تلعب حاسة السمع دورًا مهمًا في نمو الطفل بشكلٍ عام، إذ يتعلم الأطفال الكثير عن عالمهم من خلال ملاحظة الأصوات من حولهم، وعندما يواجه الطفل مشاكل في السمع فإنّه من المحتمل أن يواجه صعوبات في تعلم اللغة، والكلام، وتعلم القراءة، وتطوير العديد من المهارات الاجتماعية الأخرى، ويفضل تشخيص علامات ضعف السمع مبكرًا، حتى يتمكن الأطفال من تلقي أي دعم يحتاجونه خلال نموهم.[١]


فحوصات السمع للأطفال

كما ذكرنا سابقًا، أن فقدان السمع في مرحلة الطفولة يؤثر على تطور الطفل الاجتماعي، وعلى قدراته اللغوية، لذا يقوم الأطباء بإجراء فحوصات السمع للأطفال، والتي تقيس قدرة الطفل على السمع، وقد يحدث فقدان السمع في أي عمر، إلا أنّ شدة مضاعفاته تزداد بشكلٍ كبير إذا حدث فقدان السمع في مرحلة الطفولة.

أهم فحوصات السمع التي تُجرى للأطفال فوق عمر السنتين.[٢]


قياس السمع النقي

يُستخدم فحص قياس السمع النقي (بالإنجليزية: Pure tone audiometry) للأطفال الأكبر سننًا، يرتدي الطفل في هذا الفحص سماعات للأذن، ويتم استخدام آلة كهربائية تصدر الأصوات بمستويات ونغمات مختلفة في أذني الطفل، ويُطلب من الطفل الاستجابة بطريقة معينة عند سماع النغمة.[٣]


قياس مقاومة السمع

يُعدّ فحص قياس طبل الأذن (بالإنجليزية: Tympanometry) من فحوصات الأذن الوسطى، فهذا الفحص لا يقيس القدرة على السمع، وإنما يقيس التغيرات في الضغط في الأذن الوسطى، ويشكل هذا اختبارًا صعبًا بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، حيث يجب على الطفل الجلوس ساكنًا دون التحرك أو إصدار الأصوات.[٣]


فحوصات أخرى

من الفحوصات التشخيصية الأخرى لتقييم كفاءة حاسة السمع ما يلي:[٤]

  • قياس استجابة عضلات الأذن الوسطى: (بالإنجليزية: Acoustic Reflexes) يكشف هذا الفحص عن ردة فعل عضلات الأذن الوسطى للأصوات العالية.
  • قياس استجابة جذع الدماغ للأصوات: (بالإنجليزية: Auditory Brainstem Response Audiometry) ويُطلق عليه أيضاً اسم استجابة جذع الدماغ المستحثة، ويُستخدم هذا الاختبار أيضًا لأغراض التشخيص العصبي، أي مقياس لاستجابة جذع الدماغ للأصوات.
  • فحص الانبعاثات الصوتية: (بالإنجليزية: Otoacoustic Emissions) يُستخدم لفحص الأذن الداخلية، وعادة ما تكون الانبعاثات موجودة إذا كان السمع سليمًا، أو في حالة عدم وجود تضرر كبير في حاسة السمع، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفحص ليس مزعجًا، أو مؤلمًا على الإطلاق.


علامات ضعف السمع عند الأطفال

هناك عدة علامات تدل على إصابة الأطفال بضعف السمع، ومع ذلك فإنّ وجود أحد هذه العلامات لا يدل بشكل مؤكد على الإصابة بضعف السمع، بل على وجوب إجراء فحوصات تشخيصية لتشخيص الأعراض بشكل دقيق، وسنذكر فيما يلي أهم هذه العلامات:[٥][٦]

  • التأخر في الكلام.
  • عدم وضوح الكلام الذي ينطقه الطفل.
  • عدم اتباع التوجيهات، أو التعليمات: وقد يكون ذلك نتيجةً لفقدان السمع الجزئي، أو الكامل، أو قد يكون بسبب عدم انتباه الطفل، أو تجاهل الطفل للتعليمات فقط.
  • رفع مستوى صوت التلفاز، أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى لدرجة عالية جدًا.
  • مواجهة صعوبات في التعلم.


للمزيد: فحوصات السمع لحديثي الولادة

المراجع

  1. "Hearing Tests for Infants and Children", healthlinkbc, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  2. "Hearing Tests for Children", medlineplus, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Types of Hearing Tests for Babies and Children", stanfordchildrens, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  4. "Hearing Tests for Children", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  5. "Hearing Evaluation in Children", kidshealth, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  6. "What is Hearing Loss in Children?", cdc, Retrieved 7/4/2021. Edited.