تعدّ حصوات المرارة ترسّبات صلبة تنشأ بأحجام وأعداد مختلفة في المرارة، حيث من الممكن أن تتراوح أحجامها بين حجم حبة الرمل إلى حجم كرة الجولف في بعض الحالات، لذا تُجرى الاختبار التصويرية في الغالب للكشف عن هذه الحصوات بجميع أحجامها.[١]
فحوصات تشخيص حصى المرارة
يلجأ الأطباء إلى إجراء عدّة فحوصات مختلفة لتشخيص حالات الإصابة بحصى المرارة، وفيما يأتي ذكرها بالتفصيل:
التصوير بالموجات فوق الصوتية
يعد اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) من أسهل الاختبارات وأهمها في تشخيص حصى المرارة، حيث يعد اختبارًا بسيطًا ولا يحتاج لأي إجراء جراحي، وتعمل الموجات فوق الصوتية على تشخيص حصى المرارة من خلال التقاط صور للمرارة، مما يُبرز وجود الحصوات، وعددها، وأحجامها، كما من الممكن أن تُظهر الصور أيّ تغيّر في سماكة جدار المرارة، الذي قد يوحي بوجود التهابٍ فيها،[٢] كما تساعد الصورة على إظهار ما إن انتقلت الحصوات إلى القناة الصفراوية والأعضاء المجاورة.[٣]
التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي
يستعين هذا الفحص بالموجات المغناطيسية (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصارًا (MRI) لتصوير صور دقيقة لأعضاء الجسم الداخلية، ويتميز هذا الفحص بتصويره للتفاصيل الدقيقة جدًّا، وذلك بسبب استخدامه للموجات الراديوية والمجالات المغناطيسية القوية،[٣] وفي حالة حصوات المرارة فإنّه يستخدم لإنتاج صور مفصلة للكبد، والمرارة، والقنوات الصفراوية، وما إن كان هناك انسداد بسببها.[٢]
تصوير الأقنية الصفراويّة
يتميز اختبار تصوير الأقنية الصفراوية (بالإنجليزية: Cholangiography) بدقّته وإظهاره للمشاكل التي تواجه الجهاز الصفراوي بشكلٍ دقيق ومفصل، حيث يستخدم هذا الاختبار صبغة خاصّة تظهر في صور الأشعة السينية، وتُحقن هذه الصبغة من خلال جراحة بسيطة أو باستخدام إبرة في الأوعية الدموية أو القنوات الصفراوية، أو تُحقَن باستخدام أنبوب يُدخله الطبيب من الفم، ومن ثمّ يراقب الطبيب حركة الصبغة داخل جسم الشخص من خلال التقاط بعض الصور لها، فإذا تم امتصاص الصبغة في الكبد، والمرارة، والأمعاء، والقنوات الصفراوية فهذا يعني أن الجهاز الصفراوي في جسم الشخص يعمل بشكلٍ طبيعي وسليم، أما إذا لاحظ الطبيب توقف الصبغة في قنوات معينة، فهذا يدل على وجود انسدادٍ فيها، مما يتطلب فتح هذه الانسدادات باستخدام منظار داخلي رفيع.[٣]
التصوير الطبقي
يًجرى اختبار التصوير الطبقي من خلال تصوير عدة صور بالأشعة السينية من عدّة زوايا مختلفة؛ ومن ثمّ جمعها وتحليلها لتحديد ما إن كان هناك أي مشكلة، ويلجأ الأطباء إلى استخدام هذا الاختبار في الحالات الطارئة مثل آلام البطن الشديدة، حيث يساعدهم على تحديد المضاعفات التي حدثت بسبب وجود حصوات في المرارة.[٣]
فحص الدم
يلجأ الأطباء إلى إجراء فحوصات الدم للبحث عن أيّ من المضاعفات التي من الممكن أن تتسبب بها حصوات المرارة، مثل الالتهابات، أو اليرقان، أو التهاب البنكرياس، أو غيرها.[١]
اختبارات وظائف الكبد
اختبارات وظائف الكبد هي مجموعة فحوصات تُجرى لمراقبة إنزيمات الكبد، حيث من الممكن الاستدلال من خلالها على وجود التهابات في المرارة ناتجة عن وجود الحصوات، كما يمكن إجراء هذه الاختبارات في حالة تحرّك الحصوات من المرارة إلى القنوات الصفراوية وتسببها بانسدادها.[٢]
من يجب عليه الخضوع لفحوصات حصى المرارة؟
في الحقيقة من الممكن ألّا تظهر أي أعراض مرتبطة بوجود حصوات المرارة، ولكنها من الممكن أن تتسبب ببعض المشكلات والأعراض الصحية بعد مرور بعض الوقت على وجودها، أو عند تحركها إلى القنوات الصفراوية، ونذكر من أهم هذه الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب ما يأتي:[٤]
- وجود ألم في الجهة اليمنى العلوية من البطن: حيث من الممكن أن يتراوح الألم الناجم عن حصوات المرارة من آلام خفيفة وغير منتظمة إلى آلام شديدة ومتكررة الحدوث، وإذا لم يختفِ خلال 5 ساعات فيجب مراجعة الطبيب على الفور.
- القيء أو الشعور بالغثيان: إذ من الممكن أن تتسبب مشاكل المرارة مع مرور الزمن ببعض المشاكل في الجهاز الهضمي، مما يتسبب بحدوث الغثيان بشكل متكرر.
- اليرقان أو الصّفار: وهو تغيّر لون الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر بسبب انسداد القنوات الصفراوية بفعل حصوات المرارة، مما يتسبب بمنع وصول العصارة الصفراوية إلى الكبد والأمعاء.
- ارتفاع درجة الحرارة أو القشعريرة: من الممكن أن يدل ارتفاع درجة حرارة الجسم الذي يرافق بعض الأعراض الأخرى المتعلقة بالمرارة على وجود التهاب فيها.
- أعراض متعلقة بحركة الأمعاء: مثل الإسهال المتكرر وغير المبرر، أو تغيّر لون البراز إلى اللون الفاتح.
- تغيّرات في البول: من الممكن أن تتسبب مشكلات المرارة بتغيّر لون البول إلى لون أغمق من اللون الطبيعي، حيث من الممكن أن يشير هذا التغيّر إلى وجود انسداد في القناة الصفراوية.
المراجع
- ^ أ ب "Gallstones", mayoclinic, 23/1/2021, Retrieved 25/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت " Tests to Diagnose Gallstone Disease ", clevelandclinic, 24/1/2018, Retrieved 25/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث " Gallstones ", nhs, 10/10/2018, Retrieved 25/1/2021. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (16/11/2018), "What are the most common gallbladder problems?", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2021. Edited.