عن ماذا يكشف هذا الفحص؟
تكشف الخزعة عن طبيعة الجلد ومحتوياته،[١] لتشخيص وجود سرطان في الجلد، أو عدوى جلدية، أو أي أمراض جلدية أخرى تتضمّن طفحًا جلديًّا مثل الصّدفيّة.[٢]
ما هي أسباب إجراء هذا الفحص؟
تشخيص أمراض الجلد في حالات وجود طفح جلدي أو إصابة جلدية،[٣] أو شامّات أو نمو غير طبيعي للجلد سواء في الشكل، أو اللون، أو الحجم.[٢]
كيف يتم إجراء هذا الفحص؟
يُجرى فحص خُزعة الجلد بعدّة طُرق، تشترك فيما بينها بأخذ عينة من منطقة الإصابة الجلدية المراد فحصها.[٢]
ما هي شروط إجراء هذا الفحص؟
تتطلب خزعة الجلد إخبار المريض للطبيب عن حالته الطبية بالتفصيل، وأي أدوية يأخذها.[٣]
ما هي خزعة الجلد؟
يُعّد فحص خزعة الجلد (Skin biopsy test)، إجراءً طبيًّا تُزال من خلاله عينة صغيرة من الجلد لأغراض فحصها،[٤] إذ تُفحص العيّنة باستخدام المجهر (المكيروسكوب) للتحقق من وجود سرطان في الجلد، أو عدوى جلدية، أو للكشف عن أي أمراض جلدية أخرى تتضمّن طفحًا جلديًّا مثل الصّدفيّة،[٢] وذلك يتم غالباً في عيادة الطبيب، أو المستشفى،[٢] وتختلف أنواع خزعة الجلد وِفقًا للطريقة والأداة المستخدمة لنزع عينة الجلد، ومنها خزعة المثقاب، وخزعة الحلاقة، والخزعة الاستئصالية،[٤] وتعتمد طريقة أخذ الخزعة المُتبّعة على موقع وحجم الجزء غير الطبيعي من الجلد.[٢]
دواعي إجراء خزعة الجلد
يمكن اللجوء إلى فحص خزعة الجلد في إحدى الحالات التالية:[٣]
- لتشخيص وتحديد أسباب الطفح الجلدي.
- للتأكد من طبيعة الإصابة الجلدية.
- للمساعدة على تشخيص حالات جلدية متعددة مثل:[٢]
- سرطان الجلد.
- الأمراض الجلدية مثل الصدفية، والإكزيما.
- العدوى الجلدية سواءً كانت عدوى فطرية أو بكتيرية.
- يُمكن أن يُجرى هذا الفحص في حال وجود أعراض جلدية تستدعي ذلك مثل: الطفح جلدي مستمر، والقُرَح الجلدية المفتوحة، بالإضافة لظُهور الجلد بالشّكل الحُرشفيّ الخشن، ووجود شامّات أو نمو غير طبيعي للجلد سواء في الشكل، أو اللون، أو الحجم.[٢]
التحضيرات والاستعداد قبل خزعة الجلد
تتطلب خزعة الجلد التحضيرات التالية:[٣]
- إخبار الطبيب في حال أخذ بعض الأدوية، أو الأعشاب، أو المكملات الغذائية، أو الفيتامينات، أو أيّ دواء بدون وصفة.
- إخبار الطبيب في حال المُعاناة من أيّ نوع حساسية.
- إخبار الطبيب في حال وُجود اضطّرابات في طبيعة نزيف الدم، أو في حال تناوُل الأدوية المُميّعة للدّم، مثل: الأسبرين، الوارفرين، وغيرها.
- إخبار الطّبيب بالحمل أو في حال التّخطيط للحمل.
