يُعدّ تضخم البروستات الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia) إحدى المشاكل الصحيّة الشائعة عند الذكور الذين تزيد أعمارهم عن الـ50 عاماً، وفي السياق يجدر التوضيح إلى أن البروستات هي غدة صغيرة تقع في منطقة الحوض ما بين المثانة والعضو الذكري، وقد يؤدي تضخمها إلى زيادة الضغط على المثانة ومجرى البول، وبالتالي ظهور بعض الأعراض والعلامات،[١][٢] وتجدر الإشارة إلى أهميّة إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتشخيص تضخم البروستات وأهميّة التشخيص المُبكر لها؛ وذلك لما قد يكون لها من مضاعفات عديدة.[٣][٤]


فحوصات تضخم البروستات

تختلف الفحوصات بين شخص وآخر إلّا أنّ هنالك بعد الفحوصات الأكثر شيوعاًً من غيرها، ومنها الفحوصات السريرية وفحص المستقيم أو الفحص الشرجيّ، وفحوصات تقييم تدفق البول وتحليله وغيرها من الفحوصات التي من الممكن إجراؤها لتشخيص تضخم البروستات.[٣][٤]


مؤشر درجة أعراض تضخم البروستات

عند إجراء هذا الفحص سيبدأ الطبيب بطلب تاريخ مرضي والسؤال عن الأعراض التي يشكو منها الشخص، وقد حددت الجمعية الأمريكيّة للمسالك البوليّة (American Urology Association) نظاماً لتقييم أعراض وعلامات تضخم البروستات ومدى شدّتها؛ وهو مؤشر درجة أعراض تضخم البروستات (BPH Symptom Score Index) الذي يتضمن على 7 أسئلة يتم تقييم كل إجابة بنقاط ما بين 0؛ التي تعني عدم وجود هذا العرض، و5؛ التي تدل على شعور المُصاب به غالبيّة الوقت، ومن ثمّ يتم حساب مجموع النقاط من كل سؤال وتحديد شدّة الإصابة بتضخم البروستات؛ ونوضح ذلك في الجدول الآتي:[٥][٦]


مجموع النقاط
شدة الأعراض
1-7
أعراض خفيفة الشدة
8-19
أعراض متوسّطة الشدة
20-35
أعراض مرتفعة الشدة


وفي ما يلي بيان للأسئلة التي يقوم عليها مؤشر درجة أعراض تضخم البروستات:[٥]

  1. كم مرة شعر المُصاب بعدم تفريغ المثانة بشكل كامل بعد التبول؟
  2. كم مرة اضطر الشخص للتبول بعد أقل من ساعتين من آخر مرة؟
  3. كم مرّة يتوقف التدفق عند التبول؟
  4. كم مرة لم يستطع الشخص الانتظار قبل التبول؟
  5. كم مرة لاحظ ضعف تدفق البول؟
  6. كم مرة شعر بضرورة الضغط والشد حتى يستطيع التبول؟
  7. كم مرة يضطر للتبول في الليل بعد النوم؟


فحص المستقيم

يُعد فحص المستقيم أو فحص الشرج (Rectal Exam) أحد الفحوصات الجسدية التي يجريها الطبيب في حال كان الشخص يُعاني من أعراض تضخم البروستات، وخلال هذا الفحص يرتدي الطبيب القفازات الطبية، ويدخل إصبعه في فتحة الشرج -تقع بجانب البروستات-، وذلك لتفحص شكل وحجم البروستات وتحديد ما إذا كان هنالك تضخم فيها.[٤][٧]


تحليل مستضد البروستات النوعي

يتم إفراز مستضد البروستات النوعي (Prostate Specific Antigen) أو PSA من البروستات إلى السائل المنوي في الغالب، وفي الوضع الطبيعي تقوم البروستات بإفراز كميّة قليلة منه إلى الدم، وبالتالي فإن تحليل مستضد البروستات النوعي هو فحص مخبري يتم من خلال أخذ عيّنة من الدم ومن ثم تحليلها في المختبر لتحديد الكميّة الموجودة من هذا المستضد في الدم، وقد يدل ارتفاع نسبة مستضد البروستات النوعي في الدم على تضخم البروستات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك بعض المشاكل الصحية الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاعه في الدم كالتهاب البروستات (Prostatitis).[٧][٨]


