يمكن أن يصاب الأشخاص بضعف السمع مع تقدم العمر، إذ إن حوالي أكثر من 30% من الأشخاص الذين تجاوزوا 65 عامًا من العمر يصابون بضعف السمع، وفي العادة ينتج ضعف السمع عند البالغين في حال وجود مشكلة في جزء، أو أكثر من أجزاء الأذن، أو الأعصاب السمعية، أو جزء الدماغ المسؤول عن السمع.[١][٢]
فحوصات السمع للبالغين
تحدث عملية السمع الطبيعية عندما تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن، وتسبب هذه الموجات الصوتية اهتزازاً في طبلة الأذن، وتتحرك الموجات الصوتية خلال الأذن إلى أن تصل إلى الخلايا العصبية، التي ترسل المعلومات إلى الدماغ ليترجمها، وتقيّم فحوصات السمع قدرة الشخص على السمع بكفاءة، وهناك عدة أنواع لاختبارات السمع، وسنتحدث في هذا المقال عنها.[١]
اختبار سمع النغمة النقية
يُطلب من المراجع في اختبار سمع النغمة النقية (بالإنجليزية: Pure Tone Audiometry) ارتداء سماعات الرأس، أو حشوات الأذن، ثم الضغط على زر صغير، أو رفع اليد استجابةً لنغمات مختلفة التردد والشدة، ويقيس هذا الاختبار كفاءة حاسة السمع في ظروف عازلة للصوت، ويهدف إلى تقييم درجة ونوع ضعف السمع، ويُطلق على هذا الاختبار أيضًا اسم اختبار التوصيل الهوائي، وذلك لأن الأصوات تمر عبر الأذن الخارجية والوسطى.[٣][٤]
اختبار طبلة الأذن
يقيس اختبار طبلة الأذن (بالإنجليزية: Tympanometry) مدى حركة طبلة الأذن، وفي العادة يخلو هذا الاختبار من الألم، إلا إذا كان مراجع يعاني من التهاب في طبلة الأذن، ويوضع في هذا الفحص جهاز صغير في داخل قناة الأذن يدفع الهواء داخلها، مما يؤدي إلى اهتزاز طبلة الأذن، ثم يسجل الجهاز حركة الطبلة مشكلًا رسوم بيانية تسمى مخططات الطبلة.[٤][١]
اختبار الكلام
يقيس اختبار الكلام (بالإنجليزية: Speech Test) القدرة على سماع الكلمات وتكرارها، ويشبه هذا الاختبار اختبار سمع النغمة النقية بشكل كبير، إلا أنه بدلاً من الاستماع إلى أصوات معينة، يستمع المراجع إلى كلمات معينة تُقال بعدة طبقات صوتية، ثم يطلب من المراجع تكرار هذه الكلمات، وفي بعض الأحيان تُقارن نتائج هذا الاختبار بنتائج اختبار سمع النغمة النقية للمساعدة على تشخيص نوع فقدان السمع، وتجدر بنا الإشارة إلى أنه هذا الاختبار قد يُجرى في مكان هادئ، أو مكان فيه ضوضاء، لقياس قدرة السمع في عدة مواقف.[٤][٥]
اختبار انعكاس عضلة الأذن الوسطى
اختبار انعكاس عضلة الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Acoustic Reflex Measures)، يقيس هذا الاختبار مدى استجابة الأذن للأصوات العالية، إذ إن هناك عضلة صغيرة داخل الأذن تنقبض بشكل لاإرادي عند سماع الأصوات العالية، وفي هذا الاختبار يضع الطبيب قطعة مطاطية في أذن المراجع، ترسل هذه القطعة سلسلة من الأصوات العالية، وتسجل ردات فعل العضلة على جهاز خاص.[١]
قياس سمع الاستجابة المستحثة القشرية
قياس سمع الاستجابة المستحثة القشرية (بالإنجليزية: Cortical Evoked Response Audiometry) هو اختبار يعطي معلومات حول مستوى الصوت اللازم لإنتاج إشارة معينة قادمة من القشرة السمعية، وهي الجزء المسؤول في الدماغ عن التعرف على الأصوات، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختبار من الممكن أن يستغرق ساعتين لإجرائه.[٤]
دواعي إجراء فحوصات ضعف السمع
يجب مراجعة الطبيب للقيام بفحوصات ضعف السمع في الحالات التالية:[٦]
- عند الطلب من الأشخاص المتحدثين تكرار كلامهم باستمرار.
- عند وجود صعوبة في السماع في أماكن تواجد ضوضاء، كأصوات السيارات مثلاً.
- عند رفع صوت الأجهزة الإلكترونية، مثل التلفاز، لدرجة مزعجة للآخرين.
- عند سماع صوت طنين في الأذن.
- عند فقدان القدرة على سماع بعض الأصوات اليومية، مثل زقزقة العصافير.
اقرأ أيضاً: فحوصات السمع للأطفال (أكبر من سنتين)
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Hearing Tests for Adults", medlineplus, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ "Hearing Tests for Adults: What to Expect", webmd, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ "Pure-Tone Testing", asha, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "TYPES OF HEARING TESTS", jameshearing, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ "Speech Testing", asha, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ "What? 6 Signs You Need a Hearing Test", everydayhealth, Retrieved 4/5/2021. Edited.