ما هي القيم المرجعية؟

تُعرف القيم المرجعية (Reference range) بأنّها القيمة التي تُوضّح إذا كانت نتيجة الفحص طبيعيّة أو لا، وذلك لأنّ هذه القيمة تمتدّ من أقل حدّ طبيعي مسموح فيه لنتيجة التّحليل، إلى أعلى حد طبيعي مسموح فيه بنتيجة التّحليل، ووُضِعَت هذه القيم المرجعيّة وِفقًا لفُحوصات أشخاص أصحّاء (أي أنّ تحاليلهم طبيعيّة)، وإنّ هذه القيم المرجعية بمثابة الحدود الطبيعية للفحص.[١][٢]


لماذا تختلف القيم المرجعية من مختبر لآخر؟

تختلف القيم المرجعية من مختبر لآخر بسبب اختلاف طُرق إجراء الفحص من مُختبر لآخر، واختلاف المُعدّات والأجهِزة المُستخدَمة في الفحص، بالإضافة لأسباب أُخرى، وهي:[٣]

  • اختلاف ظروف تشغيل الأجهِزة بين المختبرات.
  • اختلاف آلية اختيار الناس الأصحاء لوَضع القيم المرجعية بين المختبرات.
  • اختلاف درجة الحرارة، والرطوبة، والضغط، والارتفاعات، والنطاقات الزمنية بين المناطق الجغرافية.
  • اختلاف طريقة تحضير المواد وجمع العينات بين المختبرات.


كيف يتم تحديد القيم المرجعية؟

يتم تحديد القيم المرجعية عن طريق فحص عدد كبير من الأشخاص الأصحاء ومراقبة ما هو طبيعي لهم، ويجب أولاً أخذ العُمر والجِنس بعين الاعتبار، فعلى سبيل المثال يُجمَع عدد كبير من النّساء اللواتي تتراوَح أعمارهن بين 20-30 سنة، وبعد ذلك سيتم فحصهنّ فحص مخبري مُعيّن وتدوين نتيجة فُحوصاتهن، وفي النهاية يتم إجراء حسابات إحصائية تنتهي بوضع قيم مرجعية مُناسبة.[٤]


ماذا يعني انخفاض أو ارتفاع نتيجة الفحص؟

قد يُشير ذلك لوُجود اضطّراب أو حالة صحيّة مُعيّنة، ووِفقًا لذلك سيقوم الطبيب بتقييم هذه النتائج اعتماداً على السجل الطبي للشّخص، والفحص السريري، وعوامل أخرى ذات صلة، بالإضافة إلى الاستعانة بالتاريخ العائلي، والأدوية التي يأخذها الشّخص عادةً، للتّحقق من سبب انخفاض النّتيجة أو ارتفاعها عن القيمة المرجعية، وبالتّالي سيُساعِد ذلك على تشخيص الأمراض والحالات الصّحيّة، وبعض النّتائج قد تدل على حدة مرض ما، أو قد يحتاج الشخص بعدها لإجراء فحوصات مخبرية أخرى.[١]


ما هي النتائج السلبية الخاطئة والنتائج الإيجابية الخاطئة؟

يُقصد بالنتائج الإيجابية الخاطئة أنها تُظهِر وجود مرض أو حالة معينة ولكن في الواقع هذه النتيجة خاطئة، وبشكل معاكس تُمثل وجود النتيجة السلبية الخاطئة عدم وجود مرض أو حالة معينة، ولكن هذه النتيجة خاطئة لأنه في الواقع يكون الشخص يعاني من هذه الحالة، ولكن هذه النتائج الخاطئة لا تحدث في أغلب الأحيان، ولكن من المحتمل أن تحدث هذه النتائج في بعض أنواع معينة من الفحوصات، أو إذا أُجري الفحص بطريقة غير صحيحة، أو إذا كان هُناك عوامل أثّرت في نتيجة الفحص، مثل تناول الأدوية، وعدم الصّيام، وغيرها، وفي هذه الحالات تُطلَب إعادة الفحص لتأكيد التشخيص.[٥]


العوامل التي قد تؤثر في نتيجة الفحص

هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على نتيجة الفحص ومنها ما يلي:[٦]

  • الجنس.
  • الحمل.
  • الدورة الشهرية.
  • وقت أخذ العينة من اليوم، أو الأسبوع، أو الشهر، أو السنة.
  • الصيام.
  • استبعاد طعام معين من النظام الغذائي.
  • سوء التغذية والجفاف.
  • الكافيين والكحول.
  • التدخين.
  • التمارين الرياضية.
  • أخذ بعض الأدوية.
  • مشاكل في طريقة إجراء الفحص أو مشاكل في المعدات المُستخدمة.
  • طريقة تجميع العينات، وحفظها، ونقلها.


المفاهيم الخاطئة الشائعة

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول النتائج والقيم المرجعية، ومنها ما يلي:[١]



الخاطئ: "إن نتيجة الفحص غير الطبيعية هي مؤشر على وجود مشكلة حقيقية".





الصّحيح: ليس شرطًا، إذ من المُمكن ألّا يدُل ارتفاع أو انخفاض نتيجة الفحص عن القيم المرجعيّة على وُجود مُشكلة صحيّة أو مرض، لذلك من المُهم مُراجعة الطّبيب، إذ يكمن دور الطبيب هنا في المحاولة في تحديد السبب.





الخاطئ: "إذا كانت نتائج الفحص طبيعية، فلا داعٍ للقلق."





الصحيح: من الجيّد أن تكون النّتيجة طبيعيّة وضمن القيمة المرجعيّة للفحص، ولكن قد يكون الفحص المُجرى غير كافٍ للكشف عن وُجود مُشكلة صحيّة مُعيّنة، لذلك قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات أُخرى إلى جانب الفحص أو بعده للتأكّد من أنّ ليس هُناك أي مُشكلة.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Reference Ranges and What They Mean", labtestsonline, 9/7/2021, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  2. "Normal Lab Values: Definition What High/Low Values Mean", labs selfdecode, 20/1/2021, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  3. "Reference Ranges", clinlabnavigator, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  4. "Reference Ranges and What They Mean", mdlepa, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  5. "How to Understand Your Lab Results", medlineplus, 3/12/2020, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  6. "Factors that can affect laboratory investigations", bpac, 2015, Retrieved 12/8/2021. Edited.