فحوصات وتشخيص خمول الغدة الدرقية

قد تتعرض الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة لبعض الاضطرابات التي تؤثر في وظيفتها، ومنها خمول الغدة الدرقية، والمتمثل بعدم إنتاج ما يكفي من هرموناتها، ومن الواجب عمل الفحوصات اللازمة للكشف عن هذه الحالة المرضية حتى يتم علاجها والوقاية من مشاكلها.^[١][٢]

فحوصات تشخيص خمول الغدة الدرقية

يتم تشخيص خمول أو قصور الغدّة الدّرقيّة بناءً على اختبارات الدم، ومتابعة العلامات والأعراض الظّاهرة لدى الفرد، ويكون ذلك بعد الحصول على مراجعة شاملة للتاريخ الطبي لكل من الفرد المعني وأسرته، وإمكانيّة وجود عوامل خطر،^[٣] وإذا ما تم تشخيصه بخمول الغدّة الدرقيّة فإنه سيخضع للمزيد من الاختبارات لمعرفة السبب الكامن وراء الخلل في هذه الغدّة، وتحديد الخطة العلاجية بناءً على ذلك.^[٤]

فحص الهرمون المحفّز للدرقيّة TSH

يعدّ فحص الهرمون المحفّز للدرقيّة TSH جوهريًّا وأساسيّا في تشخيص خمول الغدّة الدرقيّة، نظرًا لأن الغدة النخامية تحفز إطلاق هرموناتها في مجرى الدم من خلال الهرمون المحفّز للدرقيّة TSH، وإن العلاقة بينهما عكسية، فيشير ارتفاع الهرمون المحفّز للدرقيّة TSH إلى انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية والعكس، وهو الفحص الأكثر دقة، ويجرى عن طريق سحب عيّنة دم من المريض ليتم تحديد مستوى الهرمون المحفّز للدرقيّة TSH، التي قد تتفاوت من شخص إلى آخر، وحتى قد تتغيّر على مدار اليوم لدى نفس الفرد، كما قد تختلف بعض الشّيء من مختبر إلى آخر، وقد صنفت جمعية الغدة الدرقية الأمريكية نتائج هذا الفحص وفقًا لما يأتي:^[٥][٦]

• طبيعية: 0.4 ميليلتر لكل لتر.
• خطر الإصابة بخمول الغدة الدرقية: 2.5 ميليلتر لكل لتر.
• خمول الغدة الدرقية الخفيف: 4.0 ميليلتر لكل لتر.
• الإصابة بخمول الغدة الدرقية: 10.0 ميليلتر لكل لتر أو أكثر.

فحص الثايروكسين الحر T4

قد يشير انخفاض مستوى الثايروكسين الحر Free T4 إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية، مع العلم أنّ هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في مستواه.^[٧]

فحص ثلاثي يودوثيرونين

نادرًا ما يكون اختبار ثلاثي يودوثيرونين T3 مفيدًا لمريض الغدة الدرقية،^[٨] ويعد ثلاثي يودوثيرونين أحد هرمونات الغدة الدرقية، والذي قد يشير انخفاضه إلى قصور الغدة الدرقية.^[٧]

اختبار الأجسام المضادة للغدّة الدرقيّة

قد يطلب أخصائي الرعاية الصحية إجراء اختبارات الأجسام المضادة للغدة الدرقية إذا كانت نتائج اختبارات الدم الأخرى تشير إلى وجود اضطراب في الغدة الدرقية، وإنّ الأجسام المضادة للغدّة الدرقية هي عبارة عن أجسام ينتجها الجهاز المناعي عندما يُهاجم الغدّة الدرقيّة عن طريق الخطأ، ممّا يشير إلى خلل في هذه الغدّة ووظائفها، وقد يساعد قياس مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية على تشخيص اضطراب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أو استبعاده، كما في حالات التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو (Hashimoto's thyroiditis)، وهو السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية،^[٧] وإذا حدد فحص الدم وجود هذه الأجسام، فإن ذلك يشير إلى وجود خلل في الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.^[٥]

فحص تصوير الغدة الدرقية بالنظائر المشعة

وهو فحص غير روتيني وقد يوصي به الطبيب في بعض الحالات فقط، وخلاله يبتلع المريض كمية صغيرة من اليود المشع أو يحقن بها الفرد، وتصوّر الغدة الدرقية للكشف عن توطين النشاط الإشعاعي، وقد يشير انخفاض الإشعاع إلى قصور الغدة الدرقية، ويشار إلى أنه لا ينبغي إجراء هذا الاختبار على النساء الحوامل.^[٩]

فحوصات إضافية لمعرفة سبب مرض الغدة الدرقية

في حين أنّ اختبارات الدّم تعدّ الوسيلة الأساسيّة لتشخيص خمول الغدّة الدرقية، فقد يوصي الطبيب بإجراء بعض اختبارات التصوير لتشخيص ومعرفة سبب مرض الغدة الدرقية، في حال ملاحظته لوجود تضخّم أو تغيّرات جسديّة غير طبيعية، فمثلا قد يطلب أحد التالية:^[١٠]

• فحص الموجات فوق الصوتيّة: للتأكد من وجود أي تضخّم أو عقد في الغدة الدرقية، وما إن كان لها خصائص سرطانية.
• الخزعة بالإبرة: للحصول على عيّنة من منطقة العقد أو التضخّم.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: للكشف عن وجود أورام.

من يجب الخضوع عليه لفحوصات تشخيص خمول الغدّة الدرقية؟

قد يوصي الطبيب بالخضوع لاختبارات خمول الغدّة الدرقية في الحالات التالية:^[١١]

• شعور الفرد بتعب متزايد غير طبيعي.
• جفاف البشرة.
• المعاناة من الإمساك المزمن.
• زيادة غير طبيعيّة في الوزن.
• مشاكل سابقة في الغدة الدرقية أو وجود تضخم في الغدة الدرقية.
• الشعور بالكسل وانخفاض الطاقة.^[٣]
• الشعور بالبرد رغم التواجد في مكان دافئ.^[٣]
• وجود تاريخ عائلي سابق للإصابة بأمراض الغدّة الدرقيّة.^[٣]