يمثل النحاس أحد مكونات العديد من بروتينات الجسم، وقد يصاب العديد من الأشخاص بارتفاع مستويات النحاس في الدم، وقد تكون هذه الحالة وراثية أو مكتسبة، ففي الوراثية فإن ارتفاع النحاس قد يكون بصورة الإصابة بمرض ويلسون، أما المكتسبة فتصيب الشخص في مراحل لاحقة من حياته وغالباً ما ترتبط بتناول أو امتصاص كميات كبيرة من النحاس، ولكن كيف يتم علاج ارتفاع النحاس في الدم بشكل عام؟[١]

علاج ارتفاع النحاس في الجسم

هناك العديد من الطرق العلاجية المتبعة للسيطرة على ارتفاع النحاس في الجسم، والتي نذكر منها الآتي:[٢]

  • مكملات الزنك: إذ يساهم الزنك في منع تراكم النحاس في الكبد والجهاز الهضمي.[٣]
  • العلاج بالاستخلاب: (Chelation)، ويتضمن ذلك حقن أدوية معينة في مجرى الدم، بحيث ترتبط هذه الأدوية مع النحاس مشكلةً مركب معين قادر على الوصول إلى الكلى لترشيحه وخروجه من الجسم مع البول.[٢]
  • غسيل المعدة: (Gastric lavage)، ويستخدم لإزالة النحاس المستهلك عن طريق الطعام أو الشراب، ويتم هذا الإجراء باستخلاص النحاس مباشرةً من المعدة باستخدام أنبوب الشفط.[٢]
  • الأدوية الفموية: والتي توصف إلى جانب علاجات أخرى، مثل البنسيلامين (Penicillamine) المعروف بكوبريمين (®Cuprimine) أو ديمركابرول (Dimercaprol) المعروف ب(®BAL in oil).[٢] أو قد توصف أدوية الكورتيزون (Corticosteroids) بهدف الوقاية من بعض الأضرار التي تلحق بالدماغ.[٣]
  • غسيل الكلى: ويقوم مبدأها على استخدام جهاز يحاكي في مبدأه عمل الكليتين بحيث تتم إزالة الدم من الجسم وتنقيته من الفضلات، ومن ثم تتم إعادة الدم المصفى إلى الجسم،[٢] ويعتبر غسيل الكلى مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من تلف الكلى.[٣]
  • الفحم النشط: والذي يتم وصفه لأخذه عن طريق الفم أو قد يتم إعطاؤه للمريض عبر أنبوب التغذية الذي يتم إدخاله عبر الأنف مباشرةً إلى المعدة.[٤]
  • دعم تنفس المريض: ويتم ذلك من خلال إعطائه الأكسجين أو إجراء التنفس الصناعي.[٤]
  • إعطاء السوائل الوريدية.[٤][٥]




في الحالات التي يكون فيها ارتفاع نحاس الدم وراثياً كما هو الحال عند الإصابة بمرض ويلسون؛ فقد تستدعي الحالة وصف بعض الأدوية لفترات طويلة، ومن أبرزها: مكملات الزنك، والبنسيلامين، والترينتين (Trientine).



اقرأ أيضاً: تحليل النحاس


ما هي الإجراءات الأخرى للمصاب بارتفاع النحاس في الجسم؟

تجدر الإشارة إلى أن الشخص المصاب بتسمم الحديد سيتم إدخاله إلى المستشفى، وخلال إعطائه العلاج سيقوم الطبيب بقياس ومراقبة العلامات الحيوية الخاصة به؛ بما في ذلك قياس درجة الحرارة ومعدل النبض والتنفس وضغط الدم، كما يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات قبل البدء بالعلاج، بما يتضمن: تحاليل الدم والبول، وتصوير الأشعة السينية الصدر، وإجراء تخطيط كهربية القلب.[٤]


هل يلجأ للجراحة في حالات ارتفاع النحاس في الجسم؟

يعتمد إجراء الجراحة على المضاعفات التي تسبب ارتفاع النحاس بحدوثها، ففي حال تسبب ارتفاع النحاس بتلف الكبد فقد يقوم الطبيب باستئصال جزء من الكبد، أو استئصال الكبد كاملاً واستبداله بآخر من متبرع مناسب.[٥]


الوقاية من ارتفاع النحاس في الجسم

هناك العديد من النصائح التي تساهم في تحقيق الوقاية من ارتفاع النحاس في الجسم، ومنها الآتي:[٣]

  • تقليل التعرض للنحاس بتجنب تناول الأطعمة وشرب السوائل الملوثة.
  • تجنب استخدام الأواني وأدوات الطعام المصنوعة من النحاس المتآكل أو الصدأ.
  • تغيير صنبور الماء النحاسي الصدأ، أو إجراء الصيانة المناسبة له.
  • تركيب فلاتر مياه في المنزلة بهدف إزالة المعادن الضارة من مصادر المياه.

اقرأ أيضاً: أسباب ارتفاع النحاس في الجسم


المراجع

  1. "Copper Toxicity", msdmanuals, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What to Know About Copper Toxicity", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Copper toxicity: Symptoms and treatment", medicalnewstoday, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Copper poisoning", medlineplus, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Wilson's disease"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. Edited.