على الرغم من أن الفكرة الشائعة أن ارتفاع الكوليسترول مضر بالصحة، إلا أن هناك نوعاً من الكوليسترول يطلق عليه الكوليسترول الجيد أو البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والذي يلعب دورًا مهمًا في الجسم، ويحمي من أمراض القلب، لذلك فإنّ انخفاض الكوليسترول الجيد قد يعرض الجسم وخاصةً القلب للعديد من الأمراض.[١]
أسباب انخفاض الكوليسترول الجيد
لا يوجد سبب محدد وراء انخفاض الكوليسترول الجيد، ولكن قد تلعب العديد من العوامل وأنماط الحياة غير الصحية دورًا في ذلك، وقد يشمل ذلك:[١][٢]
- الوزن الزائد: وقد يؤدي فقدان الوزن إلى زيادة مستويات الكوليسترول الجيد، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- اتباع نظام غذائي غير صحي: الأكل غير الصحي والمتوازن يمكن أن يؤثر أيضًا في مستويات الكوليسترول الجيد، فيساهم مثلاً التقليل من الدهون المشبعة، مثل: الزبدة، والقشطة، ولحم البقر، والدجاج مع الجلد، بالتزامن مع زيادة الاعتماد على الدهون غير المشبعة الموجودة في الزيتون والأفوكادو من رفع مستويات الدهون الجيدة في الجسم.
- الخمول وقلة النشاط البدني: يمكن أن تؤدي إضافة التمارين المعتدلة إلى الروتين اليومي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الجيد بشكل طفيف، ويمكن تجريب أداء تمارين الأيروبيك 40 دقيقة يوميًا، 3 أو 4 مرات في الأسبوع، وتشمل الأيروبيك أنشطة مثل السباحة، والمشي السريع، والجري، وركوب الدراجات، والرقص.
- التدخين: يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في السجائر أن تخفض نسبة الكوليسترول الجيد، ويمكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين على زيادة مستواه، وكذلك الوقاية من الأمراض المزمنة الأخرى، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مرض السكري غير المنضبط: قد يساهم ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم في خفض مستويات الكوليسترول الجيد، ويمكن أن يزيد أيضًا من مستويات الدهون الثلاثية والدهون الضارة، وقد يساعد التحكم في نسبة السكر في الدم في استعادة مستويات الكوليسترول الجيد إلى مستواه الطبيعي والمثالي.
- العوامل وراثية: في بعض الحالات النادرة يمكن وراثة بعض الجينات من الوالدين التي تؤثر في مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، فمثلًا يمكن أن يسبب مرض تنجير الوراثي والذي يعرف أيضاً بعوز البروتين الشحمي العائلي بعدم وجود الكوليسترول الجيد في الجسم أو انخفاضه، وهناك اضطرابات نادرة أخرى مثل نقص البروتين الدهني A1، والذي يمكن أن يسبب انخفاض كبير في مستوى الكوليسترول الجيد.[٣]
- تناول بعض الأدوية: يمكن للأدوية الآتية أن تؤدي إلى انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد:[٤][٣]
- الأدوية التي تحتوي على هرمون التستوستيرون أو البروجيسترون.
- حاصرات بيتا.
- مدرات البول.
اقرأ أيضاً: الكولسترول الضار والنافع
المستويات المثلى للكوليسترول الجيد
عندما يتعلق الأمر بالكوليسترول الجيد، فإن الأرقام الأعلى تكون أفضل في العادة، ويمكن بيان المستويات المثلى والخطرة للكوليسترول الجيد في الجدول الآتي:[٥]
المستوى المثالي | الانخفاض الخطر | |
الرجال | 60 مجم / ديسيلتر أو أعلى | أقل من 40 مجم / ديسيلتر |
النساء | 60 مجم / ديسيلتر أو أعلى | أقل من 50 مجم / ديسيلتر |
اقرأ أيضاً: تحليل الكوليسترول الجيد
كيف يمكن رفع مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم؟
يمكن أن تساعد بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، والتقليل من مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، ويمكن أن تشمل هذه التغييرات:[٦]
- المحافظة على الوزن ضمن الحد الطبيعي: إن فقدان الوزن الزائد يمكن أن يساعد على رفع مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، والتقليل من مستوى الكوليسترول الضار.
- تناول الأطعمة الصحية: بشكل عام يجب التركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، والمكسرات، والأسماك مثل السلمون أو التونة.
- زيادة النشاط البدني: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية المعتدلة على رفع مستوى الكوليسترول الجيد، وينصح الأطباء بالعادة بممارسة أنشطة معتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا معظم أيام الأسبوع.
- التوقف عن التدخين.
المراجع
- ^ أ ب "What Causes Low HDL Cholesterol Levels?", very well health, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "The Causes and Consequences of Low Levels of High Density Lipoproteins in Patients with Diabetes", e-dmj, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Low HDL cholesterol", heart uk, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ "HDL cholesterol: How to boost your 'good' cholesterol", mayo clinic, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ "hdl cholesterol", mayo clinic, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "How to Boost Your 'Good' Cholesterol", web md, Retrieved 28/1/2022. Edited.