كيف يتم إجراء خزعة الجلد؟
يُجرى فحص خُزعة الجلد بعدّة طُرق، وفيما يأتي توضيح لها:
- خزعة الحلاقة: تُجرى خزعة الحلاقة باستخدام أداة حادة كالشفرة، أو المشرط لنزع النّسيج الجلدي، ويختلف عمق الجرح حسب نوع الخزعة، والجزء المراد فحصه من الجلد،[٥] يُستخدم هذا النوع من الخزعات الجلدية للتحقق من عدم وجود سرطان جلدي، أو في حال وجود طفح جلدي سطحي.[٢]
- خزعة المثقاب: تُجرى خزعة المثقاب باستخدام أداة دائرية خاصة يقوم الطبيب بلفها لنزع مقطع إسطواني من نسيج الجلد، وتتوفر أحجام مختلفة من هذه الأداة، بحيث سيختار الطبيب الأداة المناسبة لإزالة عينة الجلد المطلوبة، دون إحداث ندبة كبيرة، وستؤخذ العينة من منطقة الإصابة الجلدية،[٦] ويستطيع الطبيب من خلال خزعة المثقاب نزع عينة من الجلد بعمق أكبر من تلك التي يُمكن نزعها باستخدام خزعة الحلاقةـ إذ يمكن الوصول لطبقة البشرة، الأدمة، والطبقة الدهنية من خلال خزعة المثقاب،[٦] وبعد الحصول على الخزعة المطلوبة يُخيط الطبيب الجرح عادةً لإغلاقه،[٦] ويستخدم هذا النوع من الخزعات لتشخيص الطفح الجلدي وتحديد سببه.[٢]
- الخزعة الاستئصالية: في الخزعة الاستئصالية يستخدم الطبيب المشرط لاستئصال الجلد المصاب بالكامل، وبعد ذلك يُغلق الجرح باستخدام الغرز الطبية حتى يلتئم، ويُستخدم هذا النوع من الخزعات لتشخيص وجود ورم جلدي، وهو أكثر أنواع السرطانات الجلدية شيوعاً.[٢]
يُنصح بعد إجراء الخزعة أيّاً كان نوعها، بالحفاظ على تغطية مكان أخذ الخزعة بالضمادة حتى يُشفى الجلد بالكامل، وإذا تمت خياطة الجرح باستخدام الغرز الطبية، فيُرجى إبقاء الضمادة إلى حين فكّ الغرز وهذا يحتاج مدة 3 - 14 يوماً تقريباً.
[٢]
تفسير نتائج خزعة الجلد
النتائج الطبيعية
يكشف تحليل نتائج فحص خزعة الجلد عن وصف شامل لطبيعة الجلد ومحتوياته،[١] وتُعتبر نتيجة الخزعة طبيعية في حال وجود نسيج جلدي طبيعي خالٍ من:[١]
- الأجسام المضادة من نوع IgA، أو IgG، أو IgM.
- بروتين C3 المتمم (Complement C3).
- بروتين الفيبرينوجين (Fibrinogen).
النتائج غير الطبيعية
قد تُعزى النتائج غير الطبيعة لفحص خزعة الجلد إلى أسباب متعددة منها:
- داء الذُئبة الحمراء.[٧] وهو مرض مناعي ذاتي يحدُث نتيجة مُهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة.[٨]
- داء الفقاع (Pemphigus)، [٩] وهو حالة مرضية ينتج عنها طفح أو بثور جلدية في مناطق مختلفة من الجلد أو الغشاء المخاطي.[١٠]
- التهاب الجلد هربسي الشكل.[١١]
- داء الفقاع الفقاعي (Bullous pemphigoid)،[١٢] وهو حالة جلدية تُسبب بثورًا كبيرة مليئة بالسائل، وتنتشر هذه البثور على مناطق الجلد المعرضة للانثناء مثل؛ أسفل البطن، أو أعلى الفخذين، أو الإبطين، وتُعدّ هذه الحالة أكثر شيوعا عند كبار السن.[١٣]
- عدوى جلدية فطرية أو بكتيرية.[٣]
- ورم جلدي.[٣]
- التهاب جلدي أو داء الصدفية.[٣]
- سرطان الخلية الحرشفية الجلدي.[٣]
- سرطان الخلايا القاعدية الجلدي.[٣]