فحص وتحليل البول

هنالك العديد من فحوصات البول التي يُمكن إجراؤها للمُساعدة على تشخيص تضخم البروستات، في ما يلي بيان لبعض منها:

  • تحليل البول: يتم خلال هذا الفحص جمع عينة من البول في علبة معقمة، ومن ثم إرسال العينة إلى المختبر لإجراء التحليل بهدف استبعاد الإصابة بحالات صحيّة أخرى قد تُكون مُسببة للأعراض، كالإصابة بعدوى المسالك البولية.[٥][٩]
  • فحص تدفق البول: يقوم الشخص خلال هذا الفحص بالتبول في مكان خاص مرتبط بجهاز لتقييم سرعة تدفق البول، وغالباً ما يكون سبب التدفق الضعيف ضعف عضلات المثانة أو انسداد في القناة البولية.[٥]
  • فحص كمية البول المتبقية بعد التفريغ: وذلك لتقييم ما إذا كانت المثانة فارغة تماماً بعد التبول أم لا، ويمكن إجراء هذا الفحص من خلال تصوير الموجات فوق الصوتيّة أو إدخال أنبوب داخل المثانة لقياس كمية البول المتبقية.[١٠]


تصوير الموجات فوق الصوتية

يُمكن إجراء فحص تصوير الموجات فوق الصوتية لرؤية البروستات من خلاله، وتحديد حجمها، وتقييم ما إذا كان هنالك تضخم فيها، بالإضافة لاستخدام التصوير في فحص كمية البول المتبقي في المثانة بعد التفريغ.[٤]


تنظير المثانة

يُعطى الشخص الخاضع للفحص مخدراً موضعياً قبل إجراء تنظير للمثانة (Cystoscopy) ويتم إدخال أداة تحتوي على عدسة داخل مجرى البول يتمكن من خلالها الطبيب رؤية مجرى البول والمثانة.[٥]


من يجب عليه الخضوع للفحص؟

إنّ العديد من مشاكل البروستات تُسبب الأعراض نفسها، كما أنّ الأعراض تختلف بين مُصاب وآخر، بالإضافة إلى أنّ العديد من الأشخاص المُصابين بتضخم البروستات قد لا يلاحظون ظهور أي أعراض في المراحل المبكّرة، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يشكون من أعراض تضخم البروستات كالتبول الليلي، وعدم القدرة على تفريغ المثانة، وزيادة الحاجة إلى التبول إلى أكثر من 8 مرات في اليوم، وضعف في تدفق البول، وألم عند التبول، التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن الإصابة بتضخم البروستات أو غيرها،[١١][١٢] كما أنّ هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بتضخم البروستات، ومنها:[١٢]

  • التقدم في العمر عن الـ40.
  • وجود تاريخ عائلي بالإصابة بتضخم البروستات.
  • الإصابة بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة والنظام الغذائي غير الصحي.


المراجع

  1. "Diagnosis and Management of Benign Prostatic Hyperplasia", AAFP, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. "Benign Prostatic Hyperplasia", NHS, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Benign Prostatic Enlargement/Hyperplasia (BPE/BPH): Diagnosis and Tests"، Cleveland Clinic، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث tests such as urine,treatment to medication or surgery. "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH) (Enlargement of the Prostate)"، Radiologyinfo، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "What Tests Do I Need for BPH?", WebMD, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  6. "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)", MSD manuals, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Benign Prostatic Hyperplasia (BPH)", Urology Health, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  8. "Prostate Specific Antigen (PSA)", Labtestsonline, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  9. "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", Mayoclinic, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  10. "Prostate Tests", NIDDK, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", Mayoclinic, Retrieved 30/1/2021. Edited.