فحوصات سرطان بطانة الرحم
في العادة يتم الكشف عن سرطان الرحم من قبل طبيب النسائية والتوليد خلال المراجعات الروتينية، لذلك من المهم الالتزام بمراجعة الطبيب دوريًا وإعلامه عند ظهور أي أعراض مثل: النزيف، ونزول بقع من الدم والإفرازات خلال الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى إعلامه بالتاريخ العائلي للإصابة بالمرض، وعندها يجري الطبيب الفحص السريري وفحص مسحة عنق الرحم، وهو اختبار لخلايا مأخوذ من الحوض والمهبل لتحديد ما إن كانت هذه الخلايا سرطانية أم لا، وعادة ما يبدأ سرطان الرحم من بطانة الرحم لذلك قد تكون مسحة عنق الرحم سليمة لأن السرطان لم يصل إليه بعد، لذلك عادة ما يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات، والجدير بالذكر أنّ فرصة التعافي من سرطان بطانة الرحم تكون مرتفعة إن اتُّخِذت الإجراءات العلاجية السليمة.[١]
فحص الحوض
يجرى فحص الحوض في عيادة الطبيب لمعرفة الأسباب الممكنة وراء النزيف غير الطبيعي، ومن خلال هذا الفحص يمكن للطبيب اقتراح تشخيص محتمل؛ ومن ثم إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من التشخيص، خلال هذا الفحص يكشف الطبيب عن المهبل، ويتحسس وجود كتل غريبة في بطانة الرحم والمبايض، ويساعده على ذلك أداة منظار التجاويف، والتي تُبقي المهبل مفتوحًا خلال الفحص.[٢][٣]
فحص التصوير المهبلي بالموجات فوق الصوتية
التصوير المهبلي بالموجات فوق الصوتية أو السونار (Transvaginal Ultrasound) هو اختبار تشخيصي ينتج صورًا لبطانة الرحم باستخدام الموجات الصوتية، حيث يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا إلى الرحم عن طريق المهبل، ويطلق هذا الأنبوب الموجات الصوتية، وحقيقةً يُستخدم لمعرفة سمك بطانة الرحم وملمسها وملاحظة أي تغيرات غير طبيعية فيها، والمساعدة على استبعاد الحالات الأخرى.[٢]
فحص التنظير الرحمي
فحص التنظير الرحمي، ويعرف بالعامية بالفحص بالمنظار (Hysteroscopy)، يختلف المنظار الرحمي عن السونار بأنه لا يستخدم أي موجات، بل هو أنبوب رفيع ينتهي بضوء وعدسة مكبرة تمكن الطبيب من رؤية الرحم وتقييم صحة بطانته، وذلك عن طريق إدخال الأنبوب إلى الرحم عبر المهبل ومرورًا بعنق الرحم.[٢]
الخزعة
الخزعة هي عينة يتم استئصالها من بطانة الرحم أو النسيج الذي يطلبه الطبيب، لتُرسَل إلى المختبر، وتُفحص من قبل مختصين ليتم تحديد نوعها إن كانت سرطانية أم لا، ويمكن استئصال هذه العينة باستخدام المنظار أو بدونه عن طريق الإجراءات الطبية الآتية:[٤]
- خزعة بطانية رحمية: (Endometrial biopsy) تجرى هذه الخزعة في عيادة الطبيب، ومن الممكن أن تجرى تحت تأثير مخدر موضعي أو بدونه، وخلاله يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا إلى الرحم ليحصل على عينة من بطانة الرحم، وهو إجراء يسبب ألمًا شبيهًا بألم الدورة الشهرية، ويمكن التعامل معه بأخذ المسكنات المعتادة قبل البدء بالإجراء.
- توسيع وكحت الرحم: (Dilation and Curettage-D&C) وهو إجراء طبي لا يستدعي المبيت في المشفى، ولكنه يجرى تحت تأثير التخدير الكامل، وخلاله يستخدم الطبيب أدوات خاصة لتوسيع المهبل وكشط الأنسجة المتجمعة في الرحم، ومن ثم تُفحَص هذه الأنسجة مخبريًا، ويلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء بعد إجراء الخزعة الرحمية المعتادة إن كانت العينة غير كافية، أو إن كانت النتيجة تعطي مؤشرًا على وجود السرطان لكنها غير دقيقة أو غير واضحة.
فحوصات تحديد مرحلة سرطان الرحم
في حالة تشخيص المريضة بسرطان الرحم يجدر بالأطباء معرفة مرحلة هذا السرطان لتحديد الإجراء الطبي المناسب، وذلك باستخدام فحوصات تصويرية مختلفة، منها:[٥]
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: (Chest X-Ray) ويستخدم هذا التصوير لمعرفة وجود كتل سرطانية في الرئتين وذلك لتقييم انتشار السرطان إليهما.
- الرنين المغناطيسي: (MRI) ويساعد هذا التصوير على تقييم الجسم كاملًا ويعطي تصورًا دقيقًا عن انتشار السرطان في الجسم.
- التصوير المقطعي: (CT Scan) ويجرى هذا الفحص باستخدام الأشعة السينية لتعطي مؤشرًا عن انتشار السرطان إلى أعضاء الجسم المختلفة.
مراحل سرطان بطانة الرحم
باستخدام الفحوصات المذكورة سابقًا يحدد الأطباء درجة انتشار السرطان وبذلك يحددون مرحلتها، ويساعدهم ذلك على اختيار الإجراء العلاجي المناسب، أمّا مراحل سرطان بطانة الرحم فهي موضحة بالجدول الآتي:[٦]
المرحلة | الانتشار |
الأولى | السرطان مستقر في بطانة الرحم فقط ولم ينتشر إلى أي نسيج آخر. |
الثانية | السرطان موجود في بطانة الرحم، وقد انتشر إلى عنق الرحم، ولم ينتشر إلى الأعضاء المحيطة. |
الثالثة | انتشر السرطان إلى الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض، ولكن لم ينتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم. |
الرابعة | انتشر سرطان بطانة الرحم إلى خارج منطقة الحوض. |
من يجب عليها القيام بهذه الفحوصات؟
يًجري الطبيب الفحوصات المذكورة أعلاه لدواعي تشخيص سرطان بطانة الرحم، وليس للكشف المبكر عنه، وذلك لأنها فحوصات معقدة نسبيًا، بعكس فحص مسحة عنق الرحم والذي يعتبر إجراءً روتينيًا بسيطًا يكشف عن سرطان عنق الرحم، وليس سرطان بطانة الرحم، ولذلك ينصح بمراجعة الطبيب في الحال لإجراء الفحوصات في الحالات الآتية:[٧][٨]
- ظهور أعراض سرطان الرحم المذكورة سابقًا.
- وجود عوامل خطر تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الرحم، مثل: البلوغ المبكر، وسن اليأس المتأخر، ووجود تاريخ عائلي للإصابة به، وغير ذلك.
المراجع
- ↑ "Endometrial Cancer", dana-farber., Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Endometrial cancer", mayoclinic, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ "Diagnosis and Management of Endometrial Cancer", .aafp, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ "Tests for Endometrial Cancer", cancer, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ "Womb (uterus) cancer", nhs, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Cancer: Stages and Grades", cancer, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Cancer", cdc, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson (30/3/2019), "Understanding Endometrial Cancer -- the Basics", Webmd, Retrieved 11/2/2021. Edited.