خزعة الكبد

Liver biopsy

تكشف خزعة الكبد عن الخلايا والأنسجة غير الطبيعية، وهو يعد من الفحوصات الدقيقة جداً لتشخيص أمراض الكبد ومدى خطورتها.^[١]

يُلجأ إلى خزعة الكبد لتشخيص أمراض الكبد المختلفة (بما في ذلك سرطان والتهاب الكبد) في حال كانت نتائج الفحوصات الأخرى غير واضحة، كما أنها تُستخدم لتقييم حدة ومرحلة أمراض الكبد.^[٢]

تُجرى خزعة الكبد في المستشفى، وذلك بإدخال إبرة رفيعة طويلة إما عبر البطن وإلى الكبد بالاستعانة بالسونار، أو عبر الوريد الوداجي الموجود في الرقبة، ويتم تخدير المنطقة في الغالب قبل إدخال الإبرة لمنع شعور الألم.^[٣][٣]

يجب الصيام لمدة 8 ساعات قبل خزعة الكبد، مع ضرورة إخبار الطبيب بجميع الأمراض الموجودة أو الأدوية المُستخدمة.^[٤]

يُعدّ فحص خزعة الكبد إجراءً طبيًّا تُؤخذ به عيّنة من نسيج الكبد، وذلك لفحص هذا النّسيج باستخدام المجهر (الميكروسكوب) في حال وجود أعراض قد تُشير لوُجود مُشكلة مُعينة أو مرض في الكبد، وقد يُوصى الطبيب بإجراء فحص خزعة الكبد في حال أظهرت نتائج تحاليل الدم، أو الصور الإشعاعية احتمال وجود مشاكل في الكبد، إذ ستُساعد خُزعة الكبد على تحديد مرض الكبد، وحدته في حال وجوده، والمساعدة على وضع خطة علاجيّة مناسبة.^[١]

يمكن اللجوء إلى إجراء خزعة الكبد في إحدى الحالات التالية:^[٢]

• المساعدة على تشخيص أمراض الكبد المختلفة.
• المساعدة على تقييم حدة أمراض الكبد، ومعرفة المرحلة التي وصل إليها المرض، (إن كان في مراحله الأولى أو مراحله المتقدمة)؛ خاصةً في حال مرض التهاب الكبد الوبائي B أو C.
• الكشف عن وجود سرطان في الكبد.
• الكشف عن وجود التهاب في الكبد.
• تحديد سبب ارتفاع إنزيمات الكبد بشكل غير طبيعي.
• تحديد سبب تضخم الكبد غير المُبرر.

فيما يأتي توضيح تفصيلي للتّحضيرات والتّجهيزات قبل الخُضوع لإجراء خُزعة الكبد:^[٤][٤]

• الصيام والامتناع عن تناول الأطعمة والشروبات لمدة 8 ساعات قبل إجراء الفحص.
• إخبار الطبيب في حال تناول بعض الأدوية، أو العلاجات العُشبيّة، أو المكملات الغذائية، أو الفيتامينات، أو أيّ دواء بدون وصفة طبيّة.
• إخبار الطبيب في حال وُجود حساسية مُعيّنة.
• إخبار الطبيب في حال المُعاناة من اضطّرابات غير طبيعيّة في نزف الدّم.
• إخبار الطبيب في حال وُجود الحمل، أو في حالات التّخطيط للإنجاب.

تُجرى خزعة الكبد في المستشفيات غالباً، ولكن قبل إجراء الفحص سيُعطى دواء يساعد على الاسترخاء ويُشعر الشّخص الخاضع لإجراء الخُزعة بالنُّعاس، ويمكن أن تُؤخذ خزعة الكبد بأحد الطُّرق الآتية:

• خُزعة الكبد عن طريق جدار البطن: وفيما يلي توضيح للخطوات المتبعة أثناء خزعة الجدارالبطيني:^[٣]
• الاستلقاء على الظهر ووضع اليد اليمنى تحت الرأس، ينبغي على المريض أن يبقى مسترخياً قدر الإمكان إلى حين أخذ الخزعة.
• يُحدّد الطبيب المكان المناسب لإدخال الإبرة، وأخذ العينة من نسيج الكبد، وعادةً يُستخدَم التصوير بالسونار لتحديد المكان المناسب.
• يُنظّف الجلد ثم يُحقن بدواء مخدر موضعي تحت الجلد بالقرب من موقع الكبد باستخدام إبرة صغيرة.
• يُحدِث شق صغير في الجلد في مكان معين، ثمّ سيُدخِل الإبرة.
• يُضغَط على المنطقة التي أُخذت منها العينة لوقف نزيف الدم، ثم توضع ضمادة لإغلاق الجرح.
• خزعة الكبد من خلال الوريد الوداجي: (بالإنجليزية: Jugular vein)، من خلال الخطوات التالية:^[٣][٥]
• الاستلقاء على الظهر.
• استخدام الأشعة السينية كموجّه لتحديد الوريد المناسب.
• استخدام إبرة خاصة وأنبوب رفيع؛ لأخذ العينة من نسيج الكبد.

يكشف تحليل نتائج فحص خزعة الكبد عن وصف شامل لطبيعة خلايا والأنسجة المكونة للكبد، ويُمكن اعتبار النتائج طبيعية في حال عدم وجود أي مؤشرات تدل على مرض معين أو خلل في بنيّة أنسجة الكبد.^[٦]

النتائج غير الطبيعية

قد تُعزى النتائج غير الطبيعة لفحص خزعة الكبد إلى أسباب متعددة منها:^[٧]

• ورم حميد في الكبد.
• أورام الكبد الخبيثة الأولية أو المنتشرة.
• التهاب الكبد الوبائي.
• تكيُّسات في الكبد (بالإنجليزية: Cyst).
• تشمع الكبد.
• الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis)؛ وهو مرض ينتج بسبب تراكم بروتين يُسمى الأميوليد في مناطق مختلفة من الجسم مثل: الكبد، والقلب، والكلى وغيرها.
• داء ترسب الأصبغة الدموية؛ وهو مرض وراثي ينتج بسبب خلل في امتصاص الحديد من الأطعمة؛ إذ يمتص الجسم كميات أكبر من الحديد؛ مما يؤدي إلى تخزين هذه الكميات في أعضاء مختلفة مثل: البنكرياس، والكبد، والقلب وغيرها.^[٨]