الفحص بالإنجليزيّة
Hair Tissue Mineral Analysis
Hair Tissue Mineral Analysis
يكشف التّحليل عن التركيب المعدني للشعر بفحصه تحت المجهر، ويعكس مستوى المعادن والسموم في أنسجة الجسم وخلاياه، إذ إن فحص الشعر قد يعطي الكثير من المعلومات عن صحة الشخص وعاداته.
يُجرى تحليل المعادن عن طريق الشعر للكشف عن وجود انخفاض أو ارتفاع في مستويات المعادن، ومعدل تخزين المعادن في أنسجة الجسم على مدى فترة طويلة من الوقت،[١] كما يُجرى لتقييم الحالة الغذائية، ولوضع برامج تغذية مناسبة لكل شخص.
يُجرى الفحص مخبريًّا بعد قصّ أو جمع حوالي 125 - 250 غراماً من الشعر، أو ما يُعادل ملعقة صغيرة مُمتلئة.[٢]
من شُروط الفحص تجنُّب تعريض الشعر لأي مواد كيميائية قبل الفحص كالمواد المستخدمة لتجعيد الشعر، أو فرده، أو صبغه، وتنظيف الشعر باستخدام غسول الشعر اليومي قبل الفحص مباشرةً، وتجنُّب استخدام أي شامبو علاجي كذلك المُستخدَم لعلاج القشرة، وتجنُّب وضع أي جل، أو كريمات، أو زيوت عل الشعر قبل الفحص.[٢]
هو اختبار يكشف عن التركيب المعدني للشعر بفحصه تحت المجهر، ويعكس مستوى المعادن والسموم في أنسجة الجسم وخلاياه، إذ إن فحص الشعر قد يعطي الكثير من المعلومات عن صحة الشخص وعاداته، فشعر الرأس يبقى لمدة 2-6 سنوات قبل تساقطه، ويتصل بالعديد من الأوعية الدموية الدقيقة المغذية له، لذا قد يمتص الشعر أي مواد كيميائية أو سموم ممكن أن يتعرض لها الشخص خلال هذا الفترة، وقد يكشف عن أي اختلالات في مستوى المعادن داخل الجسم.
يُجرى تحليل المعادن عن طريق الشعر من الاختبارات الأساسية المعتمدة للكشف عن التسمُّم بالمعادن الثقيلة كالزئبق والزرنيخ، كما تستخدمه الشرطة أحيانًا للمساعدة على التحقيق في جريمة ما، ويكشف عن وجود انخفاض أو ارتفاع في مستويات المعادن، ومعدل تخزين المعادن في أنسجة الجسم على مدى فترة طويلة من الوقت.[١]
يمكن بيان التحضيرات اللازمة قبل إجراء الفحص كالآتي:[٢]
يُجرَى الفحص من قبل شخص مختصّ، ويتم إجراؤه كما يأتي:[٢]
يُستخدَم شعر فروة الرأس لإجراء التحليل، وفي بعض الحالات قد يُستخدَم شعر الجسم، وذلك لتأكيد النتائج الظاهرة عند فحص شعر الرأس، أو لاستبعاد تلوُّث شعر الرأس بأي مواد كيميائية خارجية.
تنبيه: يجب تجنُّب استخدام الدبابيس، أو المشابك الورقية، أو الأشرطة اللاصقة، أو رقائق الألومنيوم، أو غيرها من المواد المعدنية والورقية لإغلاق المغلف البلاستيكي الذي يحتوي على عينة الشعر.
تختلف النتائج ونوع المعادن التي يتم فحصها تبعًا للشركة المُصنعة للفحص، و فيما يلي أشهر المعادن التي يتم فحصُها:
يمكن تلخيص ذلك كالآتي:
إظهار اختلال مستويات المعادن في وقت أبكر من اختبارات الدم
نظرًا لأن العديد من الآليات داخل الجسم تعمل باستمرار للحفاظ على مستوى المواد داخل الدم ضمن نطاقاتها الطبيعية والمتوازنة، لذا فإن حدوث أي نقص أو زيادة في مستوى هذه المواد قد لا يظهر مباشرةً في الدم، لمحاولة الجسم التعويض عن ذلك بآليات مختلفة، أما اختبار تحليل المعادن عن طريق الشعر فيعكس مستوى المواد داخل الخلايا والأنسجة، وبالتالي يظهر الاختلال في مستوياتها قبل ظهوره في فحص الدم.[٥]
قد يساعد اختبار تحليل الشعر على الكشف المبكِّر عن الإصابة ببعض الأمراض، فقد أظهرت الدراسة المنهجية التي نُشِرَت في مجلة Clinica Chimica Acta عام 2013 ميلادي أن اختلال مستويات المعادن في أنسجة الشعر قد يساعد على التشخيص المبكِّر للعديد من الأمراض، بما في ذلك: التوحد، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، والجلطة القلبية، بالإضافة إلى السكري، وأمراض الكلى، لكنّها أشارت إلى ضرورة توحيد طريقة إجراء الفحص وإجراء المزيد من الدراسات للحصول على نتائج أكثر دقة ووضوحًا.[٦]
الكشف عن التعرُّض السابق للمواد أو السموم حتى وإن كان قبل وقت طويل
عند تعرَُّض الشخص لأي من أنواع السموم تترسب هذه المواد في الشعرة، ولا تزول إلا بتساقطها، لذا من الممكِّن الكشف عنها حتى بعد ثلاثة أشهر من التعرض لها، وذلك على عكس تحاليل الدم والبول، فمن النادر بقاء المعادن السامة فيهما لفترة طويلة، فمثلًا يمكن لاختبارات البول الكشف عن ما إذا كان الشخص قد استخدَّم أدوية مخدِّرة كالأفيون، والكوكايين، والماريغوانا، والمنشطات خلال الأيام القليلة الماضية، في حين يتمكَّن اختبار تحليل الشعر من الكشف عن استخدام هذه المواد خلال الأشهر الثلاث السابقة.[٧]
عدم تأثر مستويات المعادن في أنسجة الشعر بالنشاطات الحديثة التي مارسها الشخص
يعطي اختبار تحليل المعادن عن طريق الشعر نتائج تمثِّل مستويات هذه المعادن على المدى الطويل داخل الجسم، ولا تتأثر النتيجة بالحالة العاطفية للشخص مؤخرًا، أو بممارسته التمارين الرياضية، أو تناوله لبعض الوجبات، وذلك على عكس النتائج الظاهرة عند إجراء اختبارات البول أو الدم.[٨][٨]
إن اختلاف طريقة إجراء اختبار المعادن عن طريق الشعر بين مختلف المختبرات وحتى داخل المختبر الواحد، وعدم وجود بروتوكول واضح بخطوات محددة لإجراء الاختبار، بالإضافة إلى عدم وجود نتائج مرجعية واضحة لمعرفة المستويات الطبيعية للمعادن في الشعر، يجعل من الصعب الاعتماد على هذا الاختبار لوحده دون إجراء اختبارات أخرى لتقييم صحة الفرد، إلا أنّه يمكن استخدامه كأداة مساعدة بالتزامن مع إجراء الاختبارات الأخرى، وهذا أيضًا يشير إلى ضرورة إجراء دراسات علمية واسعة النطاق لتوحيد طرق إجراء هذا الاختبار، ومعرفة المستويات الطبيعية للمعادن في الشعر، وما ذُكِر هنا كان بناءً على دراسة نُشرت عام 2013 ميلادي في مجلة Annals of dermatology.[٩]