خزعة الكلى

تُعرف خزعة الكلى (بالإنجليزية: Kidney Biopsy) بأنها إجراء جراحي يستخدمه الأطباء لتشخيص العديد من الأمراض المتعلقة بالكلى، ويُجرى من خلال أخذ عينة صغيرة أو أكثر من أنسجة كلية المصاب؛ لفحصها باستخدام مجاهر خاصة تسمح برؤية العينات بوضوح وتفاصيل أوسع.[١]


التحضيرات اللازمة قبل إجراء خزعة الكلى

يتطلب إجراء خزعة الكلى عددًا من التحضيرات والاستعدادات المسبقة، من أهمها:[١]

  • الامتناع عن الطعام والشراب لمدة ثماني ساعات قبل الإجراء.
  • التوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم، أو أدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لمدة أسبوعين قبل الخزعة، بما في ذلك الأسبرين، والآيبوبروفين، والنابروكسين، إضافةً إلى أنواع الأدوية الأخرى التي يمكن أن تسبب ميوعة الدم؛ إذ يمكن أن تؤثر هذه الأدوية في طريقة تجلط الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالنزيف أثناء الإجراء وبعده.
  • كما هو الحال في أنواع الأدوية السابقة يجب على المصاب التوقف عن تناول بعض المكملات الغذائية مثل زيت السمك.
  • يمكن أن يُطلب من المصاب في حالات معينة تغيير بعض أنواع الأدوية قبل الخزعة.
  • عادةً ما تؤخذ عينات الدم والبول قبل خزعة الكلى؛ للتأكد من سلامتها، وعدم وجود عدوى أو حالة مرضية أخرى.


ماذا يحدث خلال إجراء خزعة الكلى؟

أثناء إجراء خزعة الكلى غالبًا ما يكون المصاب مستيقظًا، ويُطلب منه الاستلقاء على بطنه أو جانبه اعتمادًا على الموضع الذي يسمح بالوصول الأفضل إلى كليته، علمًا أن الوضعية الأفضل لأخذ خزعة من الكلى المزروعة هي استلقاء المصاب على ظهره، وفيما يلي نوضح لك الخطوات الكاملة لإجراء خزعة الكلى عن طريق الجلد أو باستخدام منظار البطن:[٢]


خزعة الكلى عبر الجلد

  • باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية يُحدد الطبيب المكان الدقيق لإدخال الإبرة، وفي بعض الحالات يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب بدلاً من الموجات فوق الصوتية.
  • يقوم الطبيب بوضع علامات على الجلد وتنظيفها، ووضع دواء مخدر لتخدير الجلد موضعيًا.
  • يُجري الطبيب شق صغير في الجلد بعد تعقيمه لإدخال الإبرة، ويستخدم جهاز الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة إلى الكلية.
  • يمكن أن يُطلب من المصاب حبس أنفاسه بينما يجمع الطبيب عينة الأنسجة باستخدام أداة محملة بنابض، وغالبًا ما يرافق هذا الأمر الشعور بفرقعة أو ضغط، مع سماع صوت نقر حاد.
  • يمكن أن يحتاج الطبيب إلى إدخال الإبرة عدة مرات، وغالبًا ما يتم ذلك من خلال نفس الشق؛ للحصول على نسيج كافٍ للاختبار.
  • يزيل الطبيب الإبرة، ويضع ضمادة صغيرة على الشق.


خزعة الكلى عبر منظار البطن

يمكن أن يلجأ الطبيب لأخذ خزعة الكلى باستخدام إجراءات أخرى غير الجلد في حالات خاصة، تشمل وجود تاريخ من مشاكل النزيف، أو اضطراب تخثر الدم، أو إذا كان للمصاب كلية واحدة فقط، ومن هذه الإجراءات خزعة المنظار، وفي هذا الإجراء يقوم الطبيب بعمل شق صغير، ويُدخل عبره أنبوب رفيع ومضاء بكاميرا فيديو في طرفه يُعرف باسم منظار البطن، وتساعد هذه الأداة الطبيب على عرض الكلية على شاشة فيديو، وإزالة عينات الأنسجة اللازمة للاختبار.[٢]


كم من الوقت يستغرق إجراء خزعة الكلى؟

يستغرق إجراء خزعة الكلى حوالي ساعة من الوقت.[٣]


هل خزعة الكلى مؤلمة؟

بعد الخزعة يمكن أن يشعر المصاب ببعض الألم بالقرب من موضع الجرح، وفي معظم الحالات يمكنه العودة إلى منزله بعد ساعات قليلة من انتهاء الإجراء، بينما يمكن أن يضطر إلى المكوث في المستشفى طوال الليل، وخلال الـ 24 ساعة التي تلي الإجراء يجب أن يكون المصاب قادرًا على العودة إلى معظم أنشطته اليومية العادية، شريطة أن يكون قد حصل على القسط الكافي من الراحة، وعادةً ما يستغرق الحصول على نتائج الخزعة حوالي أسبوع من إجرائها.[٤]


لماذا يتم إجراء خزعة الكلى؟

تُستخدم خزعة الكلى كإجراء تشخيصي لعدد من المشاكل الصحية، منها:[٥]

  • تقييم عمل الكلى: تساعد الخزعة على مراقبة وتقييم مدى كفاءة عمل الكلى، إضافةً إلى المساعدة على تفسير سبب عدم عمل الكلى المزروعة بصورة صحيحة.
  • تشخيص السرطان: يمكن أن تساعد الخزعة على اكتشاف السرطان، علمًا أنه إذا كان السرطان موجودًا فهناك احتمال ضئيل أن تنشر إبرة الخزعة السرطان، بالإضافة إلى ذلك فإن عينة الخزعة صغيرة جدًا وقد لا تشمل الأنسجة المصابة بالسرطان، لذا فإنها غالبًا لا توفر التشخيص الصحيح.
  • البيلة الدموية: (بالإنجليزية: Hematuria)، حالة مرضية تتميز بوجود دم في البول، والذي يمكن أن يُعد علامة على أمراض الكلى أو مشاكل بولية أخرى.
  • تغيرات في وظائف الكلى: غالبًا ما تُسبب تراكم الفضلات في الدم.
  • البول الزلالي: (بالإنجليزية: Albuminuria): حالة مرضية يحتوي فيها البول على كميات أكثر من المعتاد من بروتين الألبومين، ويمكن أن يكون البول الزلالي علامة على مرض الكلى.
  • مرض مزمن في الكلى: إضافةً إلى تشخيص أمراض الكلى المختلفة كالتهاب وتندب الكلى وغيرها الكثير.


المراجع

  1. ^ أ ب "What is a Kidney Biopsy?", National Kidney Foundation Inc, 20/1/2021, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Kidney biopsy", mayoclinic, 15/8/2020, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  3. "Kidney Biopsy", Winchester Hospital, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  4. Silas Prescod Norman (24/3/2021), "Kidney biopsy", American Kidney Fund, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  5. "Kidney Biopsy", National Institutes of Health, 1/11/2015, Retrieved 4/4/2021. Edited.