تؤثر اضطرابات النوم في أداء العديد من الأنشطة اليومية بالكفاءة المعتادة، كما من الممكن أن يتسبب ببعض المشكلات الصحية، وتتعدد الاضطرابات المتعلقة بالنوم، مثل النعاس المفرط أثناء النهار، أو صعوبة التنفس أثناء النوم، أو زيادة الحركة أثناء النوم، أو النوم غير المنتظم، مما يجعل من التشخيص المناسب أمرًا ضروريًّا لضمان جودة اختيار العلاج المناسب.[١]



فحوصات وتشخيص مشاكل النوم

يبدأ الطبيب بالفحص البدني للبحث عن أي مشكلات جسدية ظاهرة قد تتسبب بظهور أعراض اضطراب النوم، مثل: احتقان الأنف، أو تضخم اللوزتين، أو تضيق مجرى التنفس،[٢] ثم يلجأ إلى إجراء العديد من الفحوصات للحصول على المعلومات اللازمة لتشخيص مشكلات النوم المختلفة، وفيما يأتي سنبين أهم هذه الفحوصات بشيء من التفصيل:


التاريخ المرضي للشخص وعائلته

تساهم المعرفة الدقيقة للتاريخ المرضي للفرد المعني ولأفراد عائلته في تخمين الأسباب المؤدية للإصابة باضطرابات النوم، مثل التعرف على الأمراض التي أصيب بها سابقًا، والجراحات التي تم إجراؤها له، والعلاجات والأدوية التي استخدمها، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بصحة الفرد بشكل عام، والأعراض التي يعاني منها، وفيما يأتي سنبين أهم الأعراض التي يسأل الطبيب عنها:[٣]

  • الحالة النفسية العامة.
  • نمط حياة الفرد ومقدار الإجهاد الذي يتعرض له.
  • مواعيد النوم.
  • وجود ألم أو عدم ارتياح في الساقين.
  • الشخير.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.
  • التعرق، أو السعال، أو اللهاث أثناء النوم.
  • جفاف الفم.
  • صرير الأسنان.
  • الحركة المفرطة خلال النوم.
  • الحركة المتكررة للأطراف خلال النوم.
  • السلوكات غير الطبيعية أثناء النوم.
  • الهلوسات أثناء النوم.
  • النعاس الشديد في النهار.
  • العواطف القوية.
  • الجمدة، أو نوبة الخمود (Cataplexy)‏ وهو ضعف عضلي مفاجئ يحدث عندما يكون الشخص مستيقظًا عادة ما يحدث بسبب العواطف القوية سواء كانت سلبية كالغضب أو إيجابية كالضحك.[٣][٤]


تخطيط النوم

يستخدم تخطيط النوم أو اختبار النوم المتعدد لمراقبة طبيعة نوم الفرد المعني والتغيرات التي يواجهها أثناء نومه، وذلك من خلال استخدام أجهزة استشعار مختلفة لمراقبة بعض العلامات الحيوية خلال فترة النوم، حيث يقوم الطبيب بتوصيل عدة أجهزة استشعار على عدة أماكن في جسم الفرد، وتكون موصولة بأسلاك طويلة مع جهاز حاسوب، ثم يطلب منه أن ينام في غرفة خاصة مظلمة، ويراقب الطبيب من خلال أجهزة الاستشعار علامات حيوية عديدة خلال النوم، فيها يأتي ذكرها:[٥]

  • حركة العين.
  • معدل ضربات القلب.
  • طبيعة التنفس.
  • مستوى الأكسجين في الدم.
  • وضعية الجسم وطريقة استلقائه.
  • حركات الصدر والبطن.
  • حركات أطراف الجسم.
  • الشخير، أو الأصوات الأخرى التي تصدر خلال النوم.


