تحليل هرمون الحليب للرجال

Prolactin test

يكشف تحليل هرمون الحليب عن مستويات هرمون الحليب أو ما يُسمى بالبرولاكتين (Prolactin) في الدم، وهو أحد هرمونات الغدة النخامية الذي يؤثر في الخصوبة والرغبة الجنسية عند الرجال في حال ارتفاعه أو انخفاضه عن الطبيعي.^[١]

يُجرى تحليل هرمون الحليب للرجال غالباً عند الشك بارتفاع نسبه عن الطبيعي، حيث يسبب ذلك ظهور أعراض، تتضمن المشاكل الجنسية وإفرازات الثدي، كما يُطلب بهدف مراقبة الروم البرولاكتيني، ومدى فعالية العلاجات المُستخدمة له.^[٢]

يأخُذ أخصّائي المُختبر عيّنة من الدّم من أوردة الذّراع باستخدام إبرة صغيرة، وتُجمع عيّنة الدّم المسحوبة في أنبوب اختبار مخصص.^[٣]

عادةً لا يتطلّب تحليل هرمون الحليب الصّيام أو غيره من التّحضيرات والتّجهيزات،^[٢] لكن يجب سحب عيّنة الدّم بعد 3 - 4 ساعات من الاستيقاظ صباحًا، وذلك لأن نسبة البرولاكتين تختلف خلال اليوم، إذ إنّها ترتفع تدريجياً خلال الليل، وبناءً على ذلك تكون في أعلى مستوياتها في الصباح الباكر.^[٣]

يُعدّ تحليل هُرمون الحليب، أو فحص البرولاكتين تحليلًا مخبريًّا يُستخدم لقياس كمية هرمون البرولاكتين في الدم، وهذا الهرمون يفرز من المنطقة الأمامية للغدة النخامية (Pituitary gland)، وللتّوضيح أكثر؛ تُعدّ الغُدّة النّخاميّة غدة صغيرة تقع أسفل الدماغ،^[٤] وتُنظّم هذه الغدة بشكل أساسي عمل عدد من الهرمونات مثل، هرمون النمو، وهرمون الأدرينالين، وغيرها الكثير من الهرمونات، وإذا حدث أي اضطّراب أو خلل في عمل الغدة النخامية، قد يؤدي هذا إلى زيادة أو نقصان في إفراز عدد من الهرمونات، ومنها هرمون البرولاكتين.^[٥]

ومن الجدير ذكره أنّ نسبة هرمون البرولاكتين في الدم، قد تؤثر على نسبة هرمون التستوستيرون عند الرّجال، ففي حال لوحظ أيّ انخفاض بمُستويات هُرمون التستوستيرون عند الرّجال، فقد يُربط ذلك بالورم البرولاكتيني، الذي يزيد من إفراز هُرمون البرولاكتين، وهذا بدوره سيُؤثّر على مُستوى هُرمون التستوستيرون،^[٦] وعادةً يُلاحظ بأنّ مُستويات البرولاكتين بالدّم عند الرّجال في الوضع الطّبيعي أقل من مُستويات البرولاكتين عند النّساء.^[٧]

يُجرى فحص البرولاكتين للرّجال عادةً للتّأكّد من أنّ الغدة النخامية تعمل بشكل جيد؛ كما يُطلب هذا الفحص بهدف تشخيص السبب الرئيسي وراء أي من الأعراض التالية:^[٢]

• انخفاض الرّغبة الجنسية عند الرّجل.
• ضعف الانتصاب عند الرّجل.
• وُجود أعراض قد تشير لاضطراب الغدة النخامية، مثل الصداع، أو تأثر حاسة البصر، وغيرها.
• خُروج بعض الإفرازات من حلمة الثّدي.
• انخفاض مُستوى هُرمون التستوستيرون.

كما يتم إجراء تحليل هرمون الحليب عند الرجال في حالات التّشخيص المُسبق بالورم البرولاكتيني، إذ يمكن طلب مستويات البرولاكتين بشكل دوري لمراقبة نمو الورم، واستجابته للعلاج، كما يمكن أيضًا طلب هذا الفحص على فترات منتظمة؛ لمراقبة تكرار نموّ الورم البرولاكتيني.

فيما يأتي توضيح للقيم الطبيعية لهرمون البرولاكتين في الدم للرجال، هي:^[٨]

تنبيه هامّ:

1. من المُحتمل أن يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة للقيم الطبيعية من مختبر إلى آخر، لذلك من فضلك استشر طبيبك ليُعطيك مزيداً من المعلومات حول تحليل هذه النتائج.

النّتائج المُرتفعة

إذا كانت نتيجة فحص البرولاكتين مُرتفعة، فقد يُعاد الفحص مرّةً أُخرى بعد الصّيام لمُدّة 8 ساعات،^[٩] ويُمكن أن يُعزى ارتفاع مستويات البرولاكتين في الدم إلى:^[٤][٢]

• البرولاكتينوما (بالإنجليزيّة: Prolactinoma)، أو الورم البرولاكتيني، وهو ورم حميد يصيب الغدة النخامية ولا يعتبر هذا الورم بسرطان، يمكن علاجه بالأدوية، وفي هذه الحالة قد يطلب الطبيب صورة رنين مغناطيسي، والتي ستظهر حجم الغدة النخامية، وبناءً على ذلك سيتمكن الطبيب من التشخيص بدقة.
• فقدان الشهية العصبي.
• أمراض ما تحت المهاد.
• أمراض الكلى.
• أمراض وأورام الغدة النخامية الأخرى.
• أمراض الكبد.
• قصور نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism).

كما قد يرتفع مُستوى البرولاكتين مُؤقّتًا في الدّم في الحالات الآتية:^[٩]

• الإجهاد العاطفي أو الجسدي.
• أكل الوجبات عالية البروتين.

النّتائج المُنخفضة

يُمكن أن يُعزى انخفاض مستويات البرولاكتين في الدم إلى:^[٤]

• قُصور الغدة النخامية.
• تأثير بعض الأدوية، مثل أدوية الباركنسون.