الوهن العضلي الوبيل مرض مناعي ذاتي مزمن يسبب ضعف عضلات الجسم، إذ يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة تؤثر في الاتصال الطبيعي بين الأعصاب والعضلات، ويتم إجراء العديد من التحاليل للكشف عن الإصابة به، فما هي هذه التحاليل؟ ومتى يجب القيام بها؟[١]


تحليل الوهن العضلي الوبيل

تتنوع التحاليل المخبرية التي تكشف عن الإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل، ويلجأ الطبيب إلى طلب إجراء هذه التحاليل عند ظهور بعض الأعراض المميزة للإصابة به مثل؛ تدلي جفن العين، والرؤية المزدوجة، وعدم القدرة على التحكم في حركة العين، وصعوبة البلع والمضغ والتنفس، وسيلان اللعاب والقيء، وصعوبة الكلام، وضعف عضلات الجسم، وصعوبة المشي والحركة، ومن أهم هذه التحاليل ما يلي:[٢][٣]

  • تحليل الأجسام المضادة لمستقبلات الأستيل كولين (AChR): يجرى تحليل الأجسام المضادة لمستقبلات الأستيل كولين في الدم للمساعدة على تشخيص الإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل ولتمييزه عن الحالات الصحية الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة، مثل التعب العضلي المزمن، وهذا التحليل من أكثر التحاليل دقة في الكشف عن هذا المرض، إذ تعمل الأجسام المضادة لمستقبلات الأستيل كولين التي ينتجها الجهاز المناعي على مهاجمة النواقل العصبية المعروفة باسم الأستيل كولين مما يعطل عملها ويسبب تراجع في وظيفة كل من العضلات والأعصاب في الجسم لاحقًا، وتؤكد النتائج الإيجابية للفحص على الإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل لدى معظم الأشخاص الذين يعانون من الأعراض السابقة.



يحصل حوالي 10 - 15% من المصابين بالوهن العضلي الوبيل على نتائج سلبية لتحليل الأجسام المضادة لمستقبلات الأستيل كولين، لذا قد يطلب الطبيب تكرار إجراء الفحص في وقت آخر بالإضافة إلى إجراء عدة فحوصات أخرى لتأكيد الإصابة لدى الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بشكل واضح.


  • الأجسام المضادة للكيناز الخاص بالعضلات (Anti-MuSK): يجرى هذا التحليل في الحالات التي لا يتم فيها اكتشاف وجود الأجسام المضادة لمستقبلات الأستيل كولين، إذ تكون النتائج إيجابية لدى 3 من كل 10 أشخاص إلى 2 من كل 5 أشخاص مصابين بالوهن العضلي الوبيل الذين تبين سابقًا بأن نتائجهم لتحليل الأجسام المضادة لمستقبلات الأستيل كولين سلبية.[٤]


هل هُناك فُحوصات أخرى للكشف عن الوهن العضلي الوبيل؟

بالطبع قد يلجأ الطبيب لإجراءات طبية أخرى لتشخيص الإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل بالتزامن مع تحاليل الدم، وتشمل أهم هذه الإجراءات ما يلي:[٥]

  • فحص الجهاز العصبي الذي يتضمن التحقق من طبيعة كل من ردود الفعل، وقوة وقدرة تحمل العضلات، وتناسق العضلات، والتوازن، وسلامة حاستي اللمس والبصر.
  • التحفيز المتكرر للعصب، إذ يقوم الطبيب بتوصيل أقطاب كهربائية بالجلد فوق العضلات المراد اختبارها، ويرسل نبضات كهربائية صغيرة عبر الأقطاب الكهربائية لقياس قدرة العصب على إرسال إشارة إلى العضلات لتشخيص الوهن العضلي الوبيل.
  • تخطيط كهربية العضل (EMG) والذي يقيس النشاط الكهربائي الذي ينتقل بين العقل والعضلات، ويتضمن التخطيط إدخال قطب كهربي رفيع عبر الجلد إلى العضلات لاختبار الألياف العضلية.
  • إجراء فحص التصوير الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق مما إذا كان هناك ورم أو أي مشاكل أخرى في الغدة الزعترية قد تسبب الإصابة بالوهن العضلي الوبيل.
  • اختبارات وظائف الرئة، وتجرى هذه الاختبارات لتقيِّم ما إذا كانت حالة الإصابة بوهن العضل الوبيل تؤثر في عملية التنفس أم لا.



إذا كان لدى المُصاب جفن متدلٍ، فقد يضع الطّبيب كيسًا مليئًا بالثلج على جفنه، وبعد دقيقتين يزيل الطبيب الكيس ويُراقب الجفن المتدلي بحثًا عن علامات التحسن.




المراجع

  1. "Myasthenia Gravis Tests", medlineplus, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  2. "Acetylcholine Receptor (AChR) Antibody", testing, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  3. "Acetylcholine Receptor Antibody (Blood)", University of Rochester Medical Center , Retrieved 11/2/2022. Edited.
  4. "Anti-MuSK (muscle-specific kinase) Antibodies", testing, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  5. "Myasthenia gravis", mayoclinic, Retrieved 11/2/2022. Edited.