القذف، وتتحرك للأمام في خط مستقيم وبسرعة جيدة، ويتراوح المعدل الطبيعي لحركة الحيوانات المنوية بين 3 - 4.
- الشكل: يجب أن تكون أكثر من 50٪ من الحيوانات المنوية التي تم فحصها طبيعية في الحجم، والشكل، والطول، فكلما زاد عدد الحيوانات المنوية غير الطبيعية زادت احتمالية الإصابة بالعقم.
- درجة الحموضة أو ما يُعرف بالرقم الهيدروجيني: يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للسائل المنوي بين 7.2 - 7.8؛ إذ قد يشير الرقم الهيدروجيني 8. أو أعلى إلى وجود التهاب، بينما قد يشير الرقم الهيدروجيني الأقل من 7.0 إلى وجود تلوث بالبول، أو انسداد في قنوات القذف.
- تركيز الفركتوز: يجب أن يكون التركيز أكبر من 150 ملليغرام لكل ديسيلتر من السائل المنوي.
- خلايا الدم البيضاء: يجب أن يكون هناك أقل من مليون خلية دم بيضاء لكل مليلتر.
- تراص الحيوانات المنوية: إذ يُشير تراصّ الحيوانات المنوية ببعضها البعض، وتكتّلها بطريقة غير محددة؛ إلى وجود عدوى بكتيرية، أو تلوث في الأنسجة.