تحدد فحوصات وتحاليل الإنفلونزا وجود الفيروس في عينةٍ من إفرازات الجهاز التنفسي، إذ تساعد هذه الفحوصات في تشخيص الإصابة بالإنفلونزا وتحديد طريقة العلاج المناسبة للحالة، وتستخدم كذلك لتوثيق وجود حالات من الإنفلونزا في إحدى المناطق، أو لتحديد حدوث حالة تفشّي للمرض، خاصّة في المدارس، ودور الحضانة، والأماكن التي تُشابهها، بالإضافة إلى دورها في الكشف عن نوع أو سلالة الفيروس المتسببة بالمرض.[١]
فحوصات وتشخيص الإنفلونزا
يُجري الطبيب فحصًا جسديًا بهدف التحقق من العلامات والأعراض المميّزة لحدوث الإنفلونزا، مثل: الصداع، والحمّى، والتعب أو الضّعف العامّ في الجسم، واحتقان الحلق، وسيلان الأنف، والسعال المستمر، وغيرها، والتي تكون كافية في معظم الحالات لتشخيص الإنفلونزا، خصوصاً في موسم انتشارها، لكن مع ذلك قد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء التحاليل والاختبارات التي تساعد في تشخيص الإنفلونزا، وذلك بهدف الحد من استخدام المضادات الحيوية، والتي لا تجدي نفعاً مع العدوى الفيروسية المسببة للإنفلونزا،[٢][٣] ومن هذه الفحوصات نذكر ما يأتي:
فحوصات الإنفلونزا السريعة (بالإنجليزية: Rapid flu tests)
يستخدم الأطباء هذه الفحوصات للكشف عن نوع فيروس الإنفلونزا، سواءً كان نوع A أو B، إذ يساعد الكشف السريع في المراحل المبكّرة (خلال 48 ساعة) من الإصابة بالمرض على تحديد نوع العلاج الأنسب، والذي يكون مفعوله أفضل ما يمكن خلال هذه المرحلة، ويتم إجراء الفحص عادةً عن طريق إدخال قطنة خاصّة إلى داخل الأنف والحلق ثم إرسالها إلى المختبر لتحليلها، ويستغرق الفحص غالبًا 15 دقيقة لتظهر نتائجه، [٢]
الفحوصات الجزيئية (RT-PCR)
فحص (RT-PCR) التي تستخدم لتحديد الإصابة بفيروس الإنفلونزا، وتشمل: الفحوصات الجزيئية السريعة، وفحص (RT-PCR)، إذ تستطيع هذه الفحوصات الكشف عن وجود المادة الوراثية (RNA) لفيروس الإنفلونزا في عيناتٍ مأخوذة من الجهاز التنفسي، وتكون نتائج هذه الفحوصات على قدر عالٍ من الدقة والحساسية،[٤] ويستغرق الحصول على نتيجة هذا الفحص من 1-8 ساعات.[٥]
زراعة الفيروس (Viral culture)
تعدّ طريقة زراعة الفيروس إحدى الفحوصات التي يُعتمَد عليها في تشخيص الإصابة بفيروس الإنفلونزا، وتتلخص هذه الطّريقة بزراعة إحدى سلالات الفيروس مع عينة من الشخص المصاب، ليحصل التكاثر خلال 7-10 أيام، وتشخيص الإصابة بفيروس الإنفلونزا من خلال:[٦]
- تطبيق صبغة خاصّة للأجسام المضادة.
- فحص مقايسة التراصّ الدموي (بالإنجليزية: Hemadsorption Using Erythrocytes - HA).
- الفلورة المناعية باستخدام المجهر الضوئي (بالإنجليزية: Immunofluorescence).
فحص الفيروس المخلوي التنفسي
يستخدم فحص الفيروس المخلوي التنفسي (بالإنجليزية: Respiratory syncytial virus)، والذي يُشارُ إليه اختصارًا باسم (RSV Test)، لتحديد الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، والذي يصيب عادةً الأطفال وكبار السن.[١]
فحص العقديات السريع
فحص العقديات السريع (بالإنجليزية: Strep test) يكشف عن وجود البكتيريا العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus) في الحلق، وهو فحص سريع وغير مؤلم، إذ يتم استخدام القطن لأخذ عينة أو مسحةٍ من الحلق، ثم يتم تحليلها في المختبر، ويمكن للطبيب أن يطلب فحصًا آخر في حال كانت الأعراض قوية وواضحة، وهو فحص زراعة البكتيريا، الذي يستغرق من الوقت 3 أيام، ويسعى للكشف عن وجود البكتيريا العقدية في الجسم.[٧]
تحاليل الدم
تُجرَى تحاليل الدم لتشخيص الإنفلونزا وذلك لأغراضٍ بحثية، وليس لاتخاذ قراراتٍ متعلّقة بخطة علاج المريض، إذ يُقاس مستوى الأجسام المضادة لفيروس الإنفلونزا في عينتين من الدم، يفصل بين وقت أخذ كلّ عينة 2-3 أسابيع، ومن ثمّ مقارنتهما ببعضهما، ومن الجدير بالذّكر أن هذه التحاليل لا يمكنها التمييز بين أنواع الفيروسات المتسببة بالإنفلونزا.[٥][٨]
كيف يتم أخذ عينات الفحص؟
هناك طريقتان معتمدتان لأخذ عينةٍ لهذه الفحوصات:[٩]
- اختبار المسحة: (بالإنجليزية: Swab test)، إذ يتم استخدام قطنة خاصة لأخذ عينة من الحلق أو الأنف.
- نضح الأنف: (بالإنجليزية: nasal aspirate)، إذ يتم حقن محلول ملحي داخل الأنف، ثم يتم أخذ العينة من خلال شفطها بعناية.
من يجب عليه الخضوع لهذه الفحوصات؟
عادةً ما يفضّل الأطباء تشخيص الإصابة بالفايروس دون الحاجة إلى الفحوصات المخبرية، إذ إن أغلب هذه الأعراض لا تحتاج إلى علاجٍ خاص، إلا في الحالات التالية:[٩]
- امتلاك المصاب جهازًا مناعيًا ضعيفًا.
- في حالة الحمل.
- عمر المصاب أكبر من 65 عامًا، أو أقلّ من 5 أعوام.
لعلك تساءلت: ما هي فحوصات وتشخيص الحساسية؟
المراجع
- ^ أ ب "Influenza Tests", labtestsonline, Retrieved 27/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Flu Test: How to Find the Virus", webmd, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ "Influenza (flu)", www.mayoclinic.org, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ "Information on Rapid Molecular Assays, RT-PCR, and other Molecular Assays for Diagnosis of Influenza Virus Infection", CDC, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Influenza diagnostic tests for respiratory specimens1-4"], www.uptodate.com, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ "Current Approaches for Diagnosis of Influenza Virus Infections in Humans", ncbi, Retrieved 27/1/2021. Edited.
- ↑ "Is Your Sore Throat a Cold, Strep Throat, or Tonsillitis?", Webmd , Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ "Overview of Influenza Testing Methods", www.cdc.gov, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Flu (Influenza) Test", medlineplus, Retrieved 27/1/2021. Edited.