اختبار تأخر النوم المتعدد

يُجرى اختبار تأخر النوم المتعدد، أو اختبار طور النوم الكُموني المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sleep Latency Test) واختصارًا (MSLT) في اليوم التالي لإجراء تخطيط النوم، ويحتاج إجراؤه عادةً إلى يومٍ كامل على عدة مراحل تفصل بينها فترات زمنية بسيطة، حيث يبدأ إجراء الاختبار بتوصيل أجهزة استشعار مماثلة لتلك التي تم استخدامها في تخطيط النوم، ويتابع الطبيب المدة الزمنية التي يحتاجها الفرد ليبدأ في النوم العميق، كما يتتبع حركات موجات الدماغ وحركة العين أثناء النوم، ومن ثم يوقظ الفرد بعد مرور 15 دقيقة على نومه، أو يقوم بإنهاء الاختبار بعد مرور 20 دقيقة في حال لم يستطع أن يغفو، ويكرر الطبيب هذه العملية عدة مرات بحسب النتائج التي يحصل عليها، حيث من الممكن أن يحتاج أن يكررها 5 مرات أو أقل.[٦]


اختبار حفظ اليقظة

يجرى اختبار حفظ اليقظة (بالإنجليزية: Maintenance of Wakefulness Test) واختصارًا (MWT) بمراقبة سلوك الفرد أثناء فترة اليقظة، مثل قدرته على الانتباه والتركيز خلال النهار، كما يراقب هذا الاختبار قدرته على البقاء مستيقظًا لفترة زمنية محددة، ويلجأ الأطباء لإجراء اختبار حفظ اليقظة عادةً لمراقبة فعالية العلاج الذي يستخدمه الفرد للتحسين من نومه، ولتقييم قدرته على أداء المهمات اليومية بشكلٍ سليم وآمن بدون التأثر باضطرابات النوم، ويجدر بالذكر أن من الضروري إجراء هذا الاختبار بمعزل عن أي ظروف خارجية قد تؤثر على قدرة الفرد على النوم، مثل درجة الحرارة، والضوضاء، والإضاءة، وغيرها.[٧]


فحوصات أخرى

فيما يأتي سنذكر بعض الفحوصات الأخرى التي من الممكن أن تساهم في تشخيص اضطرابات النوم:[٨]

  • الفحوصات المخبرية: قد يلجأ الأطباء إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل فحوصات الدم، وفحص أداء بعض غدد الجسم، وذلك لتحديد تأثر الجسم باستخدام بعض الأدوية أو المواد المخدرة.
  • جهاز مستشعر قياس الأداء: يشبه جهاز مستشعراً قياس الأداء (Actigraphy) شكل ساعة اليد، ويوضع على المعصم لمدة محددة لمراقبة بعض سلوكات الجسم أثناء فترات الراحة أو النوم.


متى يجب إجراء فحوصات تشخيص اضطرابات النوم؟

من المحتمل أن يواجه الفرد بعض المشاكل في النوم من وقتٍ لآخر، إلا أن من المهم أن يحرص على إجراء اختبارات تشخيص اضطرابات النوم في حال واجهت أيًا من الأعراض التالية:[٩]

  • التعرض بشكل مستمر لصعوبات في النوم.
  • الشعور بتعب أو نعاس خلال النهار معظم الأحيان بالرغم من النوم لمدة 7 ساعات أو أكثر ليلًا.
  • انخفاض القدرة على أداء الأنشطة اليومية المعتادة في النهار.


للمزيد: فحص النوم (PSG)

المراجع

  1. "Sleep disorders", mayoclinic, 10/8/2019, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  2. Sheila Tsai (1/3/2017), " Sleep Disorders: Diagnosis", nationaljewish, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Vivien C. Abad, Christian Guilleminault (18/12/2003), "Diagnosis and treatment of sleep disorders: a brief review for clinicians", ncbi, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  4. "Cataplexy", Sleep Foundation, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  5. " Polysomnography (sleep study)", mayoclinic, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  6. "Multiple Sleep Latency Test (MSLT) - Testing Process & Results", sleepeducation, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  7. "Maintenance of Wakefulness Test", sleepeducation, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  8. " Common Sleep Disorders ", clevelandclinic, 23/12/2020, Retrieved 15/2/2021. Edited.