يلعب هرمون الإستروجين (Estrogen) دورًا أساسيًا في تنظيم عمل الجهاز التناسلي وأجهزة الجسم الأخرى؛ إذ يُعد مهمًا للصحة الإنجابية، والقلب والأوعية الدموية، والعظام، ومن الشائع أن ترتفع مستوياته وتنخفض خلال مراحل الحياة المُختلفة، فهل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الإستروجين؟[١]
هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الإستروجين؟
نعم، يُمكن أن يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الإستروجين، إذ يُمكن أن تحدث الإباضة لدى المرأة التي تُعاني من مستويات مرتفعة من هرمون الإستروجين، على الرغم من أنّها قد لا تكون مُنتظمة، ما يعني أن فرصة الحمل وإنغراس البويضة المُخصبة في الرحم ستقل بارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، حيث تُشير إحدى الدراسات لوجود رابط بين مستويات هرمون الإستروجين والوقت الذي يبقى فيه الرحم في حالته المثالية لانغماس البويضة؛ إذ أدت مستويات هرمون الإستروجين المُرتفعة إلى قصر الفترة المناسبة لذلك، على عكس المستويات المُنخفضة، التي ترافقت مع طول الفترة وزيادة فرصة حدوث الحمل.[٢][٣]
ووجد في دراسة أخرى أن مستويات هرمون الإستروجين المُرتفعة قللت فرصة نجاح الحمل في النساء اللواتي خضعن لإخصاب في المختبر (IVF)، ما يعني وجود تأثير لمستويات هرمون الإستروجين على معدلات الحمل والإجهاض في هذه الحالة خاصةً بعد الخضوع للعلاج الهرموني.[٤]
ما تأثير هرمون الإستروجين في الحمل؟
من الطبيعي أن ترتفع مستويات هرمون الإستروجين خلال مراحل الحمل المُختلفة لدعم صحة الحمل ونمو الجنين داخل الرحم، وتتمثل الأدوار الأساسية التي يلعبها هرمون الإستروجين خلال رحلة الحمل بما يلي:[٥][٦]
- تحسين نمو وتكوين الأوعية الدموية لدعم صحة المشيمة والحمل.
- نقل المُغذّيات اللازمة للجنين.
- دعم صحة الجنين ومساعدته على النمو.
- تطوير قنوات الحليب التي تعمل على تكبير الثديين استعدادًا للرضاعة في الثلث الثاني من الحمل.
- الحِفاظ على بطانة الرحم.[٧]
- تنظيم الهرمونات الرئيسية الأخرى خلال الحمل.[٧]
ما الذي يُسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين؟
قد ترتفع مستويات هرمون الإستروجين نتيجةً لإنتاج الجسم كميات عالية منه، أو تناول بعض الأدوية، أو وجود بعض الحالات الصحية، أو عدم قُدرة الجسم على التخلّص منه بشكل طبيعي كالمُعتاد، وفيما يلي توضيحًا للأسباب المُحتملة لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين:[١]
- زيادة دهون الجسم، والتي تُفرز هرمون الإستروجين في الدم.
- تناول بعض الأدوية بما في ذلك العلاجات الهرمونية.
- الإجهاد والتوتر.
- استهلاك الكحول.
- مشاكل الكبد، ما يُسبب تراكم الكثير من الإستروجين.
- الإصابة ببعض الحالات الصحية بما في ذلك:
- بعض أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم.
- الانتباذ البُطاني الرحمي.
- مقاومة الأنسولين.
- متلازمة تكيّس المبايض.
- أورام المبايض والغدد الكظرية.
مضاعفات ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين
ترتبط المستويات العالية من هرمون الإستروجين لفترة طويلة من الزمن بعددٍ من المضاعفات والمخاطر الصحية، ومنها:[٨]
- ارتفاع ضغط الدم.
- جلطات الدم.
- نقص كالسيوم الدم.
- سرطان الثدي.
- سرطان عنق الرحم.
- تفاقم الحالات الصحية المُوجودة مسبقًا بما في ذلك الربو، والصرع.
- زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل (Gestational Diabetes).
وإذا كنتِ حاملًا أو تخططين للحمل فيُمكنكِ (الضغط هنا) للتعرّف على الفحوصات الضرورية لكِ.
المراجع
- ^ أ ب "High Estrogen", clevelandclinic, 9/2/2022, Retrieved 24/11/2022. Edited.
- ↑ Rachel Mantock (13/4/2021), "Estrogen: when it's high, when it's low, and how it changes throughout your life", modernfertility, Retrieved 26/11/2022. Edited.
- ↑ Camille Krause (19/10/2020), "High Estrogen? What it Means for Your Fertility", conceivehealth, Retrieved 29/11/2022. Edited.
- ↑ Ayse Zehra ozdemir, Pervin Karli, and cagri Gulumser (29/1/2020), estrogen levels could reduce pregnancy rates by disrupting the,) 1, 2. "Does high estrogen level negatively affect pregnancy success in frozen embryo transfer?"], Archives of Medical Science, Issue 18, Folder 3, Page 647-651. Edited.
- ↑ Benedette Cuffari (7/10/2022), "The Role of Estrogen in Pregnancy", news-medical, Retrieved 26/11/2022. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson (28/8/2017), "What Bodily Changes Can You Expect During Pregnancy?", healthline, Retrieved 26/11/2022. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Kelly Geddes (11/1/2021), "Your Guide to Pregnancy Hormones", whattoexpect, Retrieved 26/11/2022. Edited.
- ↑ Lauren Martin (7/11/2021), "What are the symptoms of high estrogen?", medicalnewstoday, Retrieved 26/11/2022. Edited.