الكوليسترول الكلي (Total cholesterol) هو مؤشر لمجموع أنواع الكوليسترول المفيد (HDL) والضار (LDL) والدهون الثلاثية (Triglycerides) في الجسم، يحتاج الجسم للمستويات الطبيعية من الكوليسترول للمساعدة على بناء الخلايا والحصول على الطاقة اللازمة لحركة العضلات، لكن ارتفاعه عن الحد الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى تراكمه داخل الشرايين، ما يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.[١]


هل تحليل الكوليسترول يحتاج صيام؟

يوصي الطبيب غالباً بضرورة الصيام من 9-12 ساعة قبل سحب عينة الدم لتحليل الكوليسترول، ما يعني تجنب جميع الأطعمة وجميع المشروبات باستثناء الماء، ويمكن إجراؤه في الصباح قبل تناول الفطور، لكن مع ذلك، اختلفت الجهات الطبية حول مدى تأثير ذلك في نتيجة الفحص ودقته، فأشارت العديد من الدراسات إلى أن نتيجة الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والكوليسترول المفيد لم تتأثر بتناول الطعام، أما الدهون الثلاثية، فأوصت الدراسات بضرورة الصيام قبل الفحص أو إعادة الفحص مع صيام في حال كانت نتيجته أعلى من الطبيعي؛ لذلك يجب على المريض اتباع إرشادات الطبيب قبل إجراء الفحص.[٢][٣]



أوصت الإرشادات الدولية التي نُشرت عام 2016 في مجلة القلب الأوروبية بعدم الصيام قبل إجراء اختبارات الكوليسترول، بينما يعطى الخيار للطبيب عند فحص الدهون الثلاثية.



اقرأ أيضاً: كم ساعة صيام قبل تحليل الكوليسترول؟

ما هي التحضيرات اللازمة قبل تحليل الكوليسترول؟

بداية عليك الالتزام بتعليمات الطبيب حول الصيام والمدة التي يحددها، وعموماً فإن تحليل الكوليسترول من الفحوصات السهلة والسريعة التي لا تحتاج إلى أي تجهيزات خاصة، لكن يمكن أن يوصي الطبيب بالآتي قبل الفحص:[٤]

  • لا تأكل الأطعمة الغنية بالدهون في الليلة السابقة للاختبار.
  • لا تمارس التمارين الرياضية القاسية قبل الاختبار.
  • أخبر طبيبك عن جميع الأدوية، والمكملات الغذائية والعشبية والفيتامينات التي تتناولها، بما فيها مسكنات الألم والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
  • أخبر طبيبك إذا أجريت اختباراً مثل فحص الغدة الدرقية أو فحص العظام باستخدام مادة مشعة خلال الأيام ال 7 الماضية.


من الذي يجب أن يخضع لاختبار الكوليسترول؟

يوصي المعهد الوطني للقلب (NHLBI) بضرورة إجراء فحوصات الكوليسترول الدورية كل عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 65 عامًا وللنساء من سن 55 إلى 65 عامًا، بينما يجب أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لاختبارات الكوليسترول سنويًا.


وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الفحوصات المتكررة حسب ما يقرره الطبيب، إذا كانت نتائج الاختبار الأولية غير طبيعية، أو إذا كان المريض مصابًا بأحد أمراض القلب، أو كان يتناول أدوية لخفض الكوليسترول، أو كان لديه أحد عوامل الخطر التالية للإصابة بأمراض القلب، مثل:

  • لديه تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو النوبات القلبية.
  • يعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
  • خامل جسديًا.
  • مصاب بداء السكري.
  • يتناول نظامًا غذائيًا غير صحي باستمرار.
  • يدخن أي من منتجات التبغ.



لسوء الحظ، لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضًا واضحة على المريض حتى الوصول إلى المراحل المتقدمة من تصلب وانسداد الشرايين وأمراض القلب؛ لذلك يعد اختبار الكوليسترول الروتيني في الدم مهماً لمعرفة مستوى الكوليسترول وتقييم صحة القلب والجسم عموماً.




المراجع

  1. "-how-to-prepare-for-the-test", verywellhealth, Retrieved 21/7/2022. Edited.
  2. "how-to-prepare-for-the-test", verywellhealth, Retrieved 21/7/2022. Edited.
  3. "Fasting is not routinely required for determination of a lipid profile:", academic, Retrieved 21/7/2022. Edited.
  4. "cholesterol-and-triglycerides-tests", healthlinkbc, Retrieved 21/7/2022. Edited.